ممثل المرجعية: ثقافة التواصل الاجتماعي الهجينة لا تمت لبلدنا بأي صلة
    

انتقد ممثل المرجعية الدينية، ظاهرة السب والقذف وشتم الأعراض على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال إن هذه الظاهرة تسيء لبلدنا المعروف بأنه بلد الثقافة والعقول الناضجة.

وقال ممثل المرجعية أحمد الصافي في خطبة الجمعة من الصحن الحسيني، إنه “انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة السب والقذف وشتم الأعراض على مواقع التواصل الاجتماعي”، مبينا أن “هذه الظاهرة تسيء لبلدنا المعروف بأنه بلد الثقافة والعقول الناضجة والذي تحمل ما تحمل من حروب وقتل واضطهاد”.

وبين أن “على كل مواطن يحب بلده تجنب هذه الظاهرة، فمن يقوم بالسب والشتم هو يقلل من قيمة نفسه قبل ان يقلل من قيمة من يشتمه”، مؤكدا أن “ثقافة التواصل الاجتماعي الهجينة لا تمت لبلدنا بأي صلة”.

ودعا الصافي “الأسر الى مراقبة أبنائهم وتثقيفهم عبر القراءة والمطالعة الجيدة التي من شأنها ان تبني مستقبل يليق بهم وببلدهم”.

وأضاف السيد الصافي إن ”الأمم تتفاخر بثقافاتها وهذه الثقافات أيضا بينها نوع من التباين والتفاضل وكلما كانت تلك الثقافات تهتم بتربية الإنسان كلما كانت افضل وإن الثقافة التربوية من أهم الثقافات عندنا،” منوها بالقول: “تصدى قديما وحديثا المتصدون كل يرى هذا المنهج الثقافي هو الأفضل لحاجة المجتمع بشكل ملح إلى مسالة الثقافة لماذا نتثقف ومن المسؤول عن ثقافتنا وتبقى هذه الصراعات تجدد بين الفترة والأخرى وكل بصمة تمتاز ببصمة ثقافية عن الأخرى”.

وبين السيد الصافي إن “ما نقوله له التأثير على الجانب الأسري والسياسي والاجتماعي والثقافي، فالكتاب عامل من عوامل الثقافة، والمعلم، والاب، لكن يبدو أن هناك حالات تحتاج إلى مزيد من الكلام فيها وهذا الكلام ليس لغرض الكلام وإنما لغرض إيجاد المعالجة “.

وأردف قائلا  إن“الجميع الآن يقضي وقتا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي ونحتاج أن نؤسس مبادئ اجتماعية حقيقية، كل إنسان منا حريص على وقته وعمره ـن يقضي هذا العمر يلبي طموحه ودائماً العمر مسافته الزمانية أقل من طموحاتنا، فلا بد ـن نأتي للأولويات في حياتنا ونحسرها ونجعلها تتماشى مع سننا وعمرنا حتى نستفيد من كل وقت يمر بفائدة لنا”.

وبين وكيل المرجعية إن “مشكلة انشغال الأطفال بأعمار صغيرة بالأجهزة الحديثة ويبقى الطفل يأخذ مساحة كبيرة من حياته بهذا الأمر بحيث عندما تأخذ منه الجهاز يصرخ إلا أن تعيده له، العائلة تشكو ولكن لا تتخذ تدابير، والطفل سيمرض نفسيا وستكون هناك مشكلة ولا يستطيع أحد أن يعالجها، وعند الشكوى ترى نفس الأسر تعاني فيهون الخطب لشياع المشكلة”، موضحا “شخص يتكلم على جهة بسوء وكثير من الناس تقف معه والسباب والشتم والكلام النابي فتحولت الثقافة إلى سب وشتم، وتجاوز السباب إلى أن يصل إلى الأب والأم والعشيرة”.

ووصف الصافي ما ينشر وما يتداول عبر فيسبوك ومواقع التواصل الاخرى بـ “كلام يضحك الثكلى”، لما يتضمنه من “جهل لكبير يصدر عن مستخدمي هذه الأدوات من كتابة وإملاء وغيرها”، مستغربا اندفاع الأشخاص إلى تبادل الشتائم والتعليقات المسيئة عبر تلك المواقع، فيما تساءل : “كيف تصدقون كل ما يقال؟”.

قال ممثل السيستاني أيضا، أن مواقع التواصل الاجتماعي أثرت على دوائر الدولة بعد أن أصبح “الموظفون يصلون متأخرين لانشغالهم بمواقع التواصل الاجتماعي وعدم قضاء وقت كافي للنوم ليلا”، محذرا من العواقب الوخيمة للاستخدام السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي وما تفتحه من نوافذ لمشاكل كبيرة.

محرر الموقع : 2019 - 06 - 28