دراسة: استقرار نسبي في الآراء العامة حول المهاجرين والأقليات
    

أظهرت دراسة لمؤسسة إبسوس الفرنسية عن تطور "علاقة المواطن الفرنسي مع الآخر داخل المجتمع الفرنسي" استقرارا نسبيا في الآراء العامة حول المهاجرين والأقليات منذ عام 2014، رغم توالي الإعتداءات الإرهابية وفق ما نشرت جريدة "لوموند" الفرنسية.
وكانت أول نتيجة خلصت إليها هذه الدراسة الجديدة أن موجة الاعتداءات الإرهابية المتوالية في فرنسا منذ سنتين لم تضاعف من الأفكار النمطية والآراء السلبية عن الأقليات المختلفة دينيا أو المهاجرين في البلاد.
وتمت الدراسة ما بين 4 و14 نوفمبر 2016 قرب عينة تمثيلية مكونة من 10055 اشخاص تجاوزوا سن الثامنة عشر.
وجرت النسخة الأولى من الدراسة في يوليو 20144، ولا تقصر في شكلها بالعموم على أقلية دينية أو عرقية بل تحاول إعطاء صورة شاملة عن الآراء على حسب العرق والدين.
واتسمت العلاقات مع الأفراد المختلفين دينيا باستقرار ملحوظ بينما ظلت الآراء المنتقدة لسياسة الهجرة عند النسب الماضية، إذ أن "الانغلاق والحذر متواجدان" في حين "لم يلاحظ ارتفاع في الآراء العنصرية أو المعادية للمهاجرين".
وبخصوص الجالية المسلمة، فلم تختلف النظرة إليها عن السابق وأكد حوالي 611 في المئة أن علاقتهم طيبة مع المسلمين في العلاقات اليومية. في حين يظل اندماج غالبية المسلمين غير متحقق بعد لأكثر من ربع المشاركين في الدراسة. وفي المقابل، يثير تزايد بروز الإسلام في الشارع العام تحفظات كثيرة. فقد تراجعت نسبة المؤيدين لبناء المساجد بحوالي 8 نقاط كما تزايد العداء "للباس التقليدي الإسلامي" سواء للرجال بحوالي 52 في المئة أو للنساء والحجاب بحوالي 87 في المئة.
تجدر الإشارة إلى أن التسامح تجاه مرافقة الأمهات المحجبات في النزهات المدرسية قد شهد ارتفاعا بحوالي 6 نقاط وبلغ نسبة 32 في المئة، كما تراجعت نسبة رفض المرأة المحجبة بحوالي 3 نقاط.

محرر الموقع : 2017 - 01 - 17