الجعفري: العلاقات العراقية مع العالم تمر بـ «موسم جديد»
    

اكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري ان الخطة الستراتيجية التي ستعتمد خلال المرحلة المقبلة تركز على الانفتاح، وضرورة استثمار الفرص الجديدة التي فتحت مؤخراً في دعم العراق وتنمية سياسته واقتصاده وخبراته.

وقال الجعفري في مؤتمر صحفي عقده في مبنى الخارجية امس وحضرته "الصباح" ان الانفتاح على الجميع هو من ابرز الاهداف الستراتيجية، ولا نسأل لماذا ننفتح على الجميع لان هذا الامر يعتبر من المهام الرئيسة لوزارة الخارجية، مؤكداً ان اساس العلاقات مع الدول هي المصالح المشتركة التي تختلف من دولة الى اخرى.

وأضاف ان المرتكز الآخر الذي سنعمل عليه هو الاحترام المتبادل بين العراق والدول الأخرى في السيادة فلا نجامل ولا نتهاون مع من يتدخل في سيادة العراق، وفي الوقت نفسه لن نسمح لانفسنا بخرق سيادة الاخرين، مؤكداً مواصلة الاهتمام والرعاية بالجاليات العراقية في الخارج لما تحمله تلك الجاليات من كم نوعي وتذليل العقبات لاصحاب الاختصاصات الذين يحاولون العودة الى احضان البلد، فضلاً عن اضفاء الصورة الحضارية للبلد في خلفياته المتنوعة.

وشدد الجعفري على ضرورة استثمار الانفتاح الجديد على العلاقات خصوصاً مع دول الجوار، اذ يجب ان تستثمر هذه الفرصة والتفكير على المديين المتوسط والبعيد في ابرام ومد جسور من العلاقات مع دول الجوار والعالم، واصفاً العلاقات العراقية مع العالم بأنها تمر بـ"موسم جديد" ونحن نحاول توظيف هذا الانفتاح ليتحول الى حالة دائمة.

ورفض وزير الخارجية دخول العراق في ما اسماه "صراع المحاور" انما الدخول مع علاقات مع الدول الاخرى على اساس مصالح ابناء شعبنا وليس ضمن طرف محوري مقاطع للمحاور الاخرى.

والمح الى ان العراق يحاول مغادرة المرحلة التي هو فيها من وضع امني وخدماتي واقتصادي مترد والبدء بـ"نقطة الشروع الجديدة" مشيراً الى ان علينا مغادرة هذه المرحلة والارتقاء على سلم الاقتصاد والخدمات خطوة بعد اخرى مع توفر امكانيات الصعود.

وعن ابرز ما بحثه العراق خلال الاسبوعين الماضيين في الجولة التي بدأها من جدة مروراً بنيويورك وفرنسا، نبه الجعفري على ان التركيز كان على المساعدات والدعم الامني والعسكري مع الاحتياط من عودة القواعد الاجنبية الى البلد التي لايزال هاجسها في ضمير الانسان العراقي، مبيناً اننا لانريد ان يتكرر هذا الخطأ مرة اخرى.

واوضح الجعفري ان "العراق ليس بحاجة للقواعد العسكرية الاجنبية وقلنا للدول الصديقة والحشد الدولي اننا ليس في أزمة بعدد المقاتلين ولا نحتاج لقوات برية وانما نريد اسلحة واجهزة ومعدات عسكرية".وأضاف الجعفري ان "العراق يخوض حربا بالوكالة عن العالم ضد داعش والمجتمع الدولي اكد دعمه للعراق وهذا ما سمعناه في مؤتمرات جدة وباريس ونيويورك".

وأشار الجعفري الى ان "الحاجة لزيادة الضربات الجوية الدولية يتوقف على الوضع الميداني ولكن الأهم ألا يتحول هذا الدعم الدولي الى قاعدة عسكرية واعادة شبح التواجد الاجنبي في العراق واكدنا للدول الصديقة ضرورة تجنب الاضرار بالبنى التحتية وعدم المساس في السيادة الوطنية".وقال "لا نريد ان ندخل في المحاور الدولية والاقليمية او في صراعاتها وانما ندخل مراعاة لمصالح الشعب العراقي ونحن قادرون على حماية بلدنا واستنهاض وحشد الدعم ولا نريد ان يكون العراق في دائرة صراع لمشاكل دول اقليمية ومنها ايران"مؤكدا "اننا لا نخجل بالقول في قبول المساعدات الدولية".

وتابع ان "الايام الماضية شهدت حركة دبلوماسية مزدحمة من قبل دول العالم ولن نسمح لاحد اختراق السيادة العراقية".

وأضاف الجعفري ان "مؤتمر جدة كانت فيه اللقاءات ايجابية عالية وممتازة وركزنا على الخطاب العراقي الجديد" مشيرا الى ان " العراق لا يريد ان يراوح في علاقاته والا يكون التاريخ عقدة في التحرك بعلاقتنا مع دول الجوار".

وعن العلاقة بين العراق والسعودية قال الجعفري: ان "السعودية اعطت انطباعا ايجابيا واكد لنا وزير خارجيتها سعود الفيصل ان السفارة السعودية في العراق سيتم افتتاحها في بغداد في حين شرحت لنا تركيا موقفها المتردد في البداية من الانضمام بالمشاركة الدولية في الحرب ضد داعش في العراق بسبب خطف دبلوماسييها ولكن في المجمل هناك موقف مهم من داعش الذي لم يفرق في اجرامه بين طائفة او مكون معين".

محرر الموقع : 2014 - 10 - 02