دعا إعلاميّون في إيرلندا المسلمين إلى التذكّر دائماً أنهم ليسوا "ضيوفاً أو زوّاراً"، بل "يقيمون بشكل قانونيّ في البلاد"، لذلك يتوجّب عليهم الانخراط بشكل أكبر في المجتمع الإيرلندي.
وفي ندوة حول تمثيل المسلمين في الإعلام، ذكر الإعلامي بيتر فيني أمام القادة المسلمين: "إنّكم لستم بضيوف أو زوّار للبلاد. أنتم موجودون في إيرلندا بشكل قانوني، شأنكم في ذلك شأن باقي المواطنين". وجاءت تصريحاته تلك في إطار ندوة من تنظيم مجلس المهاجرين في إيرلندا بالعاصمة دبلن، بعنوان "المسلمون في الإعلام وتحدّي الأفكار المغالطة".
وأوضح فيني عدم تلقّيه أيّ شكوى من المسلمين خلال السّنتين الماضيتين، ووجّه إلى تلك النّدوة رسالةً واضحة يطلب فيها المسلمين بمزيد من الانخراط، قائلاً: "إذا رأيتم شيئاً غير مناسب، اعملوا على تصويب الخطأ".
وعن انتشار ظاهرة العنصريّة في المجتمعات الغربيّة تجاه المسلمين، أوضح فيني أنّ "العنصرية منتشرة بكثرة في المجتمعات، وينبغي التصدّي لها بكلّ شكل من الأشكال، رغم معرفتنا مسبقاً بعدم إمكانيّة القضاء عليها جذريّاً"، لذلك، توجّب على كلّ مواطن إيرلندي مواجهة الأعمال غير الأخلاقيّة والعنصريّة القابعة ببعض الأعمال.
وعلى نحو مماثل، شجّع نيل أوبرين، رئيس هيئة الإعلام بإيرلندا، المسلمين على مزيد من المساهمة والانخراط داخل المجتمع، كما اقترح على أفراد الجالية المسلمة المشاركة في برامج المحطّات المحليّة لإسماع صوتهم، مذكّراً إيّاهم بأن "لا وجود لشرط العدالة في الأخبار ما دامت وقائعها حقيقيّة".
من جهتها، طالبت سفيرة مصر في إيرلندا، سهى جندي، المسؤولين باتخاذ خطوات لدعم الجالية المسلمة في الإعلام الوطني، مؤكّدة ضرورة تنظيم العديد من النّدوات حول سبل التصدّي لما تتعرض له الجالية المسلمة في الإعلام الإيرلندي والأجنبي.