المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب ...لامكان للشجب والإستنكار حينما يتحول العراقي إلى رقماً هامشياً لا قيمة له يضاف إلى سجل الاموات يومياً ..رداً على تفجيرات اليوم الاثنين في البصرة وبغداد
    
بقلم: علي السراي
20-5-2013
 
قتل ودماء وأشلاء تتبعها أشلاء .. صراخ وعويل ونداء هل من نهاية لهذا البلاء ؟ لا زال الجناة بيننا طليقي اليد... بل هم أقرب الينا من حبل الوريد متى ما شائوا أقدموا ومتى ما شائوا أحجموا أما بالنسبة إلينا كشعب ( مٌسَجى ) على منحر الإرهاب بفضل ما أراده لنا إخوة يوسف من أعراب اليوم وتحالفهم الشيطاني المشؤوم مع كل قوى الشر في العالم وإتفاقهم الدموي على قتل كل ماهو عراقي شريف فليس لنا حول ولا قوة ، فتارة يكون الدافع عقدي طائفي وتارة أخرى بعثي صدامي إجرامي بإمتياز إلا أن الفرق الوحيد أنهم في الامس كانوا يقتلونا قتلٌ أخرس متسربل بصمت الجناة أما اليوم فقد أصبح قتلهم لنا علني وفي وضح النهار ، كنا نقرأ في الماضي عن جرائم من هذا نوع كقصة الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز الموسومة بي (سرد أحداث موت معلن) وكيف أفصح الجناة عن نيتهم وخطتهم لقتل فلان من الناس ، هي مجرد افكار  مستوحاه من وحي خيال الكاتب ولا تتعدى آثارها وأحداثها أسوار الحروف والكلمات إلا أن إستهتار أعدائنا وذباحينا  قد فاق الخيال حتى وصل إلى الحد الذي يتوعدوننا فيه أمام شاشات التلفاز وينفذون وعيدهم في اليوم التالي تماماً كما فعل الإرهابي علي حاتم السلمان وعراب إرهاب المنطقة الغربية المجرم النائب العلواني وغيرهم من سقط المتاع وماعملية قتل وتصفية عناصر الشرطة المختطفين الخمسة عشر يوم أمس وتفجيرات اليوم التي استهدفت البصرة وبغداد والتي ادت في حصيلة غير نهائية الى استشهاد وجرح اكثر من 187 عراقي إلا دليلاً صارخاً إلى ما أشرنا اليه والضحية في النهاية المواطن العراقي البسيط ،فلا حماية ولا حرس ولا سيارات مصفحة تقيه حر الصيف وبرد الشتاء وعبوات الغدر ومكر الشياطين، يقابله عجزاً استخباراتياً لم نسمع بمثله في التاريخ ومن خلفه سياسة الباب الدوارفي التعامل مع الارهابيين الذين يلقى القبض عليهم والابتزازات السياسية التي تؤدي
في النهاية الى اطلاق سراحهم بعد حين بقدرة الواحد الاحد على حساب دماء الابرياء وهنالك امثلة وشواهد كثيرة
وهذا ما شجع الارهابيين واعطاهم زخماً ودافعاً اضافياً قوياً للدخول إلى العراق وتفجير أجسادهم النتنة بين أبنائه بدوافع شتى وحجج واهية والسؤال هو إلى متى نبقى نشجب ونندد ونستنكرهذه الجرائم الإرهابية؟ وهل سيبقى مسلسل الدم المراق  مستمراً دون نهاية ؟ متى ستنتهي فصول هذه المسرحية المرعبة ويٌنزل ستارها ؟ متى يٌنتزع زمام المبادرة من يد الإرهابيين وتٌقلم أضافرهم وتكون المبادرة بيد أجهزتنا الامنية ؟ من يتحمل مسؤولية تدهور الوضع الامني ؟ على عاتق من يقع وزرهذه الدماء والاوراح المزهوقة ظلماً وعدوانا ؟ اننا في المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني كنا قد كتبنا وطالبنا ولا زلنا بإحالة المسؤولين الأمنيين والقادة الميدانيين المقصرين الى المحاكم كونهم شركاء في الجريمة تاره لعدم درايتهم وخبرتهم في مجال العمل الامني ومكافحة الارهاب وتارة أخرى لإهمالهم وعدم اخذهم الموضوع على محمل الجد وهذا ما يكلفنا أرواحاً برئية ودماء زكية، لقد وصل الإستهزاء
والإستهتار بالدم العراقي من قبل المسؤولين الامنيين العراقيين استمرارهم لحد اللحظة بإستخدام أجهزة كشف المتفجرات والتي تعرف بأسم الاي دي اي 651 والتي راح ضحيتها ألالاف من الابرياء حتى بعد قيام السلطات البريطانية باعتقال جيم ماكورميك مدير الشركة المصنعة لهذه لاجهزة والحكم عليه بي 10 سنوات، فضيحة ازكمت رائحتها أنوف الجميع، اجهزة اثبتت فاعليتها فقط في الكشف عن أحمر الشفاه وقناني العطور النسائية مقابل فشل ذريع في الكشف عن الاسلحة و المتفجرات والسؤال هو هل عقم رحم مأساة العراق عن إنجاب رجال لهم القدرة على التصدي للإرهاب وهزيمته ؟ أين ذيب الداخلية ورجل حرب العصابات باقر جبر الزبيدي الذي أذاق الإرهاب والإرهابيين شر الهزيمة ؟ أين لواء الذيب الابطال؟ أين قوات العقرب الباسلة ؟ أين وأين وأين لماذا كلما برز قائداً أمنياً ميدانياً كفوأ تقوم قيامة البعض ويستقتل في سبيل إبداله أو تنحيته أو حتى تصفيته ؟ إلى متى ستستمر مشاهد القتل والدمار في شوارعنا ؟ من سيأخذ بثأر شهدائنا الذين سقطوا في الامس واليوم والذين سيسقطون غداً وبعد غد ؟ وأخيراً نوجه النداء إلى حكومتنا والمسؤولين فيها ونطالبهم بالضرب بيد من حديد على رؤوس الإرهابيين من الساسة المنضوين تحت مظلة العملية السياسية وكشف اسمائهم وفضح مخططاتهم وأجندتهم الخارجية وعمالتهم لدول الجوار ومشروعهم الإرهابي من اجل اسقاط العملية السياسية في العراق واعادته إلى المربع الأول وكذلك إعادة النظر في كل الخطط الأمنية التي أثبتت فشلها وعدم فاعليتها في مواجهة الإرهاب والارهابيين وتعيين الأكفأ والافضل في الوزارات الأمنية والإستخبارية وإعدام كل الارهابيين الذين يملأون السجون العراقية في نفس الاماكن التي ارتكبوا فيها جرائمهم كي يكونوا عبرة لغيرهم فلقد مللنا هذه المناظر المؤلمة بحق ابناء شعبنا المظلومين
رحم الله شهدائنا الابرار وأدخلهم فسيح جناته
والشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين
والعار كل العار لحكام الأعراب الذين اتفقت كلمتهم على ذبح وابادة الشعب العراقي
 
رابط فلم تفجيرات اليوم  
 
رابط فلم فضيحة اجهزة الكشف عن المتفجرات مترجم الى العربية
 
المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني

 

محرر الموقع : 2013 - 05 - 21