الآباء البريطانيون هم الأسوأ عالمياً.. فمن الأفضل؟
    

احتل الآباء البريطانيون المرتبة الأخيرة في دراسة عالمية تناولت مسؤوليات رعاية الأطفال، ما يعني أنهم الأسوأ على الإطلاق فيما يتعلق بالعناية بأطفالهم.

فأمام كل ساعة تقضيها الأم في العناية بأطفالها، لا يوفر الأب إلا 24 دقيقة فقط.

هذا يجعل المملكة المتحدة في ذيل قائمة تضم 15 دولة، وهو ما يعني بدوره أن الآباء البريطانيين هم الأسوأ بين دول العالم المتقدم، وفق تقرير نشرته صحيفة The Independentالبريطانية.

أما الآباء البرتغاليون فقد تصدروا القائمة في المرتبة الأولى لأنهم يقضون حوالي 39 دقيقة في رعاية أولادهم عن كل ساعة تبذلها الأم.

وعلى الرغم من استحداث إجازة الأبوة المشتركة في أبريل/نيسان الماضي، إلا أن المملكة المتحدة جاءت في المرتبة الـ11 - من أصل 21 بلداً - بالنسبة لأكثر نظام متكافئ لإجازة الوالدين.

ومع ذلك، وجدت الدراسة أن الآباء البريطانيين أفضل في تقاسم الأعمال المنزلية عن رعاية الأطفال، فيقضي الرجل البريطاني حوالي 34 دقيقة في القيام بالأعمال المنزلية والطبخ عن كل ساعة تقضيها السيدات، ما يضع بريطانيا في المركز الخامس من أصل 15 دولة.

أما عن الدول التي احتلت المراكز الخمس الأولى، فجميعها دول اسكندنافية، لتحتل السويد المركز الأول بين قرنائها على القائمة.

حدد الباحثون 3 عوامل رئيسية تحول دون المساواة بين الجنسين فيما يخص رعاية الأطفال في المملكة المتحدة، وهي: الفجوة في الأجور، ونظام الإجازة الوالدية غير المتكافئ، والخدمات العائلية المتمركزة حول رعاية الأم بالتحديد.

وقال ويل ماكدونالدز، رئيس معهد الأبوة: "من الواضح أن آباء اليوم يريدون أن يكون لهم دور حقيقي في العناية بأولادهم، كما ترغب الأمهات في تدعيم مبدأ المشاركة أيضاً".

وأضاف: "تشير دراستنا إلى أن بريطانيا قد فشلت - مقارنةً بالدول الأخرى - في وضع الأساسيات لتشجيع الأسر على تحقيق نسبة المشاركة التي يريدونها، وهو الأمر الأهم على الإطلاق من أجل مستقبل أطفالنا. لذا، نحتاج لتغيير هذا سريعاً وإلا سنستمر في الرجوع للوراء".

جاءت نسبة الفجوة في الأجور بين الجنسين في المرتبة الـ15 بالنسبة للملكة المتحدة من أصل 22 دولة، وهو ما يعادل حوالي 17.4%.

وحلت نيوزيلندا في المرتبة الأولى لكونها توفر الأجور الأكثر تكافؤاً بين الجنسين، لتصل نسبة الفجوز إلى 5.6% فقط.

وقالت ماريا ميلر، وهي رئيسة اللجنة المختارة للمرأة والمساواة: "إن تجاهُل الشركات لثورة الأبوة التي يريد أن يشهدها الآلاف سيكلفها الكثير، ولن تنجح خطة رئيس الوزراء في القضاء على الفجوة في الأجور بين الجنسين ما لم نشهد مشاركة أكثر إنصافاً من قبل الآباء في مسؤولية تربية الأطفال كقاعدة جديدة".

وأضافت: "لن نرى انخفاضاً في فجوة الأجور بين الجنسين، إلا إذا قام الآباء بتحمل مسؤولية أكبر في تربية أولادهم، بالأخص في صغر سنهم".

ونشرت هذه النتائج قبل عيد الأب، يوم 19 يونيو/حزيران، جنباً إلى جنب مع تغييرات مقترحة للسياسات الحالية قد تساعد الحكومة على تحقيق مساواة أفضل بين الجنسين.

محرر الموقع : 2016 - 06 - 14