التغطية الاعلامية لاحياء مؤسسة الإمام المنتظر الليلة الثانية من شهر محرم الحرام لعام 1435 هـ
    

بسم الله الرحمن الرحيم: "أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون"

هكذا إبتدأ الشيخ غموس الزيادي مجلسه حول البلاء والإمتحان والفتنة هو موضوع الليلة الثانية من عشوراء.

فالبلاء والإمتحان يتفرع الى شخصي وإجتماعي.

أول الإبتلاء كان لإبليس حيث إبتلي بالسجود لآدم فأبى وإستكبر وكان من الكافرين ففشل في هذا الإمتحان.

فعلى المستوى الشخصي يبتلى الإنسان بماله وولده وزوجه وأهله ليرى هل الإنسان على مستوى الأمانة التي حملها له الله أم لا.

أما على المستوى الإجتماعي فنرى الأنبياء والمرسلين والأئمة إبتليوا بشتى المصائب وكانوا مثالاً للصبر والثبات.

فتجد في القرآن الآيات كريمة كثيرة تروي كيف كان الأنبياء من آدم الى نوح الى موسى فعيسى فالرسول الأكرم(ص) يبتلون بقوم فشلوا في الإبتلاء حيث قال الله عز وجل: "وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا". بينما دافع صحابة آخرون عن الرسول(ص)وإستشهدوا بين يديه.

أما أمير المؤمنين علي(ع) فقد ضرب مثلاً للصبر على البلاء. فمنذ بقائه في فراش الرسول حتى دخولهم عليه في داره لأخذ البيعة ثم ما لاقاه من أصحابه في حروبه.

وكذلك إبتلي الناس كإبتلاء أهل الكوفة عند قدوم مسلم بن عقيل فلم يكونوا على مستوى الإمتحان وتركوا مسلم عند الصلاة حيث كانوا إلوفاً ولكن لم يبق منهم بعد الصلاة أحداً ففشلوا في. فثبت قوله تعالى: "ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب".

وبالمقابل إبتلي الحر الرياحي فقال: "اني اخيّر نفسي بين الجنة والنار وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فوالله لا أختار عن الجنة بديلا" ليترك جيش يزيد ويستشهد بين يدي أبي عبد الله الحسين(ع). وكذلك إبتلي أصحاب الحسين منذ أن قال لهم إتخذوا هذا الليل جملا لكنهم آمنوا وثبتوا ففازوا فوزاً عظيماً.

وعرج الشيخ غموس أخيراً على المصيبة ليشرك الحاضرين بذرف الدموع على الإمام(ع) وأهل بيته الطاهرين.

ثم جاء دور الرادود الحسيني أبو زهراء الصواف بالرثاء على سيد الشهداء.

وأخيرا دعي الحاضرون على مأدبة العشاء بهذه المناسبة.

 

محرر الموقع : 2013 - 11 - 06