المرجعية العلیا تدعو لحملة توعية لمكافحة مخاطر المخدرات وتندد بقتل الايزيديين
    

حذرت المرجعية الدينية، الجمعة، من ظاهرة التعاطي والاتجار بالمخدرات التي انشرت بشكل واسع في العراق، داعیا لحملة توعية واسعة لمكافحة مخاطر المخدرات، هذا واستنكرت الانباء التي تحدثت عن قيام “داعش” بذبح 50 ايزيدية في سوريا، فيما طالبت الحكومة العراقية لمنع تكرار الجرائم التي حدثت مؤخرا بالنخيب.

وقال وكيل المرجعية عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني بكربلاء ، “بدأت في الاونة الأخيرة ظاهرة التعاطي والاتجار بالمخدرات بالانتشار بصورة كبيرة ويصاحبها عدم الاهتمام الكافي بمعالجتها”، لافتا الى أن “هذا الانتشار والترويج يهدد المجتمع العراقي بشكل كبير وخصوصا شريحة الشباب”.

وأضاف الكربلائي، أن “هذه الظاهرة ليست مخاطرها على الجانب الصحبي فقط بل على الجانب العاطفي والنفسي وغيرها، فعندما لايكون هناك تنبؤ فان هذه الظاهرة تنذر بكارثة خطيرة على المجتمع العراقي على مختلف مظاهر الحياة”، لافتا الى أن “انتشار المخدرات جاء بسبب ضعف الرادع القانوني وعدم فاعلية الاجهزة التنفيذية”.

ودعا الكربلائي، الى “حملة توعية واسعة لمكافحة مخاطر المخدرات”، لافتا الى أن “اسبابا عدة ادت الى انتشار هذه الظاهرة منها السبب الاقتصادي الفقر والبطالة، حيث أن البعض يلجئ للعمل والاتجار السريع بهذا الموضوع، والبعض يعيش اجواء اقتصادية ونفسية ضاغقة، فلهذه الاسباب يتعاطى هذه الامور التي يشعر انها تبعده عن هذه الاجواء، فضلا عن عوامل جتماعية ساهمت في استفجال اكثر المشاكل الاجتماعية خطورة”.

وبشأن معالجة الأمر اشار الكربلائي الى، أنه “كلنا معنيون بمعالجة هذه الظاهرة وظواهر اخرى، بالدرجة الاولى مسؤولية الاسرى، بتوجيههم لاطفالهم وابعادهم عن رفقاء السوء ومتابعتهم، اضافة الى المدرسة، ومن ثم الضوابط القانونية التي تمنع استفحال تلك الظاهرة”.

وكان قضاة متخصصون بمكافحة المخدرات أعلنوا، في (9 كانون الثاني 2019) القبض على أكثر من 525 متهماً بتجارة وترويج المخدرات في العاصمة، فيما اشاروا الى صدور أمر بالقبض بحق 100 آخرين مابين متعاط ومروج وتاجر خلال 2018.

هذا واستنكرت المرجعية الدينية، الانباء التي تحدثت عن قيام “داعش” بذبح 50 ايزيدية في سوريا، فيما طالبت الحكومة العراقية لمنع تكرار الجرائم التي حدثت مؤخرا بالنخيب.

وقال معتمد المرجعية عبد المهدي الكربلائي، “نتحدث اليوم عن الجريمة المروعة التي اذيعت ببعض وسائل الاعلام وهي العثور على 50 راسا مقطوعة لفتيات ايزيديات اختطفن واغتصبن على ايدي الارهابيين من داعش”، معربا عن استنكاره لـ”هذه الوحشية والهمجية التي قل نظيرها في العصر الاخير”.

واعرب الكربلائي عن “التضامن مع اهلنا الايزيديين”، داعيا الحكومة والمنظمات الدولية الى “متابعة جرائم داعش وتوثيقها ومحاسبة مرتكبيها”.

ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في وقت سابق، ان قوات النخبة البريطانية قد عثرت أثناء قيادتها للهجوم على آخر معقل لـ”داعش” في سوريا على رؤوس مقطوعة لـ50 امرأة قتلن على أيدي عناصر التنظيم، فيما طالبت وزارة الهجرة والمهجرين، اليوم الجمعة، بإعادة جثامين النساء الايزيديات الـ50 اللاتي اعدمهن “داعش”، متعهدة بتقديم الدعم لذوي الضحايا والوقوف معهم ومؤازرتهم.

بشأن ما حدث في النخيب، اكد الكربلائي انه “قبل ايام وقعت اعتداءات جديدة من قبل عناصر داعش المنهزمين في النخيب والثرثاء ذهب ضحيتها عدد من شبابنا الاعزاء الذين كانوا يبحثون عن رزقهم هناك”، مستنكرا “هذه الجرائم والاعتداءات”.

وطالب الحكومة العراقية بـ”اتخاذ الاجراءات الكفيلة لمنع تكرار هذه الجرائم، وتعقب عناصر داعش المنهزمين لمنعهم من الاخلال بالأمن والاستقرار”.

يذكر ان تنظيم “داعش” قام خلال الفترة الاخيرة بتنفيذ عمليات خطف وقتل بحق مدنيين خلال جمعهم الكمأ في صحراء الانبار، كما اعدم خمسة صيادين اسماك من ابناء محافظة النجف قرب بحيرة الثرثار شمالي المحافظة.

محرر الموقع : 2019 - 03 - 01