بدعوة من العتبة العلوية المقدسة شارك العلامة السيد مرتضى الكشميري بكلمة مختصرة عن خدمات المحقق والمؤلف العلامة السيد محمد مهدي الخرسان، وقد تناول في حديثه ما له من خدمات جليلة في مجال التأليف والتحقيق والتدقيق بما ينيف على خمسين مؤلفا في مختلف الموضوعات من العقائد والتاريخ والسيرة وتفسير القرآن.
وقد أهاب سماحته بطلاب الحوزة العلمية ألا يقتصروا في مطالعاتهم على ما تعنى به الدروس الحوزوية من الفقه والأصول بل يجدر بهم أن يوسعوا مداركهم وآفاقهم بالاطلاع على المعارف في مختلف المجالات ومنها كتب سماحة السيد الخرسان التي هي جديرة بالاستفادة والمطالعة.
كما أشار في حديثه إلى دور النجف وأهميتها وأن الله عز وجل قد كلأها من كيد الأعداء وبغي الظالمين. فكم سعى الطغاة والمعتدون إلى القضاء على حوزة النجف ومعالم النجف وأصالة النجف ولكن أبى الله إلا إعلاء شأنها وحفظ مكانتها ببركة حامي عرينها أمير المؤمنين (ع).. (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون).
لقد بقيت النجف صامدة أمام النوائب التي عصفت بها وها هي اليوم تزهو بعلمائها ومرجعيتها وأصالتها دون أن تتأثر بما قام به الأعداء من المؤامرات للقضاء عليها، ولا سيما الهجمة الظالمة من تنظيم داعش الإرهابي التي أريد بها القضاء على الحوزة والعتبات المقدسة في العراق ولكن الحوزة بمرجعيتها الرشيدة استطاعت أن تتصدى لهذا المد الغاشم بالفتوى المباركة للجهاد الكفائي.
وقد ختم سماحته حديثه بالدعاء للحوزة وأهلها بأن يديم الباري عليهم هذه النعمة ويحفظهم من كل سوء ومكروه.
|