الموسوي: راتب الطالب العراقي المبتعث هو الأعلى على مستوى العالم
    

اكد المستشار في الملحقية الثقافية بسفارة العراق في لندن، ان راتب الطالب المبتعث هو الأعلى على مستوى العالم، مشترطا عودة الطالب العراقي   المقيم خارج البلاد بعد التخرج إلى البلاد لتستفيد الدولة من خبرته وشهادته قبل شموله بقانون البعثات.
واوضح المستشار الدكتور موسى الموسوي بتصريح لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) ان الملحقية الثقافية واحدة من الدوائر التابعة لدائرة البعثات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتتلخص أهم واجباتها بالاهتمام بطلبة الدراسات العليا القادمين الى المملكة المتحدة وايرلندا وتسهيل فرص وصولهم واستحصال تأشيرات الدخول والاقامة وترتيب قبولهم في الجامعات ومتابعة مخصصاتهم المالية وامور معيشتهم خلال مدة دراستهم.
وعد راتب الطالب العراقي المبتعث للدراسة الأعلى شهريا قياسا بطلبة بلدان العالم الأخرى، كونه يكفيه للسكن والمعيشه له ولأسرته اضافة الى امكانية ان يوفر منه، منوها بان الملحقية تسهل للطالب الحصول على تأشيرات دخول أسرته، اضافة الى وجود تواصل مع جمعية الطلبة العراقيين في كل جامعة لمساعدة الطالب الجديد في ترتيب قضايا السكن، علاوة على وجود رابط في موقع الملحقية يبين خطوات وصول الطالب المبتعث إلى الجامعة واستقراره فيها.
الدكتور الموسوي حدد أبرز الصعوبات التي يواجهها الطالب المبتعث، بابتعاده عن اهله، بالتناظر مع حياة جديدة لم يألفها كحركة النقل وكيفية التعرف عليها والتسجيلات القانونية الكثيرة وفتح حساب في البنك واللغة والعادات، مبينا ان الملحقية تتولى شرح هذه المصاعب وتحاول تسهيل مهمته ماديا كذلك حيث تصرف له مخصصاته كل بداية شهر ما يجعله يستطيع دفع متعلقاته المادية، فضلا عن ان الوزارة تقدم له (سلفة) قبل سفره تساعده على بدء حياته هنا.
ونبه على ان امتحان اللغة ينبغي أن يجتازه الطالب كي يحصل على القبول في الجامعة اضافة الى الفيزا، مشيرا الى ان درجة القبول في الجامعات البريطانية تكون بحسب الجامعة والتخصص، منوها بأن البعض من الطلبة يحتاجون للالتحاق بكورس اللغة الانجليزية لرفع مستواهم ضمانا للالتحاق بالدراسة الأكاديمية، كاشفا عن ان السقف الزمني لكورس اللغة هو عام واحد فيما يبلغ سقفها المادي 14 ألف دولار.
وعن الصعوبات الدراسية التي يواجهها الطالب، افصح المستشار الثقافي عن وجود صعوبات قليلة نسبيا اسوة بالتمديد الذي يتحدد بشروط ومدة زمنية معينة قد يضطر الطالب فيها بعد ان يستنفد كل الوقت المسموح به أن يدفع تكاليف تمديده على نفقته الخاصة، علاوة على موضوع الاشراف حيث يحصل أحيانا أن يتوفى الاستاذ المشرف أو يترك الجامعة أو يسافر ما يحتم على الطالب ضرورة تغيير مشرفه، لذا تم اقتراح وجود مشرف ثانوي من العراق يتواصل مع الطالب حتى اكمال رسالته ومناقشتها، وهو أمر يضمن عدم ارتباك الطالب إن حصل اي ظرف لمشرفه الأول.
وبشأن شمول قانون البعثات للطلبة العراقيين المقيمين خارج البلاد، بين الدكتور الموسوي ان القانون متاح لجميع العراقيين حيث يقدم الطلبة استماراتهم ويخضعون للمنافسة، بيد ان الوزارة تشترط عودة الطالب بعد التخرج إلى البلاد لتستفيد الدولة من خبرته وشهادته، وهو أمر قد لا يستطيعه الطالب المقيم في الخارج، خاصة ان عليه منذ البداية أن يعود إلى العراق لتقديم طلبه للحصول على المنحة الدراسية.
واشار الى وجود طرق عدة للتنسيق بين الجامعات البريطانية والعراقية، حيث هناك مؤتمرات علمية تنظمها الملحقية، اضافة الى اللقاءات بين الجامعات لدراسة تطوير العمل بين الطرفين خاصة وتبادل الخبرات وزيارة الاساتذة للجامعات المختلفة، علاوة على وجود تواصل مع رابطة الاكاديميين العراقيين في بريطانيا، كاشفا عن تقديم دعوات للاساتذة العراقيين المقيمين في بريطانيا للعمل في الجامعات العراقية للاستفادة من تخصصاتهم بشكل كامل أو جزئي بحسب ظروفهم. 

محرر الموقع : 2013 - 06 - 19