تقرير مصور لتظاهرة أهالي رفحاء في فنلندا
    


تحت شعار( جمعة الأنتصار للمجاهد المظلوم) تظاهرة لسجناء معتقل رفحاء في فنلندا.

للمطالبة بحقوق المظلومين الرفحاويين نظمت اللجنة المركزية لتجمع سجناء معتقل رفحاء في جمهورية فنلندا، تطاهرة أمام السفارة العراقية في العاصمة هلسنكي يوم أمس الجمعة 23/8 ، وقد شارك العشرات من الرفحاويين والمؤيدين لهم في المطالبة بحقوقهم المسلوبة، ورددوا شعارات تحكي معاناة هذه الشريحة المظلومة وما عانته في صحراء رفحاء والارطاوية كما طالبوا الحكومة والبرلمان لأنصافهم ومساواتهم مع اقرانهم السجناء السياسيين وعدم اهمال قضيتهم.
وفي الختام ألقى الشيخ فاضل الطلاب بيان التظاهرة وهذا نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
(.. وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً...)
صدق الله العلي العظيم.
أن حدث الأنتفاضة الشعبانية من أهم الاحداث في تاريخ العراق، وهو حدث جسد الكثير من معاني البطولة والاستعداد للبذل والتضحية في سبيل التحرر من ارهاب النظام الصدامي الدموي. وجسد المجاهدون الشعبانيون بتضحياتهم للعالم اجمع معنى(( أن الشعوب لاتموت)) طالما عاش في اعماقها عشق الحرية واستعدادها لدفع دمائها ثمنا لانعتاقها من أسر الحاكمين الظلمة،
ويكفي الشعبانيون فخرا سيرهم خلف راية الحق راية المرجعية المعظمة والمتمثلة آنذاك بفقيه العصر الأمام الخوئي (قدس) ،فواجهوا نظام هدّام الجريمة الذي لم يترك حرمة الا انتهكها ولاجريمة الا ارتكبها، فملأ أرض العراق بالمقابر الجماعية ، خاصة من أتباع أهل البيت(ع)من المنتفضين الشعبانيين ، كل ذلك كان يجري بمسمع ومرأى العالم.
وبعد نهاية الطاغية المجرم، وحدوث التغيير استبشر الرفحاويون وغيرهم من المجاهدين الذين انتفضوا ضد فرعون العصر صدام القاتل في شعبان 1991 خيرا، وظنوا ان من يتولى الحكم في العراق سينظر اليهم بعين الرحمة والعطف لما ماعانوه من ظلم واضطهاد وتهجير ، ولكن وللاسف الشديد مرت أكثر من عشر سنوات على التغيير ولم يلتفت المسؤولون الذين تعاقبوا على حكم العراق بعد التغيير والذين جاءوا بفضل جهاد وتضحيات المجاهدين الرفحاويين الذين كانوا خير شاهد – وهم يفترشون الرمال في رفحاء والارطاوية في المملكة العربية السعودية- على مظلومية الشعب العراقي وقساوة النظام المجرم، وهذه التضحية وهذا الصبر كانا سببا وراء تحرك دول العالم لتغيير النظام ، لقد خابت ظنوننا بل ظُلمنا مرة أخرى خاصة حين يستكثرون علينا الانضمام الى مؤسسة السجناء السياسيين ، وبالمقابل نرى اكراما للبعثيين القتلة واعطاءهم راتبا بأثر رجعي منذ سقوط النظام ، أي ظلم هذا ياحكام العراق الجديد خافوا الله فينا ، فوالله سنرفع أيدينا بالدعاء ونشتكي الى ناصر المظلومين وراحمهم وهو القوي المتين(سبحانه وتعالى)
وفي الوقت الذي نستنكر فيه على الحكومة والبرلمان هذا الموقف الغير مسؤول تجاه شريحة المجاهدين الرفحاويين، فأننا ندعو جميع اتباع هذه الشريحة المظلومة الى رفع صوتهم عاليا وفي كل محفل واينما وجدوا في الداخل او الخارج للمطالبة بحقوقهم المسلوبة ، وان المطالبة بالحقوق ليست عيبا بل واجبا مقدسا ، والحقوق تؤخذ ولاتعطى.
فنحن ومن امام السفارة العراقية في هلسنكي نتظاهر تحت شعار { جمعة الأنتصار للمجاهد المظلوم } للمطالبة بحقوقنا التي شرعت في الدستور والتي أقرّ في فقراته حقوقا للسجين والمعتقل والمحتجز، نؤكد على مايلي:
أولا: شمول سجناء معتقل رفحاء ضمن مؤسسة السجناء السياسيين.
ثانياً : في حال تعذٌر تعديل قانون السجناء السياسيين يٌشرّع قانون خاص بسجناء معتقل رفحاء يضمن لهم حقوقهم المادية والمعنوية، ويعوضوا بأثر رجعي، ولهم كافة الامتيازات والحقوق التي يتمتع بها السجناء السياسيون.
ثالثاً : تحديد سقف زمني لما ذكر وعدم التسويف والمماطلة ، وما عدا ذلك فسيكون لنا موقف آخر من اجل نيل حقوقنا المشروعة.
رابعاً : أبعاد وزير الدولة( الصافي) عن قضية سجناء رفحاء لمحاولاته المتكررة في تسويف وتمييع قضيتهم.
وقبل الختام ، نقول وبالرغم من ان تظاهرتنا تحمل عنوان معاناة اهالي رفحاء الا ان قلوبنا تتقطع لمايجري لأهلنا في العراق الحبيب من عمليات ارهابية ووحشية يندي لها جبين الانسانية خجلا ، ومن هنا فاننا نستنكر وندين بشدة الاعمال الوحشية التي يتعرض لها ابناء شعبنا العراقي الكريم، ونطالب الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على الدم العراقي، وابعاد البعثيين عن الاجهزة الامنية لضمان حفظ الامن


الرفحاويون العراقيون في جمهورية فنلندا
الثالث والعشرين من آب 2013 .

 

 

محرر الموقع : 2013 - 08 - 24