الإصلاح خارج رأي المرجعية:المقدمة والنتيجة
    

المهندس أنور السلامي

شمال وغرب العراق, تحول إلى مستنقع للجريمة, بأبشع صورة وعششت غربان داعش وأخواتها فيها, بشريعة سنوها لأنفسهم, تحت شعار الإسلام, هؤلاء خوارج العصر, سولت لغربانهم إسترقاق النساء وإغتصابهن, وقتلوا العزل من الأبرياء بأساليب وحشية, وتشرد الآلاف من سكانها بعد تدمير منازلهم, ولم تسلم المعالم التأريخية هي الأخرى  من الهدم والإزالة بأكملها ولم يبقى حجر على حجر.

"الدين الإسلامي كان الغطاء الشرعي لهم" وهو منهم براء, بعد أن مسخت عقولهم بعقول القردة, وعقيدة مخالفة لدين الحق, وخرجوا عليه, فتصدت المرجعية الرشيدة بالجهاد الكفائي لمحاربتهم,  ومحاربه الحكومة الفاسدة بمفاصلها المختلفة وأهمها القضاء, بعد أن تعذرت عليها الخيارات الأخرى, حيث دعت الناخبين لاختيار الأصلح.

الحكومة أصلها في البرلمان, وفروعها في مجالس المحافظات, أثمرت عن بعض الفاسدين, إعتلوا مناصب عالية في الدولة, وأباحوا لأنفسهم التصرف بمقدرات الشعب, فأصبحت معاملات الناس غير منجزة, وقوائم صرف أثاثهم وطعامهم وشرابهم موقعة, إنها  منجزات كبيرة, من أثاث مكاتب فخمة وطعام في الفنادق ذات العشرة نجوم وشرابُ حتى الصباح, فهنيئا للشعب العراقي هذا النجاح, باعوا فيها الموصل وسرقوا فيها قوت الشعب.

زرعَ وسقى بعض الناخبين, هذه الحكومة الفاسدة بعد مخالفتهم توجهات المرجعية الرشيدة, وما حصل من نتائج سلبية, كلفت الشعب العراقي دماء وأموال كثيرة, فعليهم عدم تكرار أخطاء الماضي, هذه المرة عليهم الالتزام بتوجيهات المرجعية الرشيدة في المظاهرات, وعدم الإنجراف خلف اللافتات الداعية إلى عناوينها المختلفة والمٌخالفة لرأي المرجعية, تحت شعارات رنانة ومسميات شتى.

  الكل يلوح بملفاته على الآخر,من نواب وقادة وأيديهم ملطخة بدماء العراقيين, وفساد وإرهاب, مع غياب الحلول الجذرية, ومصلحة الشعب ركّنت في طابور الإنتظار, مع تدهور الوضع الأمني والسياسي والإقتصادي والخدمات, وهم لا يبالون.

الشعب العراقي عليه أن يعلم ويتعلم, هذه الثورة هي للمرجعية, ومصادرتها من قبل آخرين, أو مخالفتها ستكون نتائجها كارثة عليهم, إن توحد إرادة الشعب نحو مسار الإصلاح مطلبا مهما, على الشعب تحقيقه.

 

 

  

    

محرر الموقع : 2015 - 08 - 28