أمسية موسيقية للفنان صفاء الساعدي في أوسلو
    أوسلو - هادي الحسيني : اقام المنتدى الثقافي العراقي في العاصمة النرويجية أوسلو امسية موسيقية يوم العشرين من آيار الجاري حول مقامات الموسيقى العربية للفنان العراقي صفاء الساعدي المقيم في النرويج منذ سنوات، وقدم الامسية الفنان التشكيلي العراقي صفاء العتابي، وبعد شرح مبسط للمقامات العراقية والعربية التي تستند لها الموسيقى والالحان، تحدث الفنان صفاء الساعدي عن الكثير من المقامات العربية وقام بغناء وعزف بعض المقطوعات الغنائية وأشار الى اي مقام تنتمي ولماذا، كما اعطى امثلة كثيرة كان آخرها هو المقام اللامي الذي ابتكره الراحل الكبير محمد القبانجي في ستينيات القرن الماضي وكيف وظف القبانجي هذا المقام بعد سماعه خبر رحيل والده وهو في احدى الحفلات في اوروبا الشرقية، ومن ثم كيف قام الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب باستخدامه لمقام اللامي وتطويره وتلحينه للعديد من الاغاني على غرار هذا المقام، كما وشارك الفنان صفاء الساعدي الفنان النرويجي (عثمان) الذي اطلق على نفسه هذا الاسم العربي القريب جدا من اسمه النرويجي، وعثمان يشكل ثنائيا جميلا مع صفاء الساعدي في العديد من الحفلات العربية والنرويجية التي يحيونها في اغلب المناسبات وهو يتحدث القليل من العربية وقد درس الموسيقى في القاهرة ويجيد العزف على آلة العود وآلات اخرى. كانت الامسية التي حضرها جمهور متذوق للموسيقى من العراقيين والعرب المقيمين داخل العاصمة اوسلو، قد اعطت الشيء الكثير على صعيد معرفة المقامات العراقية والعربية وكيفية تداخلها في الالحان عبر رسم وتخطيطات قام بشرحها الفنان الساعدي، وبعد ذلك تم فتح باب الحوار والمناقشة، وجاءت العديد من المشاركات من قبل الحضور والتي أضاءت في طرحها الموسيقى وتأثيراتها النفسية على الانسان لكونها لغة العالم الوحيدة.. والفنان صفاء الساعدي من مواليد بغداد عام 1973، خريج معهد الدراسات الموسيقية النغمية سابقاً، تتلمذ على يد اساتذة كبار مثل روحي الخماش ورافد حنا وسالم عبد الكريم، وعبد الكريم بنيان وحبيب ظاهر العباس وآخرين. والساعدي هو من العشرة الاوائل في المعهد ودرس الموسيقى ايضاً في اكاديمية الفنون الجميلة ويعمل حالياً في اكثر من مدرسة موسيقية ومعهد في العاصمة اوسلو كمدرس وملحن لفرق عربية واوروبية. ومن الجدير بالذكر ان الفنان صفاء الساعدي هو شقيق الفنان ستار الساعدي المقيم في هولندا.. 
    
محرر الموقع :