آية الله الشيخ الناصري.. يكتب فضل العلم والعلماء ودورهم في الصحوة الإسلامية
    

مركز التضامن للإعلام

كتب آية الله الشيخ محمد باقر الناصري في كتابه (محاضرات في الصحوة الإسلامية المعاصرة) ، موضوعا بعنوان (فضل العلم والعلماء ودورهم في الصحوة الإسلامية ) إشارة منه إلى الدور الكبير والهام للعلم والعلماء ، إذ إنّ العلم يزداد ويكبر ويتطوّر بجهود العلماء المتراكمة ، حيث كتب سماحته ، ( يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ) .
كان الإيمان والعلم صنوين لسلم الرفعة والسعادة ، وكفى بالعلم فخرا أن يدعيه من ليس فيه .
وكفى العلماء فخرا إن يحصر الله تعالى معرفته وخشيته بهم فيقول ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) .
 وأنى للبشرية أن توفي للعلماء حقهم وهم الذين ميزوها عن البهائم ، وشرفوها فوق أجل وأحسن مخلوقات الله سبحانه . . .


(. . . فالعلماء باقون ما بقي الدهر ، أعيانهم مفقودة ، وأمثالهم في القلوب موجودة . . . ) .

وفي الحديث الذي رواه الصادق (ع) عن جده رسول الله (ص) أنه قال : (( لا خير في العيش إلا لرجلين، عالم مطاع، أو مستمع واع )).
 وفيما رواه أبو حمزة عن الإمام زين العابدين(ع) انه قال: (( لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج ، وخوض اللجج ، إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى دانيال  : إن امقت عبيدي إلي الجاهل المستخف بحق أهل العلم ، التارك للإقتداء بهم ، إن أحب عبيدي إلي التقي الطالب للثواب الجزيل ، اللازم للعلماء ، التابع للحلماء ، القابل عن الحكماء )) .

أما ما هو ذلك العلم ؟
 ومن هم اولئك العلماء الذين امرنا بتوقيرهم والاقتداء بهم ؟ الذين رفع الله قدرهم ، وأمر البشرية بالرجوع إليهم ، وأنهم ورثة الأنبياء ، وقرنهم سبحانه بنفسه في اشهاده على وحدانيته وعدله بقوله : ( شهد الله انه لا اله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا اله إلا هو العزيز الحكيم ) .

ويريحنا من معاناة التشخيص باب مدينة العلم أمير المؤمنين علي (ع) بقوله : ألا أخبركم بالفقيه حق الفقيه ؟ من لم يقنط الناس من رحمة الله ، ولم يؤمنهم من عذاب الله ، ولم يرخص لهم من معاصي الله ، ولم يترك القران ، رغبة عنه إلى غيره ، ألا لا خير في علم ليس فيه تفهم ، ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر ، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفكر .
 فالعلماء اذا هم (( أفضل أفراد النوع الإنساني بعد الأنبياء ، وأجلهم قدرا بعد الأوصياء ، كما أن أرقاهم منزلة أكثرهم نفعا ، و أسماهم مكانة أنفعهم أثارا )) .

 

محرر الموقع : 2017 - 01 - 19