ممثل المرجعية العليا في اوروبا يدعو الى الاهتمام بقراءة القرآن الكريم وحفظه وتدبره فإن فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغي والضلال
    

 

 

 

دعا ممثل المرجعية العليا في اوروبا السيد مرتضى الكشميري الى الاهتمام بقراءة القرآن الكريم وحفظه وتدبره فإن فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغي والضلال (وتعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور وأحسنوا تلاوته فإنه أحسن القصص)

 

جاء حديثه هذا عبر الأثير في الأمسية التي عقدتها مؤسسة الكوثر الثقافية في لاهاي/ هولندا للسنة الثالثة وشاركت فيها ٢٧ مؤسسة ومسجد وحسينية من مختلف الجاليات الإسلامية وأشار في حديثه إلى اهتمام المرجعية العليا بأن تسهم هذه الجلسات في تنشئة جيل قرآني حفظا وتلاوة وعملا بأحكام الله وتعاليم الإسلام الحنيف. وإليكم نص حديثه: قال تعالى:(كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور بإذن ربهم الى صراط العزيز الحميد) وقال تعالى:( هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين) ان القران الكريم هو الرسالة التي انزلها الله تعالى الى خلقه ليخرجهم من الظلمات الى النور ويهديهم من الضلالة الى العمى ويأخذ بايديهم الى طريق النجاة في الدنيا والاخرة ، فكل آية من اياته هي منبع غزير للهداية والموعظة الحسنة وكل كلمة من كلماته هي مصدر من مصادر الارشاد والرحمة والتربية ومن يريد ان يرقى الى السعادة الخالدة والطمأنينة الدائمة وان يربح الدين والدنيا عليه ان يتعاهد القرآن بمعنى ان يجعله عهده وكتابه الذي ينظر فيه اناء الليل واطراف النهار وان يجعل اياته ومعانيه ومفاهيمه في قلبه وذاكرته ليعمل به ويسير على ضوئه ونوره ونهجه. يقول امير المؤمنين(ع): (وتعلموا القرآن فإنه احسن الحديث وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور واحسنوا تلاوته فإنه احسن القصص)، ويقول عليه السلام:(واعلموا ان هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش والهادي الذي لا يضل والمحدث الذي لا يكذب وما جالس هذا القرآن احد الا قام عنه بزيادة او نقصان زيادة في هدى او نقصان في عمى واعلموا انه ليس على احد بعد القرآن من فاقة ولا لأحد قبل القرآن من غنى فاستشفوه من أدوائكم واستعينوا به على لأوائكم فإن فيه شفاء من اكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغي والضلال فاسألوا الله به وتوجهوا اليه بحبه ولا تسألوا به خلقه انه ما توجه العباد الى الله بمثله). لذلك فقد جاء التأكيد على قراءة القرآن وترتيله والتدبر في معانيه وقد وردت احاديث كثيرة عن رسول الله (ص)واهل البيت (ع) في فضل تلاوة القرآن في بيان فوائد ذلك في الدنيا والاخرة وخاصة في هذا الشهر المبارك فعن رسول الله (ص) انه قال (ومن تلا فيه اية من القرآن كان له مثل اجر من ختم القرآن في غيره من الشهور) وعن الامام الباقر(ع) ان رسول الله قال(ص):(من قرأ عشر ايات في ليلة لم يكتب من الغافلين ومن قرأ خمسين اية كتب من الذاكرين ومن قرأ مائة اية كتب من القانتين ومن قرأ مائتي اية كتب من الخاشعين ومن قرأ ثلاثمائة اية كتب من الفائزين) وعن الصادق(ع) انه قال:( القرآن عهد الله الى خلقه فقد ينبغي للمرء المسلم ان ينظر في عهده وان يقرأ منه في كل يوم خمسين اية) وعنه(ع):( ما يمنع التاجر المشغول منكم في سوقه وتجارته اذا رجع الى منزله الا ينام حتى يقرأ سورة من القرآن فيكتب له مكان كل اية يقرأها عشر حسنات ويمحى عنه عشر سيئات) الى غير ذلك من الاحاديث الواردة في هذا المجال هذا ويتضح من جملة الاحاديث ان القراءة في المصحف افضل من القراءة غيبا فقد سئل الامام الصادق(ع) عن القراءة عن ظهر قلب او بالنظر الى المصحف ايهما افضل فقال:( بل اقرأ وانظر في المصحف وهو افضل اما علمت ان النظر في المصحف عبادة) وفي حديث اخر :(من قرأ القرآن في المصحف متع ببصره وخفف عن والديه وان كانا كافرين). كما وردت الاحاديث الشريفة في فضل حفظ القرآن فقد ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة. وورد عنه (ع): (إن الآية من القرآن والسورة لتجيئ، يوم القيامة حتى تصعد ألف درجة - يعني في الجنة - فتقول: لو حفظتني لبلغت بك ههنا). وتجدر الاشارة الى انه لا بد ان تكون التلاوة في القرآن تلاوة واعية يتفهم الانسان من خلالها معاني القرآن ومعارفه واحكامه.يقول امير المؤمنين علي بن ابي طالب في وصف المتقين وحالاتهم مع القرآن :(اما الليل فصافون اقدامهم تالين لاجزاء القرآن يرتلونها ترتيلا يحزنون به انفسهم ويستثيرون به دواء دائهم فإذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا اليها طمعا وتطلعت نفوسهم اليها شوقا وظنوا انها نصب اعينهم واذا مروا بآية فيها تخويف اصغوا اليها مسامع قلوبهم وظنوا ان زفير جهنم وشهيقها في اصول آذانهم) نسأل من المولى سبحانه ان يجعلنا من حملة القرآن وقرائه والعاملين به ليكون حرزنا في الدنيا والآخرة وان يحمينا بالقرآن وبالنبي والعترة (ع)من كل مكروه انه سميع مجيب

 

 
 

 

 

 

 

محرر الموقع : 2024 - 04 - 07