من يسقط اولا نظام الاسد ام نظام ال سعود
    

 

اي نظرة موضوعية  لواقع المنطقة العربية تؤكد وتثبت بان  انظمة العوائل المتحكمة في طريقها الى التلاشي والزوال  سواء التي وصلت عن طريق الانقلابات العسكرية او التي وصلت عن طريق الاحتلال بالقوة عن طريق القيم البدوية العشائرية المتخلفة

صحيح انها بدأت  حالة التلاشي والزوال اولا بانظمة العوائل  التي اغتصبت كرسي الحكم عن طريق الانقلابات العسكرية وكان اخرها نظام  الاسد  وفعلا خرج الشعب السوري مطالبا بالاصلاح من خلال الدعوة الى حكم الشعب والغاء حكم الفرد الواحد الحزب الواحد الرأي الواحد وكان بأستطاعة الشعب السوري اذا ماترك وشأنه ان يحقق اهداف ثورته

الا ان تدخل العوائل الفاسدة التي اغتصبت الحكم عن طريق الاعراف العشائرية وفكرها الظلامي وعلى رأسها ال سعود وال ثاني من خلال ارسال كلابها المسعورة الوهابية القاعدة داعش النصرة ومدها بالمال والسلاح وذبحها للشعب السوري وحالات الاغتصاب الوحشية والجماعية للنساء السوريات واسرهن وبيعهن في اسواق النخاسة  وتدمير سوريا مما جعل الشعب السوري  في موقف محرج وصعب ليس امامه الا ان  يختار  اهون الشرين اي  نظام الاسد على الكلاب الوهابية المرسلة والممولة والمدعومة من قبل ال سعود وال ثاني   مما جعل الشعوب التي اكتوت بنيران ظلام ووحشية الكلاب الوهابية التابعة لال سعود مثل الشعب العراقي الشعب الايراني الشعب الروسي الشعب اللبناني وخاصة المقاومة اللبنانية وعلى رأسها حزب الله الوقوف الى جانب الشعب السوري لا دفاعا عن نظام  الاسد بل دفاع عن نفسها عن شبابها من الذبح عن نسائها من الاغتصاب والاسر عن اوطانها من الخراب والدمار فلولا وقوف حزب الله الى جانب الشعب السوري وتدخله في سوريا لمحاربة  المجموعات الارهابية الوهابية المدعومة من قبل ال سعود ال ثاني لازيل لبنان ارضا وبشرا ولذبح شبابه وهجر ابنائه واغتصبت نسائه وعرضن سبايا في اسواق النخاسة التي يشرف عليها اقذار الخليج بانفسهم الا ان حزب الله كان المدافع والمحامي عن لبنان كل لبنان ارضا وبشرا

السؤال ما هو السبب الذي يدفع هذه العوائل الى التدخل في اسقاط الانظمة التي اغتصبت السلطة بالانقلابات العسكرية  وتظهر بمظهر المؤيد لثورة الشعوب الغاضبة والثائرة ضد بن علي القذافي الاسد مبارك صالح صدام   اعتقد السبب واضح لانها تخشى ثورة الشعوب ونجاح هذه الثورات في بناء اوطان تحترم الانسان وارادته في بناء دول المؤسسات الدستورية اي حكم الشعب  فانتصار الشعوب في تحقيق   ذلك يشكل خطرا على وجودها لان هذا النجاح يدفع الشعوب التي تعيش في ظل انظمة العوائل الفاسدة المحتلة مثل ال سعود ال ثاني الى الثورة والمطالبة بالغاء  حكم هذه العوائل وازالتها ومن ثم قبرها الى الابد لهذا اسرعت وامرت كلابها الوهابية وعناصر شبكات الدعارة واللصوص وخدم الطغاة واجرتهم وجندتهم في عمليات اجرامية لافشال ثورة الشعوب ومنعهم من تحقيق اهدافهم وبناء اوطانهم وسعادة شعوبهم فادخلت هذه الشعوب في اتون حرب اهلية دينية طائفية عرقية عشائرية مناطقية

قلنا ان وقوف الشعب السوري وشعوب المنطقة المحبة للسلام والحياة الكريمة وخاصة التي اكتوت بنيران المجموعات الارهابية الوهابية   الى جانب النظام السوري من اجل انقاذ نفسها من وباء من اشد الاوبئة في الدنيا خطرا وباء لا يذر ولايبقي يدمر يذبح كل شي جميل كل شي مضي  كل عقل حر منير كل انسان يحب الحياة ويعشقها كل انسان يحب اخيه الانسان ويسعى من اجل سعادته وراحته فكل ذلك في نظر هؤلاء اي ال سعود وكلابهم المسعورة كفر وخروج على شريعتهم الظلامية فكان قرارهم ذبح هذه الشعوب وتدمير ارضها

 رغم ان الهجمة كانت شرسة ووحشية قرر التحدي والتصدي بقوة  فقدم الشعب السوري تلال من الضحايا وانهارا من الدم اضافة الى تدمير كل ماهو جميل وخير ومضي في سوريا  نرى النظام الاسد بدأ يرسخ جذوره وبدأت الدول التي كانت تدعوا الى انهائه وازالته في التراجع وتغير من شروطها وعلى رأسها الادارة الامريكية لانها هي الاخرى وصلت الى قناعة تامة ان انتصار المجموعات الارهابية الوهابية المدعومة من قبل ال سعود ليست في صالحها لهذا يجب القضاء عليها ولا يمكن القضاء عليها الا بالتعاون مع نظام الاسد

دعونا نعود الى العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلتي ال سعود وال ثاني اللتان يشتركان في عدائهما لنهضة الشعوب العربية الا انهما يختلفان ويتنافسان الى حد  الحرب على تقسيم الاسيرات السوريات العراقيات اللبنانيات اليمنيات المصريات   فكل عائلة  تريد الحصة الاكثر عدد والاكثرجمالا

فهذه العوائل الفاسدة هي الاخرى وصلت الى قناعة تامة استحالة ازالة نظام الاسد بواسطة الكلاب الوهابية وهجماتهم الظلامية الوحشية  وعدم سقوط الاسد يعني بدء ثورة الشعوب المحتلة ضد العوائل المحتلة للجزيرة والخليج ال سعود ال ثاني

وهذا يعني ان الشعوب العربية والاسلامية وشعوب العالم كله وصلت الى قناعة تامة لا يمكن القضاء على الارهاب والفساد في الارض وبناء مجتمع انساني يسوده الحب والسلام واحترام الانسان الا بالقضاء على مصدر الارهاب ومنبعه ورحمه وحاضنته وهو العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها عائلتي ال سعود وال ثاني

لهذا قررت هذه الشعوب في الوقت الذي تقاتل الارهاب والارهابين في اوطانها فانها تقوم   مساعدة شعوب الجزيرة والخليج في تحديها للعوائل المحتلة ودعمها بكل الطرق الممكنة من اجل تحريرها من العبودية التي فرضت عليها بقوة السيف والرصاص

وهكذا نرى نظام الاسد بدا يثبت ويترسخ في حين بدأ نظام ال سعود يتزعزع ومن الممكن اي هزة بسيطة تؤدي الى انهياره وسيكون انهياره مفاجئة غير متوقعة ويومها يفرح المؤمنون المحبون للحياة

فالجميع الان في انتظار سقوط  نظام عائلة ال سعود وقبر كلابها الوهابية كما يقبر اي وباء خطر

مهدي المولى

 

 

محرر الموقع : 2015 - 10 - 03