اعتبر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، الأربعاء، أن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة هي الفرصة الأخيرة لمعالجة الأزمات العميقة التي يعاني منها العراق، مؤكدا على ضرورة إتباع نهج جديد وعدم تكرار الأخطاء السابقة، فيما دعت الخارجية السويدية الكرد للمشاركة الفاعلة في العملية السياسية.

وقال رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في بيان صدر عقب إجتماعه مع وزير الخارجية السويدي كارل بليت أمس الثلاثاء، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "تشكيل الحكومة الجديدة هي الفرصة الأخيرة لمعالجة الأزمات العميقة التي يعاني منها العراق"، مؤكدا على أنه "إذا ماتكررت نفس التصرفات والأخطاء فإن الأزمات تتعمق وتتوسع أكثر".

وأضاف البارزاني أنه "لا يجوز أن يكون الهدف هو تشكيل الحكومة فقط"، مشددا على أن "يكون هناك نهج جديد وان لا تتكرر الأخطاء السابقة".

من جانب آخر ناشد البارزاني وزير الخارجية السويدي "بتشجيع المجتمع الدولي على توسيع وزيادة مساعداته للنازحين لان أعدادهم هائلة وتفوق إمكانات حكومة الإقليم"، موضحا أنه على "المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه هؤلاء ومساعدتهم وإعادتهم إلى ديارهم". 
وبحث البارزاني وبليت، وفقا للبيان، "مخاطر وتهديدات الإرهابيين والجرائم الوحشية ضد الايزيديين والمسيحيين وشعب كردستان عموما"، وشددا على أن "الإرهاب ظاهرة عالمية تشكل خطرا على المنطقة والعالم وبحاجة إلى التفكير الجدي في مواجهتها". 

وأكد وزير الخارجية السوريدي على "دعم بلاده والاتحاد الأوروبي سياسيا وإنسانيا لكردستان في مواجهتها للإرهابيين"، معربا عن "شكره وتقديره لحكومة وشعب إقليم كردستان للمساعدة التي يقدمانها لمئات الآلاف من النازحين وإيوائهم وحمايتهم".

من جانب آخر أشار وزير الخارجية السويدي إلى إن "بلاده والاتحاد الأوروبي يشجعان الأطراف السياسية في العراق على تشكيل حكومة شاملة تشارك فيها كافة الأطراف لتتمكن من مواجهة الأزمات والإرهاب"، مؤكدا على أن "للكرد صوتا مسموعا وقيما في العملية السياسية في العراق"، داعيا "الكرد للمشاركة الفاعلة في العملية السياسية في هذه المرحلة".

يشار إلى أن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني اعتبر، في (14 آب 2014)، أن الإقليم بحاجة إلى دعم العالم الحر ليتمكن من حماية النازحين ومحاربة "الإرهاب" على أكمل وجه، معرباً عن أسفه لموقف الحكومة العراقية "السابقة" وبعض الدول لمعارضتها تسليح قوات البيشمركة