ممثل المرجعية الدينية العليا في اوربا يجتمع بمجلس علماء الامامية بمنطقة الشنكن بمالموا ويقول: ان الاستقامة السلوكية والاخلاقية هما الضمانة لنجاح مهمة العالم والمبلّغ
    

جاء قوله هذا في لقائه مع مجلس علماء الامامية الدوري الذي انعقد بمؤسسة المنتظر (ع) في مالمو يوم الاحد 2 ايلول 2018م، مهنئا الحاضرين اولا بهذا اللقاء وافراح اهل بيت العصمة والطهارة (ع) في هذا الشهر كعيد الغدير، ويوم المباهلة، ونزول سورة (هل اتى)، ونزول اية الولاية، وتأسف لتجاهل المسلمين لذكر هذه المناسبات الحيوية من تاريخ ائمة اهل البيت (ع) الذين هم نور يستضيء به جميع المسلمين. 

كما اكد سماحته على اهمية يوم عيد الغدير الاغر الذي يعتبر من الاعياد المهمة في تاريخ المسلمين بقول الامام الرضا (ع) (وإن يوم الغدير بين الأضحى والفطر والجمعة كالقمر بين الكواكب) وحث الحاضرين على دعوة المؤمنين الى التمسك بمنهج الامام علي واهل بيته الطيبين الطاهرين (ع) لما فيه ضمانة دنياهم وخرتهم 

ثم خاطب العلماء قائلا:
ان التوجيه الديني والتربوي والاخلاقي للمسلمين بايديكم ، ولا يمكنكم تحقيق ذلك مالم يستقم سلوككم وفق جادة الشريعة الغراء والاستقامة عليها وتطبيقها، وهذا هو سر نجاحكم، ((فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا انه بما تعملون بصير)) لان الناس تنظر الى اخلاقكم وسلوككم وكيفية تعاملكم مع مختلف شرائح المجتمع. (ادبوا الناس باعامالكم قبل ان تأدبوهم باخلاقكم) 

هذا واكد ان الاستقامة على جادة الشريعة هي شرط لكل مسلم، ولكن تتأكد للعالم الديني لانه القدورة للاخرين ولقول الامام الصادق (ع) (ان الحسن من كلِ احد حسن ومنك احسن لمكانك منا وان القبيح من كل شيء قييح ومنك اقبح لمكانك منا) ولو ان المسلمين استقاموا على منهج الله وشرعه لما حل بهم ما حل من البلاء اليوم، ولما تسلط عليهم اشرار العصر والظالمين فيسومونهم سوء العذاب، يبذحون ابناءهم ويستحيون نسائهم ((يسومونكم سوء العذاب يذبحون ابناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم )). 

وفي الختام تضرع الى المولى سبحانه وتعالى بان يجعلنا من المبلغين العاملين والسائرين على نهج الاسلام القويم وصراطه المستقيم الذي هو صراط محمد واهل بيته صلوات الله عليهم اجميعن 

((ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين))

 

محرر الموقع : 2018 - 09 - 03