التخطيط تصف هجرة العقول العراقية بالظاهرة الخطيرة وتحدد سبل معالجتها
    


عدت وزارة التخطيط هجرة العقول العراقية خسارة للبلاد، مشيرة الى ان معالجة هذه الظاهرة الخطيرة تكون بحسن التوظيف والتعيين وزيادة نسب الاستثمار ومعدلات التشغيل.

وقال وكيل وزير التخطيط مهدي العلاق في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاثنين إن "هناك ظاهرة مشخصة ليس في العراق فحسب، انما في الكثير من دول العالم، وهي ان معدلات البطالة تكون في صفوف الشباب اعلى منها في اي فئة اخرى، لسببين رئيسيين، الاول هو ان الكثير من هؤلاء الشباب هم مؤهلون جامعيا وربما لا يجدون من المناسب ان يمتهنوا اي مهنة او وظيفة تتاح لهم في القطاع الخاص، فيبحث غالبيتهم عن القطاع المضمون وهو العام والحكومي، والسبب الثاني هو ان كبار السن والذين تجاوزوا مرحلة الشباب يكونون في مراحل سابقة قد حصلوا على التأهيل المناسب واكتسبوا المهارات والخبرات المناسبة".

وبين العلاق ان "عدم توفر الفرص المناسبة للشباب وهم العنصر الواعي والواعد في المجتمع يقودهم الى التفكير بمستقبل افضل ولذلك نلاحظ ان لديهم الرغبة بالهجرة الى خارج البلاد".

وكانت المنظمة الاممية {يونيسيف} قد اكدت في بيان لها ازدياد اعداد العراقيين الذين يقدمون على الهجرة الى دول اخرى في محاولة للحصول هناك على ما يفتقدون اليه في العراق من الامن والامان والاحترام والحرية والكرامة .

وكشف  العلاق ان "وزارة التخطيط ستطلق بعد شهرين من الان التقرير الوطني للتنمية البشرية تحت عنوان {شباب العراق تحديات وفرص}"، مشيرا الى ان "الوزارة سلطت في هذا التقرير الضوء على التحديات الكبيرة التي يعاني منها الشاب العراقي وامكانيات تأهيله وتنميته ورفع قدراته".

واضاف "نعتقد ان موضوع الهجرة مرتبط ببناء القدرات وتوفير فرص عمل للشباب"، مشددا على ان "عمليات الهجرة هذه لا تشكل خطورة كمبدا عام لانها موجودة في كافة دول العالم ولكن هناك خطورة ازاء هجرة العقول التي اكتسبت مهارات نظرية وفكرية عبر الدراسات الجامعية ومغادرة هؤلاء تمثل خسارة للبلاد وقد اهلتهم الدولة لفترة تتجاوز الـ 15 او 20 عاما".

وانتهى وكيل وزير التخطيط الى ان "حسن التوظيف والتعيين، وهذا لا يعني فقط القطاع الحكومي، وزيادة نسب الاستثمار ومعدلات التشغيل من شأنها ان تخفف من استفحال هذه الظاهرة".

وكانت عضو لجنة المرحلين والمهجرين النائبة عن كتلة المواطن النيابية شذاء العبيدي قد اشارت الى ان الوضع الامني المتردي في البلاد يعد السبب الرئيس لتفكير الكثير من الشباب بالهجرة الى دول اكثر استقرارا ، كذلك الاقتصادي الذي هو لا يوفر النزر البسيط من طموحات هؤلاء الناس بالعيش الامن الحر الكريم " .

 

محرر الموقع : 2013 - 08 - 18