قريبا.. أسعار النفط ترتفع مجددا!
    


أعرب الملياردير الأميركي والمستثمر في قطاع النفط جيم روجرز خلال مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” الأميركية عن ثقته بأن الاستقرار الحالي لأسعار النفط ما هو إلا دليل على قرب ارتفاعها.

ويرى خبير السلع الأولية ورئيس مجلس إدارة “روجرز هولدنجز” أنه في حال عدم تأثر الأسواق بالأخبار السلبية دليلا على تغير في مسارها، ما ينبئ بارتفاع الأسعار في المستقبل القريب، مشيرا إلى أنّه عندما لا تتراجع الأسعار بالرغم من الأنباء السيئة، يعني هذا عادة وصول الأسعار إلى القاع والاستعداد لارتدادها إلى الأعلى.ولفت روجرز إلى أن أسعار الخام حافظت على استقرارها في الأسابيع الأربعة الماضية رغم أن منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” لاتزال تضخ مستويات قياسية من النفط في الأسواق، حيث ارتفعت إمدادات “أوبك” للأسواق في شهر أيلول الماضي لتصل إلى 31.68 مليون برميل يوميا، وتباطؤ نمو واردات الصين، إضافة إلى بقاء مخزونات الخام الأميركية فوق المتوسط للسنوات الخمس الماضية بنحو 100 مليون برميل.

ورأى روجرز أن انخفاض إنتاج الخام في الولايات المتحدة والعالم سيسهم في انتعاش أسواق النفط، لافتا إلى أنّ بعض شركات الحفر في الولايات المتحدة قامت بتعليق أنشطتها، ما يعد مؤشرا على تراجع معروض النفط في المستقبل.وتتجه العديد من شركات النفط في العالم، وخصوصا الولايات المتحدة إلى تقليص نفقاتها وإيقاف عمل منصات الحفر في ظل أسعار النفط الحالية المتدنية التي جعلت العديد من المشاريع الاستثمارية غير مجدية من الناحية الاقتصادية.وجرى تداول العقود الآجلة لمزيج “برنت” ، تسليم شهر تشرين الثاني ما بين 47 دولارا و49 دولارا للبرميل.يشار هنا إلى أن المستثمر الأميركي توقع في نهاية التسعينات قفزة في أسعار النفط والتي حدثت في عام 1999.وكانت أسعار الخام قد هبطت خلال عام 1998 إلى مستوى 9 دولارات للبرميل، لترتفع في شهر اَذار 1999 وتصل إلى مستوى 20 دولارا للبرميل، لتحافظ على صعودها لتبلغ في شهر اَب من نفس العام 34 دولارا للبرميل.

 
محرر الموقع : 2015 - 10 - 03