أوَّلُ عُضو هنديَّة في الكونغرس الأميركي‎
    

أمين ظافر الغريب

أوَّلُ عُضو كونغرس مِنْ اُصول هنديَّة Tulsi Gabarad مِنَ «الحزب الدّيمقراطي»، وُلدت في مثل هذه الأيّام 12 نيسان 1981م. ملامحها السَّمراء تعود إلى والدتها التي يعود أصلها الى السُّكان الأصليين لأميركا، قبيلة أُمُّها مِنَ الهنود الحُمر، أُبيدَت في حرب عام 1800م. تربّت في عائلة مُستقرة مادياً. توقفت Gabarad عن مُتابعة تحصيلها الدِّراسي بعد نيلها شهادة في الإدارة العامَّة في إحدى جامعات هاواي، انخرطت في العمل السِّياسي العام. أوَّل ما قامت به المشاركة ضمن فرق طبية تابعة للجيش الاميركي خدمت في العِراق عام 2004م. Gabarad ناشطة في هاواي، معروفة في الأوساط الشَّبابيَّة، والإعلام يُقدمها كمناضلة جريئة. معارضة معروفة للتغيير بواسطة الحرب، كما حصل في ليبيا والعراق وسوريا. تقود النِّقاش السّاخن حيال الدَّعم غير المُباشر لتنظيم (داعش) وفروع القاعدة. في عزِّ صيف العام الماضي، تبلورت لدى Gabarad فكرةزيارة الأسد الصّامد في عَرينِه  القطر العربي السُّوري، الترتيباتُ كان تشير الى إمكانيَّة حصول الزيارة في تشرين الأوَّل الماضي. احتاج الأمر إلى بعض الإجراءات، من توفير تمويل الرحلة، إلى ترتيب جدول الاعمال، إلى الحصول على موافقة لجنة الاخلاقيات في الكونغرس على الزيارة. أُنجز ذلك آخر أيّام الصَّيفيَّة. الَّذي حصل أنَّ Gabarad التي يعرفها فريق المرشح الرّئاسي  Trump، كانت منخرطة في الانتخابات. لم تكن معجبة أبداً بهيلاري كلينتون، وأيّدت صراحة المُرشح الدّيمقراطي Bernie Sanders، وهو أمر لفت انتباه فريق Trump الانتخابي. وبعد فوز الأخير في الانتخابات، بحث مع فريقه إمكانية إقناع Gabarad بتولي منصب حكومي بارز في إدارته الجديدة. وأثناء التواصل والبحث، علم Trump بنيتها زيارة سوريا، فطلب إليها تأخير الزِّيارة ريثما يتسلم مَهامَه، لأن لديه ما يقوله لها. وافقت Gabarad على التَّأجيل. في 21 تشرين الثاني 2016م استقبلها الرَّئيس المُنتخب Trump لأكثر مِنْ ساعتين ونصف السّاعة. أبلغته أنَّها لا تقدر على تأجيل الزِّيارة أكثر، وأن برنامجها مُحدَّد منتصف كانون الثاني بين سوريا ولبنان، وأنَّها ستكون هناك يوم تولّيه الحكم رسميَّاً. فقدمت إليه التَّهاني مُسبَقاً، واعتذرت عن عدم قدرتها على حضور حفل التَّنصيب. خلال اللّقاء سألها أن تشرح له وجهة نظرها حول الوضع في العِراق والشّام. وبعد سماعها، أبلغها أنَّه مُوافق على تحليلها. وقالت له إنَّها تعمل على إعداد معطيات لأجل سَنّ قانون يمنع الأميركيين مِنْ أيِّ تعاون مع أيِّ شخص يكون له علاقة مُباشرة أو غير مُباشرة بالمجموعات الارهابية في العالم، خاصةً تنظيم داعش. سألها Trump: هل ستلتقين الأسد في دمشق؟. أجابت: على الأرجَح ذلك٠ قال لها: حسناً، اسأليه إن كان مستعداً للتواصل معنا، وأنا مستعد للاتصال به هاتفياً. ولكن، ليكن معلوماً منذ الآن أن التعاون سيكون عنوانه قتال داعش. سيجد أن مطلب إطاحته من منصبه ليس في دائرة اهتماماتي. وهو عنوان سيختفي من التداول تدريجياً. أمّا التَّواصل المُباشر وإلغاء العقوبات، فهما أمران يحتاجان إلى وقت، والهام أن نعرف كيف تصرفه، ومدى استعداده للتَّعاون معنا بمعزل عن الرُّوس والإيرانيين. نحن يجب أن نغيّر سياستنا تجاه الأسد. الاحتواء المُباشر قد يكون مُفيداً. الرَّجل صَمَدَ في موقعهِ. الواقع يقول لنا أنْ يجب نتعامل معه إذا كُنّا نُريد فعلاً مُواجهة داعش.

 

 

 

محرر الموقع : 2017 - 04 - 03