انتقادات حادة لبرنامج ألماني استضاف منقبة دافعت عن المتطرفين
    

تعرضت القناة الألمانية العامة "اي ار دي"، الاثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني، لانتقادات حادة بعد استضافتها منقبة مؤيدة للمتطرفين الذين يتجهون إلى سوريا، خلال أهم برنامج سياسي في البلاد.

وتناول البرنامج الأسبوعي مسألة اعتناق التطرف في أوساط الشباب، وكان بين الضيوف الخمسة نورا ايللي المنقبة الممثلة لمجموعة تسمى "اللجنة المركزية الإسلامية في سويسرا".

وقالت المرأة التي أثنت على "التنوع في الإسلام" إن المتطرفين الذين يتوجهون للقتال في سوريا يستحقون المديح على "شجاعتهم المدنية". وأضافت على سبيل المثال أن "شابة عزلها المجتمع يمكن أن تشكل لها سوريا ما يشبه أرض الميعاد، أو المخرج الوحيد"، ما أثار انتقادات سائر الضيوف والمشاهدين على مواقع التواصل.

وقال أحمد منصور الخبير في شؤون الإسلام وضيف الحلقة: "هذه دعاية.. لا يمكن أن نقول هذا على شاشة التلفزيون العام".

من جهته، علق بيتر تاوبر الأمين العام للاتحاد المسيحي الديموقراطي الذي تتزعمه المستشارة انغيلا ميركل هازئا: "إذا قدمت امراة منقبة بوصفها مدافعة عن حقوق النساء في برنامج تلفزيوني عام، فإنني أخشى أن يتم قريبا تقديم الرئيس السوري بشار الأسد بوصفه متخصصا في حقوق الانسان".

وعلى تويتر، كانت المسألة بين الأكثر تداولا في ألمانيا إذ كتب المستخدم جاكوب سنتور يقول: "ضيفة في برنامج سياسي تشجع على الجهاد على التلفزيون العام وأنا أدفع ضريبة من أجل هذا. إنه لأمر محزن".

وقال النائب عن حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي سيباستيان شتاينيك: "إن تمكين شخص من الدفاع عن الإسلام المتطرف من على هذا المنبر أمر خطير".

من جهتها، دافعت القناة الاثنين عن البرنامج بقولها إن: "الرأي المثير للجدل للسيدة ايللي كان موضع نقاش حاد" مشيرة إلى أن الضيوف اختيروا للحصول على مثل "هذه المواجهة الضرورية".

وتفيد أرقام الاستخبارات الداخلية الألمانية التي نشرت في مايو/أيار أن 820 متطرفا غادروا ألمانيا إلى سوريا والعراق، وأن ثلثهم عاد لألمانيا، وقتل 140 منهم. وبالتالي، يتوقع أن 420 منهم لا يزالون في سوريا أو العراق.

المصدر: أ ف ب

محرر الموقع : 2016 - 11 - 07