أوّل إنسان مجمَّد في العالم لا يزال يحفظ في ثلاجة
    

أصبح أستاذ علم النّفس من ولاية كاليفورنيّا الأمريكيّة (جيمس بيدفورد)، أوّل إنسان في العالم وافق على حفظ جسمه بالتبريد، وذلك بعد أن كان يعاني طويلاً من مرض سرطان الكلى والرّئتين.

وقام العلماء في مدينة غلينديل في كاليفورنيا، بتبريد جثمان الأستاذ البالغ من العمر 73 عاماً مجاناً، في 12 يناير/ كانون الثاني العام 1967، بعد موته الطبيعي ببضع ساعات، وذلك لإحيائه في المستقبل عندما سيتعلّم الطبّ شفاء مرض السّرطان.

وتمّ في العام 1991 نقل جسمه المبرَّد إلى حاوية جديدة مليئة بالسّائل المبرِّد (النيتروجين السّائل). وفي الوقت نفسه، تمّ اختبار مواصفات الجسم، حيث لم تلاحظ أيّة قرائن تدلّ على تحلّل الجثة، وما زالت درجة حرارة الجسم دون تغيير.

أمّا اليوم، فيحفظ جسم الأستاذ في إحدى الشركات الأمريكية الرّائدة المتخصّصة بتبريد البشر، وهي شركة  "Alcor".

هكذا بدأت تجربة استخدام تكنولوجيا التبريد العميق للبشر التي تستمرّ بنجاح إلى حدّ الآن. وتوضع الأجسام في حاويات خاصّة مسمّاة "حاويات ديوار"، حيث تبلغ درجة الحرارة بفضل النيتروجين السّائل 196 درجة مئوية تحت الصّفر.

وقد خضع إلى حدّ الآن لعملية التبريد العميق في العالم 370 شخصاً و200 حيوان. وهناك حالات تبريد للدّماغ بدلاً من تبريد الأجسام، علماّ أنّ عملية تبريد الجسم تكلِّف 36 ألف دولار. أمّا تبريد الرأس أو الدّماغ، فيكلف 12 ألف دولار.

وفي ما يتعلّق بروسيا، يوجد هناك ثالث مختبر متخصّص في التبريد العميق للبشر "كريو روس"، حيث تم تبريد 52 شخصاً. وكانت مدرّسة الرياضيات في بطرسبورغ، ليديا فيدورينكو، أوّل روسية خضعت لعملية التبريد العميق العام 2005 . ويحفظ جسمها المجمَّد الآن في مختبر"كريو روس" بمدينة سرغييف بوساد الروسيّة، التي تبعد 100 كيلومتر عن موسكو.

محرر الموقع : 2017 - 01 - 21