صور وأفلام مفبركة.. حرب استخبارية بامتياز!
    

عباس البغدادي :في ظل عولمة البث الفضائي والطفرات التكنولوجية التي تدعم وسائل الإعلام بتنوعها، وفي لجّة استحواذ الإعلام الانترنيتي بكل صنوفه وأساليبه (وما يمور في فضائه من منافسات شرسة جداً) على تشكيل الرأي العام، لا جدال في ان امتلاك نواصي تلك المجالات يُعد كحيازة ترسانة متقدمة جداً من الأسلحة، فيما لو وُضعت في كفة الصراعات والنزاعات التي يضطرب بها عالمنا المعاصر، خصوصاً بعد دخول الجميع (رغبةً أو قسراً) في نفق العولمة، التي نعايشها بتعقيداتها المتناسلة..
لم نأتِ بجديد لو أشرنا الى الأهمية القائمة للإعلام منذ أكثر من قرن في ترجيح كفة الحروب والنزاعات، ولكن الجديد هو هذا الدور الإعلامي المتعاظم و(الـمتوحش) العابر للقارات والثقافات كـ(سلاح) غير تقليدي، يتقدم خطوط النار بوسائله التكنولوجية التي تتغذى على معطيات العولمة والاستثمارات المهولة، بما لا تترك سوى مجالاً هامشياً جداً لمن لا يمتلك أدوات المنافسة، ومنها الامكانات والخبرات والنفوذ الدولي..
لم تغفل قوى الهيمنة ودوائر القرار الدولية، والتي تتقاذف مصائرنا في المنطقة باختلاق أزمات تلو الأخرى، وحروب تلو الحروب، عبر استخدام ترسانتها الإعلامية كإحدى أدوات الهيمنة وكسب الحرب، غير مكترثة بـ(أخلاقيات) الإعلام حينما تحتدم فصول الحرب وتهتز معادلات التنازع، ويصبح مستساغاً لدى أولئك فبركة الملفات وتزييف الحقائق في إطار كسب الحرب النفسية، وفي هذا السياق يمكن إدراج فيلم الفيديو المفبرك "معجزة الطفل البطل السوري"، والذي أحدث مؤخراً ضجة بعد أن تم نشره على "اليوتيوب" ووسائل الاتصال الاجتماعي (مدته 66 ثانية فقط)، وبطلا الفيديو (صبي سوري وأخته)، يظهران في مشهد وكأنه التقط بكاميرا هاتف نقال، يعرض أنقاضاً لمباني خلفتها الأحداث السورية، ويتعرض الصبي الى إطلاق رصاص (مجهول المصدر) ثم يسقط إثرها صريعاً، ولكنه ينهض (أكثر عزماً من السابق) وينقذ أخته الصغيرة ويأخذ بيدها خلف جدار ما، والمشهد منذ البداية مصحوب في الخلفية بأصوات رجال ذوي لهجات سورية يكبّرون بفزع و(يستهجنون) استهداف الصبي، ثم يطلقون صيحات (التعجب) حينما تحدث (المعجزة) أمامهم..! هذا هو محتوى الفيلم الذي حصد أكثر من 7 ملايين مشاهدة في "يوتيوب" في غضون عدة أيام فقط (تم نشره في 10 نوفمبر 2014) وعبر قناتين؛ إحداها لمخرج نرويجي يقف وراء إصدار الفيلم (تبنى ذلك لاحقاً، وأنشأ القناة بإسم وهمي)، والأخرى -بالتزامن- لجهة معارضة سورية!
يتسم الفيديو المذكور بالسطحية والسذاجة لمن له باع في صناعة الأفلام أو يتقن استخدام برامج تحرير أفلام الفيديو، ويخلو من أية تقنيات متقدمة (هكذا أريد له أن يظهر وكأنه من صنع أحد الهواة)، ولكن في نفس الوقت لا يمكن إغفال حجم الإقبال الذي كان من نصيب الفيديو، لـ(فرادة) المشهد وحساسية موضوعه (الطفولة الصريعة)! ويوحي الفيلم بشكلٍ أو بآخر من خلال تبني نشره من المعارضة السورية، ومن خلال التعليقات الكثيرة التي رافقت المتابعات، بأنه يستهدف (فضح النظام السوري)!
أخذ ملف الفيديو منحى خطيراً حينما فجّر مخرج الفيلم النرويجي "لارس كليفبيرغ" قنبلة صحفية بالإدلاء بـ(إقراره) لموقع الـ BBC الإنجليزي، بأن الفيديو المذكور ملفق جملة وتفصيلا! وجاء إقراره بعد 5 أيام من رفع الفيديو على النت، وبعدما حصد أكثر من 7 ملايين مشاهدة، وأنه اختار مالطا موقعاً للتصوير واستعان بطفلين مالطيين لهما تجارب في التمثيل، مثلما استعان بعدد من المعارضين السوريين اللاجئين في مالطا على إنجاز الفيلم القصير، وعن هدفه من الفيلم قال بالنص أنه: "تعمّد تقديم الفيلم على أنه قد حدَث بالفعل، وذلك بهدف (إثارة النقاش) حول معاناة الأطفال في مناطق النزاع"! ولنزع فتيل الشبهات التي تحوم حول الأهداف، أضاف قائلاً: "إذا استطعنا أن نصنع فيلما وانتشر على أنه حقيقي، سيتعاطف ويتفاعل معه الناس"..!
في أجواء استثمار (الحادثة المأساوية) الملفقة في الفيلم، ومن ثم اعتراف المخرج -بعد 5 أيام- وفي ظل الحرب الطاحنة التي تدور رحاها في سوريا، وواقع التكالب الأميركي والغربي باستهداف وجود النظام السوري، والمطالبة بإطاحته بكل (الوسائل المتاحة)، لا يمكن لعاقل أن يمر مرور الكرام على حادثة تلفيق الفيلم المذكور، وأن تكون له وقفة تأمل وقراءة واعية لفك شيفرات الحرب الإعلامية (كأداة للحرب الاستخبارية) الموجهة ضد أنظمة وشعوب بعينها، كل جريرتها انها لا ترضخ لإملاءات الهيمنة التي يفرضها الجبروت الأميركي مع حلفائه الغربيين، وبرغبة إسرائيلية غير خافية..!
لا يعني إقرار المخرج النرويجي وإماطته اللثام عن الفبركة (الفنية) بعد 5 أيام من تداول الفيديو وحصده لملايين المشاهدات، بأن الموضوع برمته لا يعدو كونه (اجتهاد فني) من المخرج ومن يقف وراءه، ولا ينمّ بحال عن (شفافية) أبداها المخرج، وهو يعترف صريحاً انه سعى أن يجعل الفيلم (حقيقي قدر المستطاع)، وأن يطابق الواقع لـ"إثارة النقاش"! فهذه المزاعم لا ترقى بحال الى مستوى الإقناع لأسباب كثيرة؛ منها الأسلوب المشبوه والاستخباري الذي عمل به المخرج في القصة المضغوطة التي احتواها الفيلم، بما يخدم الأجندة الإعلامية الموجهة بشراسة ضد النظام السوري وجمهور مؤيديه (لا يستهان بملايينه)، ممّا يشكل -الفيديو- عامل تحريض مباشر بذريعة (الجريمة المصورة لاستهداف الأطفال وقتلهم)؛ بل لا مانع من الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان أن تستخدمه كـ(وثيقة حيّة) بالصوت والصورة! وقد رافق استثمار نشر الفيلم التوقيت المغرض وخداع المتلقين واللعب على مشاعرهم، مع تزييف الوقائع والحقائق، وبالطبع لا يسبغ كل ذلك أية تبرئة على تصرف المخرج وفريقه (او الجهة الحقيقية التي تقف وراء الفيلم)! خصوصاً وان المخرج قد نشر الفيلم على اليوتيوب باسم وهمي!
ان استغلال الجانب الإنساني في أحداث مأساوية قائمة وتجييره في محاولة لصب الزيت على النار تحت غطاء "إثارة النقاش" يسهم بالتأكيد في تغذية وشحن المشهد العام لهذه الأحداث بأدوات التصعيد الخطيرة والكارثية، وما قتل طفل بهذه المشهدية والوقع المأساوي والمؤثر سوى إيغال واضح في التأجيج ضد طرف -في الأحداث- بعينه، وهنا المستهدف القوات المسلحة السورية ومعها الحكومة السورية وقطاعات واسعة من الشعب السوري المؤيد والداعم لهما، وهذا يتوضح من اللحظة الأولى من تزامن نشر الفيديو عبر قناة المعارضة السورية (وكأنه اتفاق غير معلن مع الجهة التي تقف خلف الفيلم). وكان الأوْلى أن يلتزم المخرج النرويجي، فيما لو سلمنا جدلاً بتصديق مزاعمه، بأخلاقيات الرسالة الإعلامية التي تشيعها ثقافة حقوق الإنسان المتأصلة في النرويج والدول الاسكندنافية! أم ان تسلق المخرج لسلّم الأضواء والشهرة على حساب مآسي الشعب السوري وحصاده ملايين المشاهدات للفيلم يصبح ثمنه التعمية على الحقائق، وفبركة الوقائع، وشطب أخلاقيات المهنة، والتمهيد للتحريض على (ردود الأفعال) المصاحبة لتأثير الفيلم مهما كانت كارثية؟! وأي حسن نية يمكن أن يستحضرها المرء إزاء هذا التصرف المشبوه منذ بدايته..؟ ولماذا لم يأخذ المخرج في الحسبان بأن هناك صيغة تعريفية متداولة تقنياً تنبه المُشاهد في أفلام (المحاكاة) الوثائقية ويتم تثبيتها في اللقطات الأولى وفحواها؛ (ما تشاهده هو مَشاهد تمثيلية ومحاكاة للوقائع) وهنا يُعلن المخرج شفافيته الكاملة، وللمتلقي أن يقرأ الرسالة الفنية للفيلم بلا فبركة أو تزييف؟! ثم لو سلمنا بـ(حسن نية) المخرج بعد إقراره بتلفيق الواقعة، فمن يضمن أن ملايين المتلقين الذين شاهدوا الفيلم المفبرك سوف يتابعون مجدداً (حقيقة) الفيلم وما تم كشفه من تلفيق؟ الا يعني هذا ان معظم أولئك قد وقعوا ضحية هذه الفبركة الى الأبد، وربما ساهمت في تشكيل بعض قناعاتهم أو ردود أفعالهم؟! أم ان مجرد إماطة المخرج اللثام عن فعلته سيعفيه عن المسؤولية القانونية والأخلاقية، كاعتراف من يزور ملايين الدولارات بفعلته، سيجعلها -تلقائياً- مقبولة قانونياً؟ وليدلنا على القوانين الدولية التي تبيح له -ومن معه- ذلك، ان كان ثمة وجود لها؟
* * *
يدرك الساسة الأميركيون والغربيون أهمية الصورة في الحرب الإعلامية والنفسية (كحروب ناعمة) والتي تتداخل مع الحروب الصلبة التي يديرونها في منطقتنا، ويكفي الاستدلال بمثال قريب، حيث (استثمرت) دوائر القرار الأميركية أفلام وصور قطع رؤوس الصحفيين وموظفي الإغاثة الأميركيين والأوربيين بسكين داعش، وأجّجت مشاعر الرأي العام الأميركي بما يضمن تزايد التأييد لخطط الإدارة الأميركية ودعم سياستها الخارجية، حتى ان بعض المحللين والخبراء استدلوا على هذه المقاطع الهمجية والبشعة بأنه نوع من (التخادم) بين داعش والأميركيين، اذ لن يصل الغباء بأي تنظيم إرهابي الى حدّ الإقدام على خطوات تخدم بما لا يقاس في تحشيد الرأي العام لصالح الخصوم، ولا يؤدي عملياً الى إرعابهم (بتلك المَشاهد) كما يروج الإرهابيون!
لا يعدو -في المحصلة- فيلم "معجزة الطفل البطل السوري" أن يكون حلقة في سلسلة طويلة -لا تنتهي- من الحرب الاستخبارية الأميركية والغربية في فصول الحرب الدائرة في العراق وسوريا، وتعدد أدواتها وأساليبها وتوقيتاتها، ولا أدلّ على ذلك -في مثالنا- من كتمان خبر فبركة الفيلم ومن ثم ظهور المخرج النرويجي بعد 5 أيام من انتشار الفيلم والإدلاء بـ(إقراره) المريب وغير المقنع ولا المترابط، وهذا أمر يصب باتجاه تعزيز الشبهات حول مجمل الحدث، ومن المحتمل -كفرضية من وحي القراءة- بأنه قد طرأ ما لم يكن متوقعاً في سير الخطة منذ البداية، مما استدعى من الجهات التي تقف وراءها -أغلب الظن استخبارية- استباق الأمور والدفع الى الواجهة بـ(إقرار) المخرج النرويجي، والإيحاء بأن الموضوع برمّته يشير الى (اجتهاد إبداعي) شخصي جداً من المخرج المغمور، محاولاً (إيصال رسالته) بالطريقة التي ظهرت بها، أو لنقل انه ارتأى كسب الصيت والشهرة بطريقة غير أخلاقية وغير (مدروسة)! وطبعاً لن نتوقع عادةً من تلك الأجهزة الاستخبارية أن تبلع لسانها وتبريراتها عندما تفوح رائحة احتراق إحدى طبخاتها؛ بل تسعى دائماً -قدر الإمكان- الى لملمة الفضيحة والتعتيم عليها، أو تغليفها بمزاعم وتبريرات شتى محاولة منها لطيّها..! وهناك أمثلة كثيرة لا يسع المجال لذكرها.
كما ينبغي الإشارة الى ان تناول المواضيع الحساسة والخطيرة والشائكة عبر اجتهاد فني أو إعلامي فجّ ووقح -مثالنا هنا الفيديو المفبرك- لا يمر دون ردود فعل قوية وفق المعايير القانونية التي صاغتها المواثيق دولية، والجميع مُطالب باحترامها واتّباعها، خصوصاً وان الحالة التي نتناولها هنا قد شنت عدواناً سافراً على الحقائق التي من حق جمهور المتلقين أن تصلهم مجردة، وأهالت كل تراب الأرض على مصداقية ما يُنشر في سياق التغطيات الإعلامية لحروب المنطقة، حتى جعلت الشك سيد الموقف في كل ما يتم نشره (خصوصاً في عالم الصورة والفيديو)، كما لن يسلم من هذا الشك ما تتشبث به المنظمات الدولية من امتلاكها (صوراً وأفلاماً ووثائق) تدين هذا النظام أو ذاك، هذه الجماعة أو تلك، مثلما غطت غيوم الشك -في الأمس القريب- على آلاف "الصور المسرّبة" ومصدرها ضابط مخابرات سوري منشق، استخدمتها منظمات حقوق الإنسان و"منظمة العفو الدولية" كوثائق إدانة ضد الحكومة النظام السوري، لأنها توثق "التعذيب المفرط في سجون النظام". ومثلها الصور التي ظهرت قبل عام على انها لـ(ضحايا) أصيبوا جرّاء استخدام القوات السورية للأسلحة الكيماوية! ألا يحق للمرء أن يشكك -وبشدة- في مثل هذه المزاعم ما دامت الحرب الاستخبارية لا ترعوي عن تلفيق أي شيء ضد أيّ كان! فهل ثمة تعسف لو ذهب المرء باتجاه مقاربة بين الضابط المنشق (ونبل مقاصده) وبين المخرج النرويجي الذي يهدف الى "إثارة النقاش"، في مسرح ضحيته اثنان، الحقيقة والمتلقي؟!
ماذا لو تجرأ أحد المخرجين وأخرج فيلماً من 66 ثانية أيضا (يحاكي) فيه قتل مارينز أميركي مدجج بالسلاح -وبدم بارد- لطفل أفغاني يعبر إحدى طرقات بلدته الأفغانية، ويكون هدف المخرج -طبعاً- ذات هدف المخرج النرويجي؛ "إثارة النقاش حول معاناة الأطفال في مناطق النزاع"؟! شرط أن يتم الإفصاح بأن الفيلم مفبرك بعد أيام أو أسابيع، ويُترك ليأخذ طريقه في حصد ملايين المشاهدات! هنا للمرء أن يتخيل حجم الضجة الأميركية والغربية (ثم تتحول عالمية) على هذه (الفبركة والإرهاب الإعلامي)، وربما يتم اتهام دول مناوئة وتُجرّد حملات تأديبية، ناهيك عن الإدانات الشديدة في كل وسائل الإعلام الغربية لشهور طويلة، وملاحقة من يقف وراء ذلك الفيلم لينال (جزاءه العادل) حسب المعايير والقوانين الدولية على أبسط الافتراضات..!
* * *
* على رصيف الفضيحة...
- تم رفع الفيديو المفبرك على اليوتيوب يوم 10/11/2014، على كلا القناتين السالف ذكرهما، وتم حذف القناة الوهمية للمخرج النرويجي (رغم تجاوز المشاهدات ثلاث ملايين ونصف المشاهدة) يوم 17/11/2014 بتنويه من إدارة يوتيوب بأن الإغلاق (برغبة المشترك)، بالتزامن مع حذف الفيديو من قناة المعارضة السورية (رغم تجاوز المشاهدات أربعة ملايين ونصف المشاهدة)! واذا كانت خطوة المخرج النرويجي بفبركة الفيلم سليمة وقانونية وغير مشبوهة لماذا يغلق القناة أساساً؟!
- جاء في المقابلة مع المخرج النرويجي -سبق الإشارة اليها- بأنه سعى لتمويل مشروعه من جهات نرويجية عدة، وبأن المشروع قد مُوّل بما يعادل 40 ألف دولار أميركي فقط..! علماً بأن راتب مهندس بناء في النرويج لمدة 6 شهور يعادل المبلغ المذكور (حسب مستويات الدخل في النرويج)، فهل تحتاج (ميزانية) الفيلم البسيطة الى طرق أبواب المؤسسات للحصول على التمويل؟ أم هي للتغطية على ان المشروع اخذ (خطوات عادية وغير مريبة) كما متبع في مثل هذا المجال؟! 
- الاستنكار اليتيم ضد الفيلم جاء -بصورة باهتة- من منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان، اذ ذكرت على موقعها: "إن تأثير الفيلم سيكون سلبيا على هؤلاء الأطفال، وسيطغى على نوايا مخرج الفيلم"..! 
- تداولت حسابات وسائل الاتصال الاجتماعي المرتبطة بـ(المعارضة السورية) في يناير 2014 صورة مؤثرة زعم ناشروها انها لطفل سوري يتيم ينام بين قبري والديه، واتسع حينها تداول تلك الصورة، ثم توضح فيما بعد انها تعود الى مصور شاب هاوٍ من الرياض، نشر اللقطة (المصطنعة في مشهد درامي خيالي) على حسابه على "انستغرام" كتعبير إنساني دون أي إيحاء ما، واستنكر بدوره (قرصنة) صورته من قبل أولئك.. وهذا يؤشر على الابتذال في الأساليب التي تتبعها (المعارضة السورية) في أنشطتها الإعلامية!
- نشر موقع قناة "العربية" خبر الفيلم المفبرك في اليوم التالي لإطلاقه، وجيّره الموقع وكأنه سبق صحفي له، ولكن سرعان ما أزال الموضوع بعد افتضاح أمر الفبركة، واضطر الموقع الى نشر تصريحات المخرج النرويجي للتنصل من تبعات نشره الفيلم قبل كشف المستور!
- تُذكّر حادثة فيلم المخرج النرويجي بفضائح فبركات الأفلام التي لاحقت قناة "الجزيرة" في سعيها لتزوير الأحداث بالتعاون مع المجاميع الارهابية، معتبرة ذلك (سبقاً صحفياً)، وكان العراق وسوريا ومصر وليبيا مسرحاً لتلك الفضائح، مستغلة سخونة الأحداث وارتخاء قبضة السلطات هناك

 

محرر الموقع : 2014 - 11 - 19