في خطوة لافتة لتأكيد اهتمام السلطات بتوطيد العلاقات مع الجالية الإسلامية، ضمّت الشرطة الکندیة إلی کادرها، أوّل قسم تحت مسمى "الشرطة الدينية"، من أجل توفیر الدعم المعنوی للضباط المسلمین، ولجعلهم حلقة تواصل بین الشرطة والمسلمین.
وقال "مصلح خان"، بوصفه أول ضابط مسلم خاص بالشؤون الدینیة، والمدرس فرع الدراسات الإسلامیة، حول هذه المبادرة الجدیدة، إنّه کان یعطي الاستشارات اللازمة لأفراد الشّرطة المسلمین قبل أن ینضمّ رسمیاً إلی الشرطة.
وأضاف أنّ بعض المسلمین من أفراد الشرطة یتحمّلون الکثیر من أعباء الإسلاموفوبیا التي تمارَس ضدَّهم في المجتمع الکنديّ، ولذلك هم بحاجة إلی من یشرح لهم مبادئ الدین الإسلامي، كي يجيبوا علی الأقوال المناهضة للإسلام.
وقال المتحدث باسم شرطة تورنتو، "میغان غري"، إن الشرطة والمسلمین في کندا یجب أن یتعرفوا إلی بعضهم البعض، کما علیهم إیجاد سبل للتعاون.
وقامت الشرطة في تورنتو في العام 2007 بتوظیف عدد من المسلمین، بغیة تحسین العلاقات بین الأقلّیات الدینیّة والشّعب الکنديّ، ولکنها لم تعلن عن عدد المسلمین الموظّفین لدی الشرطة الکندیّة.
وليس في كندا وحدها، إذ إنّ توظيف المسلمين في الشرطة آخذ بالتزايد في الولايات المتحدة أيضاً، جارة كندا.
وبحسب بعض الدّراسات، يعيش المسلمون في 36 مدينة من مدن كندا، وينتشر المسلمون في معظم الولايات الكنديّة، فأكبر تجمّع لهم في ولاية أونتاريو، ثم في ولاية كوبيك وولاية ألبرتا، وكلومبيا البريطانيّة، وولاية مانيتويا، وولاية سكاسكانشوان، ونوفاسكوشيا، ونيوفوندلاند، وتضمّ هذه الولايات معظم الأقلّية المسلمة، حيث يعيش في ولاية أونتاريو وحدها نصف عدد المسلمين في كندا، يعيش أغلبهم في تورنتو، ويعيش أبناء الأقليّة المسلمة في ولاية كوبيك، معظمهم في مدينة مونتريال.