السويد ::جدل حول نظام التحويلات المالية للمغتربين الى الخارج
    

يدور في السويد حالياً جدلٌ حول نظام تحويل المغتربين الأموال الى بلدانهم الأصلية، التي تصل سنوياً الى مئات ملايين الكرونات سنويّاً.

وقال تقرير بثه الراديو السويدي اليوم إن نقاشاً يدور حول هذا النظام، حيث يصفه البعض بالمعقد والصعب والمكلف، لذلك ترغب الحكومة وقطاع المصارف بتغييره، لكن الطريق طويل والإنتقادات حادّة، بحسب ماذهب اليه التقرير.

وتحدث ياسين أحمد، وفاطمة محمود وسيف عمر الذين أجروا حلقات دراسية حول "التحويلات المالية" قامت الحكومة بتنظيمها، للراديو السويدي، عن المشاكل التي تعتري التحويلات المالية الى الخارج، حيث قال ياسين إن "المشكلة معقدة جداً وتحتاج إلى كثير من إجراءات تحديد الهوية".

فيما قالت فاطمة إن "التحويل يكلف الكثير من المال. وحين يأتي أشخاص لا يحملون هوية، ويحصلون على حساب مصرفي، تصبح مشكلة كبيرة ". أما سيف فقال: "أشعر بالحزن عندما يعتقدون أن المال الذي أرسله يذهب إلى دعم الإرهاب".

وذكر التقرير أن الإنتقادات الموجهة لنظام التحويلات المالية، هي من أجل تخفيض تكاليف التحويل، وأن تكون عملية الحصول على وثائق الهوية وفتح حساب البنك مبسطة وسريعة.

وتابع الراديو القول: " قام البنك الدولي بحساب 400 مليار دولار تقريباً يتم تحويلها سنوياً من الدول الغنية إلى الدول الفقيرة. وبحسب بيانات وزارة المالية السويدية فإن التحويلات من السويد إلى مختلف الدول هي تقريباً 750 مليون كرونة سنوياً".

وقالت "فيرونيكا نوردلوند" مسؤولة برنامج الهجرة والإندماج في مؤسسة "التحدي العالمي" الفكرية، للراديو "إن هذه الأرقام هي من العام 2002، وتظهر إهتمام السلطات الفاتر لحد الآن بهذه المسألة".

وتابعت فيرونيكا نورد لوند "نعتقد أن حقيقة عدم نشر السويد لبيانات جديدة حول التحويلات المالية منذ فترة طويلة، هي علامة بأننا لا ندرك إمكانياتها".

وأردفت فيرونيكا "ليس من المعقول أن يكون مستوى التحويلات السويدي جزءاً بسيط من مستوى النرويج والدنمارك. فنحن نعلم أنه ليس صحيحاً".

وأضافت أنه "على السويد أن تأخذ بعين الاعتبار الروابط مع الأوطان، فمساعدة الأقارب والأصدقاء في أوقات الحاجة ليس بالأمر السلبي".

وفي الندوة التي شارك فيها الوزراء الثلاثة، غونيلا كارلسون، بيرجيتا أولسون، وتوبياس بيلستروم، أشاروا إلى الصعوبات والمشاكل القائمة، واعترفوا بأنهم لم يدركوا الإمكانيات الموجودة في التحويلات المالية وأنها تحتاج إلى العديد من الإجراءات.

وقال وزير الهجرة توبياس بيلستروم للراديو السويدي "إن الحكومة مستعدة أن تتعامل مع المسألة، والخطوة التالية هي أن نواصل زيادة المعرفة، وتعلم المزيد".

وأضاف الوزير "علينا معرفة من هي المجموعات ترسل الأموال؟ وكيف يتم استعمالها في البلد المتلقي؟ وبعد ذلك نبدأ بالطبع مناقشة القضايا التي أثيرت بالندوة. على سبيل المثال، خيارات الدفع، والقدرة على تحويل الأموال عن طريق الحساب، وأيضاً دراسة طرق الدفع الأخرى وكيفية عملها".


الكومبس

محرر الموقع : 2013 - 08 - 27