العبادي: سنقضي على الارهاب بسواعد ابنائنا
    

فيما توالت المواقف الترحيبية وردود الافعال المُشيدة بزيارة رئيس الحكومة حيدر العبادي لطهران، أجرى الأخير مجموعة لقاءات مكثفة مع عدد من المسؤولين الايرانيين، بحث فيها جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وسبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية . 
أبرز لقاءات اليوم الثاني من الزيارة الرسمية، كان مع أمين عام “المجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني” علي شمخاني، الذي أكد فيه العبادي ان “الارهاب يهدد وجود وامن جميع دول المنطقة”، معربا عن أمله بان يسهم “التعاون الاقليمي في القضاء على فتنة الارهاب” .
رئيس الوزراء أشار أيضا إلى أن “العراق يواجه حربا شاملة وواسعة النطاق ضد الارهاب التكفيري وفي ظل جهود ابنائه الشجعان والبواسل سيسعى للقضاء على الارهاب في البلاد”، مثمنا المساعدات التي تلقتها بغداد من طهران في إطار مواجهتها للارهاب.من جهته أعرب شمخاني عن ثقته بان «المكتسبات الحاصلة عبر العمليات التي تنفذها قوات الجيش والحشد الشعبي تثبت قدرة العراق في التغلب على تهديدات الارهاب اعتمادا على الطاقات الداخلية دون الحاجة للمساعدة الاجنبية» .
وأكد المسؤول الايراني ان نهج بلاده «يرتكز على احلال الامن والاستقرار في العراق ونقل الخبرات في مجال مكافحة الارهاب الى قواته المسلحة»، لافتا إلى ان «قتال التكفيريين والعناصر الداعمة لهم يعد اهم اولوية في مجال التعاون المشترك بين البلدين» .
لاحقا التقى العبادي برئيس السلطة القضائية الايرانية آية الله صادق لاريجاني وشقيقه رئيس البرلمان علي لاريجاني، اضافة إلى لقائه مع رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في ايران هاشمي رفسنجاني وبحث مع المسؤولين الثلاثة الملف الامني والتعاون المشترك للقضاء على الارهاب، كما تضمن جدول أعمال لقاءاته بحث جوانب اقتصادية وتجارية واخرى تتعلق بالطاقة والمياه وغيرها.وعلى هامش المساعي العراقية المبذولة باتجاه تأطير وتحشيد الجهد الاقليمي والدولي في محاربة «داعش»، دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري «الاشقاء العرب الى مد يد العون للعراق ومساعدته على تجاوز المرحلة الحالية» . 
وقال الجبوري خلال لقائه مع امير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح امس: إن «المرحلة الحالية تتطلب جهدا عربيا مشتركا نريد ان يكون للكويت فيه موقع متميز»، لافتا الى ان «مسؤولية ما يشهده العراق اليوم لا يمكن أن يتحملها لوحده».
تفاصيل موسعة...


أجرى رئيس الوزراء حيدر العبادي في اليوم الثاني لزيارته إلى إيران، سلسلة لقاءات رسمية مع المسؤولين هناك، بحث فيها كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وسبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية على كافة الاصعدة .فيما تركز الحديث في معظم تلك الاجتماعات ذات الطابع الرسمي على ملف الارهاب الذي يضرب بشراسة العراق وبعض دول المنطقة.
رئيس الحكومة والوفد الوزاري المرافق له، عاد من زيارته التي استغرقت يومين “غانما” كما تقول مصادر سياسية مقربة من دائرة صنع القرار في البلاد . إذ “حظي بالدعم والاسناد من قبل القيادة الايرانية التي ترى في العبادي رجل المرحلة”، بحسب المصادر ذاتها . أبرز لقاءات اليوم الثاني كانت مع أمين عام «المجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني» علي شمخاني، الذي أكد فيه العبادي إن «الارهاب يهدد وجود وامن جميع دول المنطقة، ونامل في ظل التعاون الاقليمي القضاء على فتنة الارهاب».
رئيس الوزراء، أشار إلى أن “العراق يواجه حربا شاملة وواسعة النطاق مع الارهاب التكفيري، وهو عازم في ظل جهود ابنائه الشجعان والبواسل للقضاء على الارهاب في البلاد”، مثمنا المساعدات الايرانية المؤثرة التي تلقتها بغداد في مواجهتها للارهاب .
اللقاء الذي حضره أعضاء الوفد الوزاري المرافق لرئيس الحكومة، كشف فيه العبادي عن “الرغبة الكبيرة للعراق في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع ايران، الى جانب مواصلة التعاون المشترك ضد الارهاب” .
من جهته، أعرب شمخاني عن ثقته بان «المكتسبات الحاصلة عبر العمليات التي تنفذها قوات الجيش والحشد الشعبي، تثبت قدرة العراق في التغلب على تهديدات الارهاب بالاعتماد على الطاقات الداخلية دون الحاجة للمساعدة الاجنبية» .
وأكد المسؤول الايراني، إن نهج بلاده «يرتكز على احلال الامن والاستقرار في العراق، ونقل الخبرات الى قواته المسلحة في مجال مكافحة الارهاب»، لافتا إلى ان «قتال التكفيريين والعناصر الداعمة له، يعد اهم اولوية في مجال التعاون المشترك بين البلدين» .
كما أشار الى “القواسم الثقافية والسياسية والاقتصادية والامنية المشتركة”، معتبرا “استمرار التعاون الوثيق بين بغداد وطهران الهادف لتعزيز الطاقات الاستراتيجية والحيوية، سيحقق المصالح المشتركة ويعزز ازدهار العلاقات الفريدة التي تربط شعبي البلدين” .
ويرى أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، أنه “من الضروري معرفة وازالة ارضيات تبلور الارهاب التكفيري المتجذر في الهيكلية التقليدية للحكم ببعض الدول العربية” . مضيفا في هذا الصدد، إن “مواصلة النهج الخاطئ بخلق المجموعات الارهابية، ستؤدي الى استمرار الازمة وعدم الاستقرار الامني في المنطقة، وتاليا استنزاف المصادر والطاقات البشرية والاقتصادية للدول الاسلامية، وهذا سيصب في مسار توفير امن الكيان الصهيوني» .
شمخاني أشاد بـ”التضامن والوحدة بين مختلف المجموعات السياسية والحكومة والشعب والمرجعية الدينية في العراق”، واصفا هذا التكاتف بـ”العامل الاساس لبلورة الاقتدار، والمانع الرئيس امام القوى الارهابية والدول الداعمة لها” .
وفي ختام اللقاء، أعرب المسؤول الايراني عن سروره “لتصاعد وتيرة سيطرة حكومة العبادي على الاوضاع الامنية في العراق وتحرير قسم مهم من المناطق التي استحوذ عليها الارهابيون من قبل” .
وكان رئيس الوزراء قد وصل طهران في وقت متأخر من ليل الاثنين الماضي على رأس وفد وزاري في زيارة رسمية هي الاولى لدول الجوار الجغرافي منذ تسلمه المنصب، والتقى خلالها بكبار القادة والمسؤولين هناك منهم المرشد الاعلى علي خامنئي، ورئيس الجمهورية حسن روحاني .
اللقاء الآخر، جمع العبادي نائب رئیس مجلس خبراء القیادة في ايران محمود شاهرودي، حيث تم التباحث في هذا اللقاء تطورات الاوضاع في العراق والمنطقة .
العبادي، أشار الی ان “التحدیات التي یواجهها العراق تعود لأسباب داخلیة وأخرى تتعلق بالتدخلات الاقلیمیة”، موضحا إن “الارهابیین وباسم الدفاع عن الاسلام یسعون لبث الفرقة بین الشیعة والسنة، واضعاف الشعب العراقي” .
وأكد رئيس الوزراء ان “تنظیم (داعش) الارهابي لا یهدد العراق فحسب؛ بل بات خطرا على جميع بلدان العالم الاسلامي” .
من جانبه، شدد شاهرودي علی “ضرورة وقوف الشعب العراقي صفا واحدا لمواجهة الجماعات التكفیریة لاسیما عصابة (داعش) وأخواتها” .
شاهرودي لفت في معرض حديثه مع العبادي، إلى أنه “لا بد من التركيز على وحدة التیارات السیاسیة في العراق، وضرورة الافادة من تجارب الحكومة السابقة وخدماتها القیمة، التي من شانها المساهمة في تعزیز جبهة الحق ضد الباطل، والتصدي للاستكبار والصهیونیة وتنظیم (داعش) التكفيري» .
لاحقا التقى العبادي برئيس السلطة القضائية الايرانية آية الله صادق لاريجاني، وشقيق رئيس البرلمان علي لاريجاني، اضافة إلى لقائه مع رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في ايران هاشمي رفسنجاني، وبحث مع المسؤولين الثلاثة الملف الامني والتعاون المشترك في القضاء على الارهاب، كما تضمن جدول أعمال لقاءاته بحث قضايا اقتصادية وتجارية واخرى تتعلق بالطاقة والمياه وغيرها .
وعلى صعيد المباحثات بين الوفد الوزاري المرافق للعبادي، ناقش وزير الموارد المائية المهندس محسن الشمري مع المسؤولين الايرانيين المعنيين، أمكانية تنمية وتطوير الموارد المائية وحسب بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في شباط عام 2012 .
كما تم خلال اللقاء، عرض مشاكل بعض الانهر الحدودية التي شهدت في الفترة الاخيرة شحة وأنقطاع في مياهها، اضافة الى التلوث الذي اصابها نتيجة لارتفاع نسبة التراكيز الملحية. وشدد الوزير الشمري على أهمية الوصول الى قسمة عادلة للمياه بين الدول المتشاطئة مع العراق ومن ضمنها جمهورية أيران وتوقيع الاتفاقيات بهذا الشأن .
كذلك تم التباحث بشأن ترسيخ أواصر العمل المشترك بين وزارة الموارد المائية ووزارة الطاقة الايرانية، والاطلاع عن كثب على الخبرات والامكانيات المتقدمة التي تمتلكها الجمهورية الاسلامية في مجال المنشأت المائية والهندسية التي تسهم في تطوير وتنمية أستخدامات المياه .
وأكد الوزير إن “هذه الزيارة لها اهمية في توطيد العلاقات بالمجالات التنموية والاقتصادية كافة، خاصة في مجال تطوير الموارد المائية وتنميتها وحسن أستخدامها بما يخدم البلدين الجارين” .

محرر الموقع : 2014 - 10 - 23