أيها المواطن العراقي الغيور، هل حسمت خيارك في الانتخاب ؟
    

عدنان آل عدنان  : لم يتبق امام المواطن العراقي، الا عدة ايام ليرسم مصيره ومصير أهله وبلده، لأربع سنوات قادمة، من خلال تأديته للأمانة الوطنية الألهية الملقاة على عاتقه، بايداع رأيه في صندوق الاقتراع الذي سيواجهه وجها لوجه، دون أي رقيب أو حسيب، الا من ضميره وربه، ليسمع صوته الذي ينبغي ان يكون مدويا ـ رغم صمته ـ كل العالم، ويقلب المعادلات السائدة، فينفض عن وجه العراق ما علق به من غبار الذل والهوان، إن كان جادا في التغيير، فالتغيير المنشود بيده هو دون سواه، واحجام الوطنيين المخلصين عن المشاركة في الانتخابات، سوف لا يؤدي الا الى المزيد من معاناة أهلهم ومآسي بلدهم، من خلال تكريس الحالة المأساوية الراهنة.

ولكي يؤدي المواطن هذه الامانة الثقيلة، دون أي خيانة أو خلل، عليه ان يستحضر أهم أسباب إخفاق الحكومات السابقة في أداء ما كان يجب عليها اداؤه، ويستذكر العوامل الأساسية التي أنتجت شقاءه، وحالت دون تحقيق الأمن والخدمات وغيرها، وإذا ما استقرت قناعته على ان مشكلة مشاكل بلده وأهله تكمن في بدعة المحاصصة التي سوقوها علينا باسم الشراكة والتوافق، عليه ان يحسم رأيه بانتخاب القائمة التي تدعو الى الاغلبية السياسية وتتبناها، ويرفع البطاقة الحمراء بوجه دعاة المحاصصة، وبذلك سوف يكسر قيود بلده، ويحرره من أسر المعوقين، ويمكّنه من التحليق بأهله الى فضاءات الامل والطموح.

محرر الموقع : 2014 - 04 - 21