العبادي يحذر التحالف: تأخر دعمكم العسكري يقوض انهاء داعش
    

حذر رئيس الوزراء العر اقي حيدر العبادي التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية"داعش" من تأخير مساعداته العسكرية والانسانية لبلاده مشيرا الى ان ذلك يقوض الجهود الهادفة للقضاء على التنظيم .. فيما قالت وزارة حقوق الانسان العراقية ان عدد الضحايا في جريمة سبايكر 1688 عسكريا من طلاب القاعدة الجوية في تكريت .

شدد حيدر العبادي خلال مباحثات هاتفية مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اليوم الخميس على ضرورة مساهمة التحالف الدولي وبسرعة في تقديم الدعم العسكري والانساني للعراق وشعبه .. وقال "ان التأخير والاجراءات البيروقراطية في التحالف الدولي ستعرقل الجهود المبذولة من اجل القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية "داعش". واشار الى ان العراق يرغب في بناء علاقات متميزة مع المجتمع الدولي تقوم على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

ومن جهتها اعربت ميركل عن املها بان تشهد الفترة المقبلة تعزيزا للعلاقات العراقية الالمانية واكدت دعم بلادها للعراق ولحكومته الجديدة في الحرب ضد تنظيمات الدولة الاسلامية "داعش" الارهابية . واعلنت ان المانيا ستشارك في تقديم المساعدات الانسانية وايصال الذخائر العسكرية للعراق خلال الاسابيع المقبلة.

وبحث العبادي وميركل "المشاركة الالمانية في الجهود الدولية لدعم العراق بالاضافة الى الاوضاع السياسية والامنية التي يشهدها العراق والمنطقة والسبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين بغداد وبرلين في جميع المجالات"بحسب بيان صحافي للمكتب الاعلامي للعبادي اطلعت "أيلاف" على نصه.

ولحد الان فقد اقتصرت المساعدات الالمانية العسكرية على اقليم كردستان العراق الشمالي الذي استلم منها شحنة معدات ومستلزمات عسكرية.

وقد وصلت الى اربيل الجمعة الماضي طائرة شحن المانية تحمل مساعدات لقوات البيشمركة التابعة للاقليم التي تقاتل ضد تنظيم الدولة الإسلامية . وقد هبطت الطائرة في مطار العاصمة العراقية بغداد ومنها إلى مدينة أربيل بعد قيام مسؤولي الحكومة بتفتيش المعدات حيث اشرف على تسليم المعدات والمستلزمات الحربية 6 عسكريين ألمان مسؤولين عن تنسيق عملية توزيعها.

وتتكون المساعدات من حوالي 9500 قطعة تضم ستراً واقية للرصاص وخوذا إضافة إلى كاشفات ألغام ومناظير ليلية وأجهزة لاسكلي وكشف عن المعادن.

وكانت الحكومة الألمانية، اتخذت خلال اجتماع عقدته الأسبوع الماضي قراراً بتقديم مساعدات عسكرية تشمل أسلحة ومعدات ومستلزمات عسكرية إلى حكومة إقليم شمال العراق لمواجهة خطر تنظيم الدولة الإسلامية تشمل المرحلة الأولى توفير احتياجات 4 آلاف مقاتل لقوات البيشمركة من السلاح والذخيرة من خلال 3 مراحل خلال الشهر الحالي.

وسيجري خلال هذه المراحل شحن أسلحة وذخيرة وعتاد تضم عن 4 آلاف بندقية ومليون رصاصة و4 آلاف مسدس مع 500 ألف رصاصة فضلاً عن أنظمة مضادة للدبابات و300 صاروخ مضاد للدبابات و5 آلاف قنبلة يدوية و50 مدرعة عسكرية.

واعلنت وزارة حقوق الانسان العراقية ان اخر احصائياتها عن مفقودي القاعدة الجوية " سبايكر" قد وصلت الى عدد 1688 مفقودا.

وقالت الوزارة انها احصت عدد المفقودين في قاعدة سبايكر التي اعدم فيها مسلحون ينتمون لتنظيم الدولة الاسلامية ولعشائر مناهضة للحكومة المئات من طلاب القوة الجوية بمدينة تكريت حيث بلغ 1688 مفقوداً لغاية امس الاربعاء.

واشارت الى انها اعتمدت في اجراء عملية الاحصاء على استمارات توزع على ذوي المفقودين في بغداد والمحافظات ضمن سعيها الدؤوب لتوثيق الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها عصابات داعش الارهابية تجاه ابناء شعبنا بمكوناته المختلفة كما قالت في بيان صحافي الخميس حصلت "ايلاف" على نصه.

وكان المسلحون اقدموا على اعدام المئات من الجنود في قاعدة سبايكر الجوية بمدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (170 كم شمال غرب بغداد) منتصف حزيران (يونيو) الماضي والبعض الاخر لايزال مصيرهم مجهولاً.

وعلى الصعيد نفسه فقد استقبل قسم شؤون المواطنين في وزارة حقوق الانسان اليوم الخميس مجموعة من اهالي ضحايا مجزرة قاعدة سبايكر الذين طالبوا الوزارة بالتدخل لدى الجهات المعنية وارسال قوة عسكرية تتحرك بصورة عاجلة الى محافظة صلاح الدين لجلب جثث الضحايا من ابنائهم وتخليص الاحياء منهم ومساعدتهم .. أضافة الى محاسبة من تورط بهذه الجريمة وتقديم الجناة للعدالة لينالوا جزائهم العادل. كما طالبوا بتخصيص رواتب شهرية لذوي الشهداء وشمولهم بالمستحقات كافة بعد حصر اعداد المفقودين من ضحايا المعسكر .

واضافت الوزارة الى انها قامت منذ اليوم الاول للجريمة بجمع معلومات عن الضحايا في المحافظات كافة وتهيئة قاعدة بيانات لهذا الغرض من خلال توزيع استمارات عن طريق مكاتبها في بغداد والمحافظات حيث وصلت آخر احصائية عن اعداد المفقودين الى 1688 مفقوداً من قاعدة سبايكر.

وفيما اعتقلت السلطات القضاية اربعة مشتبه بهم بالمشاركة في الجريمة فقد اعلنت محكمة التحقيق المركزية بدئها بتدوين افادات الشهود واصدار اوامر قبض بحق المتهمين.

وكان تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" الذي استولى على تكريت بعد يوم من استيلائه على مدينة الموصل وبمساعدة مسلحين من اقارب بعض رموز النظام السابق قد تمكن من اسر 1700 جندي بعد ان غادروا قاعدة سبايكر بلباس مدني بامر من قادتهم. وعرض التنظيم فيلما يوثق عملية اعدامات جماعية لهؤلاء الشباب ورميهم في النهر واخرى عمليات اعدام جماعي في منطقة صحراوية.

وسببت الجريمة غضبا واسعا بين العراقيين واثارت تساؤلات حول اسباب عدم منع القيادات العسكرية حدوث هذه الجريمة حيث استجوب البرلمان اواخر الشهر الماضي وزير الدفاع وقادته الامنيين فيما تم تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث الا ان اي تفسيرات رسمية عن الحادث لم تصدر لحد الان وسط دعوات من ذوي الضحايا والراي العام لاعتبار حادث سبايكر جريمة ضد الانسانية واعتقال الفاعلين وهم من عناصر بعض عشائر المنطقة واحالتهم الى المحاكم.

محرر الموقع : 2014 - 09 - 19