مركز التضامن للإعلام :يسلط الضوء على باب "العدالة في توزيع أموال الدولة"‎.. من كتاب (مع الإمام علي (ع) في عهده لمالك الاشتر) لمـؤلفـه آية الله الشيخ الناصري
    

مركز التضامن للإعلام

 مركز التضامن للإعلام ،يسلط الضوء،على رسالة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -عليه السلام- أو ما يعرف بعهد الإمام علي لمالك الاشتر حين ولاه مصر، التي تعد دستور عظيم بحد ذاته، لكل شخص يحب أن يصل إلى الله تبارك وتعالى وان يكون من المؤمنين المتقين، وفيها من التهذيب و التأديب والزهد و نبذ الدنيا و زغرفها والعدل و الكثير الكثير من النقاط،

 

ونقل مراسل مركز التضامن للإعلام ، ماجاء في الكتاب من قوله (ع): << و تفقد أمر الخراج بما يصلح أهله، فان في صلاحه و صلاحهم صلاحا لمن سواهم و لا صلاح لمن سواهم إلا بهم لان الناس كلهم عيال على الخراج و أهله، وليكن نظرك في عمارة الأرض ابلغ من نظرك في استجلاب الخراج، لان ذلك لا يدرك إلا بالعمارة، و من طلب الخراج بغير عمارة أخرب البلاد و اهلك العباد، و لم يستقم أمره إلا قليلا. >>

 

ويشير المراسل، إلى ماعلّق عليه آية الله الشيخ محمد باقر الناصري، في كتابه "مع الإمام علي في عهده لمالك الاشتر"على هذه الوصية، قائلا: -

الخراج هو حصة الدولة من غلات الأرض وحاصلاتها، وهو رصيد الدولة المالي المتجمع من اجرة الأرض الزراعية وغلات الأرض العائدة للدولة.

 

وأن هذا، تأكيد منه (ع) على إن مهمة الولاة في جمع الخراج هو إصلاح حال المأخوذ منهم، وتوفير حاجاتهم الضرورية من الرعاية والحماية وبصلاح حال الفلاحين وتنظيم أمورهم وتوفير الضروري لشؤونهم وشؤون زراعتهم ومراقبتهم، بذلك وغيره يرجى صلاح المجتمع، بل يؤكد (ع) على إن صلاح المجتمع متوقف على صلاح الأرض ومستغليها.

 

كما يوضح (ع)، نظرة الإسلام إلى جمع الضرائب والزكوات وأنها وسيلة لاغاية، ولا بد من أن يكون نظر الحاكم لعمارة الأرض وازدهار ثرواتها واستغلالها على الوجه الأكمل أولى من قصر نظره على جمع المال العام فقط، علما بان جمع المال دون السهر على عمارة البلاد والبذل على إصلاحها مدعاة لخراب البلاد وهلاك العباد.

 

وان الوالي الجشع الذي همه المال سيجني على المجتمع وعلى نفسه ولا يستقيم أمره إلا قليلا.

 

محرر الموقع : 2017 - 03 - 26