شــاهــد ...جامعة من دون معلّمين.. أحدث صيحات التّعليم
    

أسّس الملياردير الفرنسي زافييه نيل جامعةً في ولاية كاليفورنيا الأميركيّة، تتميّز بأنها "جامعة من دون معلّمين"، وأُطلق عليها اسم "42" المستوحى من الإجابة عن معنى الحياة في سلسلة الخيال العلمي "دليل المسافر المتجوّل للمجرّة".

وافتتح مقرّ الجامعة الرّئيس في باريس العام 2013، وتعمل على تدريب حوالى ألف طالب سنوياً في كتابة البرامج وتطوير البرمجيات، من طريق جعلهم يمدّون يد العون بعضهم إلى بعض في إتمام المشاريع وتقييم أعمال زملائهم بعد انتهائها، بحسب ما نشرته "بي بي سي".

ويسعى نيل وشركاؤه إلى صناعة منهج تعليمي جديد يُحاكي ما صنعته مواقع التواصل الاجتماعي في مجال الاتصال، وذلك من خلال الجمع بين طريقتين للتّعليم، وهما "التعلم مع الأقران"، و"التعلم القائم على المشروع".

من جانبهم، يُكمل الطلاب مشاريعهم باستخدام الموارد المتاحة مجّاناً على شبكة الإنترنت، كما يمكنهم طلب المساعدة من زملائهم في معامل الحاسب الآلي للتّعليم الشّبكي، ويتمّ اختيار الطلاب بشكل عشوائيّ لتقييم مشاريعهم.

ويتخرّج الطلاب من الجامعة بعد إكمالهم 21 مستوى، في مدّة ما بين ثلاث إلى خمس سنوات، إلا أنّ الشهادة التي يحصل عليها الطالب لا تُعتبر درجة علميّة معتمدة.

ويرى مؤسّسو الجامعة، أنها لا تشجع الطلاب على أن يكونوا متلقّين سلبيّين للمعرفة، كما هو الحال في نظام التعليم التقليدي.

وقالت الرّئيسة التنفيذيّة للعمليّات في الجامعة، بريتاني بير، إنّ "ردود الأفعال الّتي تصلنا من أصحاب العمل، أنّ خرّيجينا أكثر قابلية للبحث عن المعلومات بأنفسهم، بدلاً من سؤال رؤسائهم عما يجب القيام به". وأضافت بير: "خريجو الجامعة قادرون على العمل مع الآخرين ومناقشة أفكارهم والدّفاع عنها، وهي مهارة مهمة في العالم الحقيقي، وخصوصاً في مجال برمجة الكومبيوتر، إذ يفتقر العاملون في هذا التخصّص إلى بعض المهارات الشخصيّة".

وأشار مدير الجامعة في باريس نيكولا ساديراك، إلى أنّه يتمّ تجاهل المؤهّلات الأكاديميّة السّابقة للطلاب عند امتحانات القبول، إذ إنّ نسبة 40 في المئة من طلاب "42" لم يكملوا المرحلة الثانويّة.

محرر الموقع : 2016 - 11 - 01