تقرير مصور حول الليلة السادسة من المجلس الحسيني في مؤسسة الإمام المنتظر(ع)
    

 

الليلة السادسة من المجلس الحسيني في مؤسسة الإمام المنتظر(ع) إبتدأت بالقرآن الكريم الذي تلى آيات منه الأخ أبو مسلم الفضلي قرأ بعدها زيارة الإمام الحسين عليه السلام.

ثم كان للأطفال والشباب نصيبهم بالمحاضرة السويدية اليومية التي ألقاها الشاب المؤمن كرار الكلابي ذكر.

فيها أهمية الصدق والحمد لله سبحانه وتعالى للمسلمين المؤمنين.

بعد ذلك قدم الحاج علي الفريجي مدير المؤسسة شرحا حول عمل مؤسسة العين التي ترعى الأيتام في العراق وتعمل تحت رعاية المرجعية العليا المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني(دام ظله) حول عمل المؤسسة وطرح مبادرة حول إرسال الهدايا و الألعاب لإيتام العراق وكذلك تم توزيع صناديق الصدقات على المؤمنين الذين حضروا مجلس الامام الحسين عليه السلام. و التي يعود ريعها الى المؤسسة.

بعدها إبتدأسماحة الشيخ غموس الزيادي مجلسه اليومي بالآية الكريمة. بسم الله الرحمن الرحيم: "فإتقوا الله ما إستطعتم وإسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيراً لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فؤلئك هم المفلحون" سورة 64 آية 16. وقال: هناك عدة امور تعرضت لها الآية الكريمة وهي أولاً أن تكون العبادة بمقدار قدرة الإنسان فكل حسب طاقته ومقدرته. فيقصر في حالة السفر ويجلس في حالة الشيخوخة وكذلك بالنسبة للصائم في حالة تعرضه للضرر الجسمي. وكذلك الحج فعلى المستطيع مادياً وجسمياً أن يذهب الى الحج. لكن الصلاة لايستثنى منها أحد ولكن حسب مقدرته على القيام أو الجلوس أو حتى في حالة النوم. فكل حسب إستطاعته.

وفي بقية الآية يقول الله سبحانه وتعالى "إسمعوا وأطيعوا" وهو سماع قوله سبحانه وتعالى ليطيعوه في دينه.

الشح هو البخل الشديد لكن عند أهل اللغة هو البخل بما ليس عند الإنسان. فمعاوية بخل بالخلافة التي هي ليست ملكه بل إغتصبه ولم يعطه لأصحابه.

وقمة وقاية شحة النفس نجدها عند الرسول(ص) والأئمة المعصومين(ع). فقد كان الحسين(ع) يفيض رحمة وعطفاً حتى على أعدائه. وكل عناصر كربلاء وقوا شح أنفسهم بالجهاد في ركب الحسين(ع)، الذين أعطوا من ماء شربهم إلى معسكر العدو. وأكبر مثال على هذا العباس عليه السلام فقد ترك أولاده الذين كانوا معه في كربلاء وإنشغل برسالة السماء والأهداف التي جاء بها محمد(ص) وكذلك أمه التي تناست فقد أولادها وسألت أولاً عن الإمام الحسين حين جائها الناعي. هذه المرأة التي إشترطت حين خطبها الإمام علي(ع) أن تكون خادمة لسيدي شباب أهل الجنة.

فعندما نزل العباس الى الماء وقربه الى فمه لفضها بتذكره عطاشى كربلاء فوقى شح نفسه. فحين نذكر العباس نذكر هذه الأريحية في الإيمان بفكره وعقيدته الراسخة. وهو الذي كان قد طلب من الإمام الحسين جلب الماء للنساء والأطفال حيث كان الحسين يعوّقه لكيلا يقذفه في التهلكة بل كان العباس هو من أراد الإستشهاد بين يدي أبي عبد الله الحسين فإستحق لقب ساقي العطاشى.

فالعباس كان العنصر الأول جنب الإمام الحسين بين خيرة الله والصفوة في الإسلام فقال الحسين(ع) بحقهم: "لم أر أصحاباً أفضل من أصحابي وأهل بيت أزكى من أهل بيتي". وكان خير مثال للمؤمن المجاهد في ركب إمامه فوصل الى القمة في الإيمان وهي أقرب درجة الى العصمة.

وما يذكر عن الضعينة وكفالة العباس لزينب عليهما السلام. فكيف تطلب زينب أن يكون العباس كفيلاً رغم وجود الإمام الحسين وهي تعلم أنهم سيقتلون في كربلاء نقلاً عن رسول الله. لقد علمت زينب أن لها مهمة إعلامية بعد واقعة الطف تحت لواء زين العابدين.

أما حمل العباس للراية فقد ذكر سماحته أن مقطوع الرأس الذي فقد ذراعيه في حمله للراية تعرف عليه بنو سعد عند دفن الشهداء. أراد أن تبقي راية كربلاء مرفوعة الى يوم القيامة. فمشهد رفع العباس للراية بقي في عقول ونفوس الناس نبراساً للشجاعة والفداء والإيثار.

هناك محاولات لتقليل شجاعة أبطال الطف في المجالس الحسينية لذلك علينا قرائة كتب التاريخ لنعرف شجاعة أبطال الطف منذ إستشهاد مسلم بن عقيل.

فقد إستقبل العباس كثرة من المقاتلين في جيش يزيد إستطاع إبعادها عنه وكان هناك ناصبياً من كبار فرسان جيش يزيد إسمه التغلبي. قال للجيش الذين فروا من أمام العباس أقسم بمن في عنقه لأمير المؤمنين يزيد بن معاوية أن أضع السيف إلا أن أقتله وأقتل الحسين وأصحابة. أقبل على العباس وبعد مناظرة كلامية فأقبل برمح فتمكن العباس من أخذ الرمح منه وضرب به فرس التغلبي فسقط فأراد أن يقتل العباس بالسيف فغلبه حتى قتله.

وإختتم بذكر مصيبة العباس عليه السلام.

بعده كان دور الحاج أبو زهراء الصواف بالقصائد الحسينية.

ثم إختتمت الليلة السادسة من عزاء الإمام الحسين بالدعوة الى مأدبة العشاء بثواب العباس عليه السلام

محرر الموقع : 2013 - 11 - 11