اعتبر ثلثا المُستجوبين في استطلاع الرأي الذي نُشرت نتائجه في بعض الصحف مؤخراً،  أنه لا مكان في سويسرا للإسلام كديانة رسمية معترف بها.
وصرّح ثلثا الأشخاص المُستجوبين أنهم لا يعتقدون أنه يتعيّن الاعتراف بالإسلام كديانة رسمية في سويسرا. 
فردّاً على سؤال عما إذا كان يجب منح الإسلام الصفة الرسمية نفسها، على غرار المسيحية واليهودية، أجاب 61% من الأشخاص الذين تمّ استجوابهم، (وعددهم 15617) بـ "لا"، أو "على الأرجح لا"، في الاستطلاع الذي قامت بإنجازه مؤسسة Tamedia للنشر، ونُشرت نتائجه في أسبوعيتي "لوماتان ديمانش" (تصدر بالفرنسية في لوزان)، و"سونتاغس تسايتونغ" (تصدر بالألمانية في زيورخ(.
في المقابل، تراوحت النتائج المتعلقة بالأشخاص الذين أبدوا انفتاحهم على منح الاعتراف الرسمي لديانة ثالثة، بين 19% أجابوا بـ "نعم"، و20% أجابوا بـ "على الأرجح نعم".
الثلثان تقريباً (62%)، قالوا إنه لا مكان للإسلام في سويسرا. إضافةً إلى ذلك، عبّر 80% عن اعتقادهم أن القيم المسيحية تعتبر جزءاً من الشخصية السويسرية.
وسبق لكريستيان لوفرا، رئيس الحزب الاشتراكي السويسري، أن دعا في شهر أغسطس/آب الماضي، إلى إجراء نقاش حول وضع الإسلام ومكانته في الكونفدرالية. وفي تصريحات لصحيفة سونتاغس تسايتونغ، قال لوفرا: "يجب علينا أن نفكر فيما إذا كنا نريد الاعتراف بالإسلام كديانة رسمية، كي لا نترك (المسائل المتعلقة بـ ) تدريب وتمويل الأئمة إلى الدوائر الأجنبية، وربما لأوساط أصوليّة".
وأضاف: "يجب علينا أن نطرح السؤال بشأن ما إذا كانت هناك إمكانية لوجود إسلام سويسري".
تجدر الإشارة إلى أن الإستطلاع جاء بعد أيام قليلة من اتخاذ السلطات القضائية في كانتون زيورخ قراراً بفتح تحقيق جنائي بشأن إمام في مسجد يقع في فينترتور، يُشتبه في تحريضه على العنف. فيما يتواصل جمع التوقيعات لفائدة مبادرة شعبية تدعو إلى حظر ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامّة فوق كل التراب السويسري..
وطبقاً للأرقام الرسمية الصادرة عن المكتب الفدرالي للإحصاء (2012 – 2014)، تناهز نسبة المسلمين في صفوف سكان سويسرا الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاماً خمسة في المائة. في المقابل، تقدّر نسبة معتنقي الديانة الكاثوليكية بـ 38%، والبروتستانتية بـ 26.2%، فيما يُصرح 22.2% بأنهم لا ينتمون إلى أي دين. ويبلغ عدد اليهود في سويسرا 20000 شخص، أي حوالى 0.25% من إجمالي عدد السكان المقيمين.