الشرطة الهولندية ::تفض بالقوة احتجاجا لطالبي اللجوء العراقيين
    

فضّت الشرطة الهولندية في مدينة زفولا وسط البلاد، بالقوة اعتصام نحو 60 من طالبي اللجوء العراقيين الذي رفضت طلباتهم، والمطالبين بحسم ملفاتهم ومنحهم الإقامة.

والاعتصام تزامن مع إعلان البرلمان الهولندي استعداده لتقديم نحو ستة ملايين يورو مساعدات للحكومة العراقية و50 مقعدا للدراسات العليا مقابل موافقتها على استقبال مواطنيها من اللاجئين المرحلين من هولندا.

ومقابل هذا العرض فان وزير الهجرة الهولندي لا يتفق مع البرلمان الهولندي حول تقديم إغراءات ويرى انه يتوجب على هولندا أن "لا تكرم الذين يرفضون الانصياع للقانون".

وبشأن الاعتصام الذي فضته الشرطة بالقول، قال فان فيس المتحدث باسم كنيسة زفولا التي تقدم مساعدات للمعتصمين لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) ان الشرطة تذرعت "بقيام المعتصمين بأعمال مخالفة للقانون".

وقال علي حسن أحد طالبي اللجوء لـ(آكانيوز) إن "الشرطة اعتقلت صباح الخميس خمسة من النشطاء".

وتابع "هاجمتنا الشرطة اليوم الجمعة بقسوة وأجبرتنا على استقلال الحافلات الداخلية بغية إخلاء المكان"، مضيفا "كان اعتصامنا تحت مظلة القانون لكن الشرطة تراه غير ذلك".

ويبين سعد حسن احد المعتصمين في حديثه لـ(آكانيوز) أن "الدلائل تشير إلى أن الجهات المعنية بدأت تتصرف بقسوة وحزم اتجاهنا وهي مصرة على ترحيلنا ويجب أن نستعد لذلك".

وكان زعيم حزب الحرية اليميني الهولندي خيرت فيلدرز اقترح الأربعاء الماضي نقل اللاجئين العراقيين الذين لم تحسم قضاياهم في هولندا إلى رومانيا على نفقة الحكومة الهولندية لغرض الاقتصاد في التكاليف مقارنة بالمصاريف الباهظة فيما لو بقوا في هولندا.

وبحسب فيلدرز فان "الضريبة والضمان الاجتماعي والصحة والسكن يمكن تأمينها بميزانية اقل".

وكان خمسون من طالبي اللجوء العراقيين في هولندا، بدأوا إضرابا أمام دائرة الهجرة في مدينة زفولا في وسط البلاد، في محاولة لإرغام السلطات الهجرة الهولندية على الإسراع في تقرير مصيرهم بين منحهم اللجوء أو الإقامة المؤقتة او ترتيب خيار آخر لهم عبر توطينهم في بلد آخر ، او تسهيل عودتهم الى العراق فيما إذا تعذرت الحلول الأخرى بشكل نهائي.

وكالات

محرر الموقع : 2012 - 08 - 25