ممثل المرجعية العليا في اوربا يبارك للمسلمين بقرب حلول شهر رمضان المبارك ويقول: على أئمة المراكز والمبلغين حث المؤمنين على افراغ ذممهم من حقوق العباد عملا
    

 

 

 

بارك ممثل المرجعية العليا في اوربا السيد مرتضى الكشميري المسلمين بقرب حلول شهر رمضان المبارك قائلا:
• على أئمة المراكز والمبلغين حث المؤمنين على افراغ ذممهم من حقوق العباد عملا بقول الامام الرضا (ع) لابي الصلت الهروي
• ينبغي لمسؤولي المراكز ان يستفيدوا من الكفاءات العملية من مختلف الاختصاصات الى جانب علماء الدين

 

واليكم نص حديثه الذي تحدث به في المركز الإسلامي في الاجتماع السنوي الذي انعقد بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك بحضور قرابة مئة وخمسين عالما ومبلغا من مختلف القوميات من كل انحاء المملكة المتحدة، مؤكدا على النقاط التالي:

1- يوصي مسؤولي المراكز بأن يستفيدوا من الكفاءات العلمية الذين يكثر عددهم على الساحة البريطانية الى جانب العلماء والخطباء.

2- يوصي العلماء والمبلغين بان يحثوا المؤمنين على افراغ ذممهم من حقوق العباد عملا بقول الامام الرضا (ع) الذي ذكره لابي الصلت الهروي (وتب إلى الله من ذنوبك ليقبل شهر الله إليك وأنت مخلص لله عز وجل ولا تدعن أمانة في عنقك إلا أديتها ولا في قلبك حقدا على مؤمن إلا نزعته ولا ذنبا أنت مرتكبه إلا قلعت عنه واتق الله وتوكل عليه في سر امرك وعلانيتك) فان هذه الكلمات النيرات هي برنامج جاهز ينبغي حث الناس عليه لاشتماله على الجوانب العبادية والاجتماعية وحقوق الله وحقوق الناس خصوصا وان القلوب في هذا الشهر مقبلة ومهيأة الى طلب المغفرة والرحمة.

3- يلزم على المتحدث أن يختار المواضيع النافعة، والتي ترتبط بالجالسين فتزيدهم فهمًا بدينهم ومعرفة بأحكام شرعهم ، أو ترشدهم إلى الحكمة في حل المشاكل الشخصية والأسرية ، وتثبت فيهم التوجه إلى الأخلاق الحسنة ، ويكفينا في ذلك التأمل فيما روي عن الرسول الأعظم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق). وعليهم ان يحثوا الحاضرين لتحمل مسؤولياتهم الدينية تجاه أسرهم وأولادهم، ودعوتهم للارتباط بمراكز الهداية (من مساجد، وحسينيات، ومواكب، ومراكز إسلامية) ليستلهموا منها ما ارشدنا اليه المعصومين (ع)، واكدوا على التواجد فيها لقول امير المؤمنين (ع) (من اختلف إلى المسجد أصاب إحدى الثمان: أخا مستفادا في الله، أو علما مستطرفا، أو آية محكمة، أو رحمة منتظرة، أو كلمة ترده عن ردى، أو يسمع كلمة تدله على هدى، أو يترك ذنبا خشية أو حياء).

4- ينبغي أن ينتقي الخطيب والمبلغ مواضيعه بشكل جيد بحيث تكون نافعة للمستمعين ومؤثرة في حياتهم ، في وعائها وطريقة بيانها بشكل مناسب ومتين ، فإن من دواعي قبول المستمع لهذه المواضيع طريقة تقديمها ، فيلزم للمتحدث أن يتحرى الدقة في نقل الآيات القرآنية الكريمة ، وأن يختار الروايات من الكتب المعتبرة ، ويستخلص من قصص التاريخ والسيرة ما لا يكون بدوره منشأ لإشكال جديد وسؤال مستأنف!

5- التركيز على أهمية محبة الله والخوف من عقابه سبحانه ، ويقتضي ذلك مراقبة النفس ومنعها عن الذنوب والمعاصي، والمسارعة إلى التوبة لو حصل زلل في ذلك، وشهر رمضان أفضل معين في هذا الجانب، وليحذر ثم ليحذر من تهوين المعاصي، وتسهيل أمرها اعتمادا على سعة رحمة الله أو الشفاعة أو محبة المعصومين (ع) فإن هذا كله وإن كان صحيحا (كعقيدة) إلا أن بعض المستمعين يفهمونها على أنها فتح باب للمعصية وأنه لا مشكلة في ذلك.

ثم أشار سماحته الى ما طرحته الجلسة كموضوع للحوار عن تقوية علاقة الجيل الجديد بإسلامه وعقيدته بأساليب عصرية ونافعة، فكان اقتراحه الى الأمور التالية:

أ‌- المداومة على برنامج رياضي اسبوعي للرياضة البدنية للمراهقين بأشراف مدربين من شبابنا المعروفين بالاستقامة، يعقب ذلك الصلاة جماعة ثم درس عقائدي مبسط يعقبه الإجابة على الاسئلة ومن ثم تناول وجبه خفيفة.

ب‌- حث الشباب على الاحتفال بالمناسبات الدينية مع تمثيل ذلك بعمل مسرحي لترسيخ الفكرة او الحدث في اذهانهم.

ت‌- تنظيم دورات تقوية لمساعدة طلاب المدارس في واجباتهم المدرسية مع ربطها بتعليم فقرة صغيرة من ادعية الائمة المعصومين (ع) كدعاء الندبة مثلا او الزيارة الجامعة وشرح ذلك بشكل مبسط في حدود عشرة دقائق.

ث‌- تطوير وسائل التبليغ والإرشاد لا سيما وان العدو يتأمر اليوم على جيلنا باستخدام وسائل مؤثرة وجاذبة ولكن محتواها ضار ومفسد، ولذلك راينا قسما من جيلنا يتبع مناهج الغرب ويضعف لديه التوجه الديني لا لسوء وخبث في هؤلاء الشباب ولكن لقوة في وسائل الأعداء.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا فيه وإياكم والمؤمنين من عتقائه من جهنم وطلقائه من الناس ومن سعداء خلقه إنه على كل شيء قدير.

 

 

 

 

 

محرر الموقع : 2023 - 03 - 20