حملة أوروبيّة لمنع الخطب باللَّغة العربيَّة في المساجد
    

أوردت مجلّة أميركيّة أنّ حملة تكتسب زخماً في عدد من الدّول الأوروبيّة لمنع أئمة المساجد في أوروبّا من إلقاء خطبهم باللّغة العربيّة.

مجلة (ذي أتلانتيك) لفتت إلى أنّ بعض السياسيّين في العديد من دول أوروبا الغربية، يسعون لإرغام الأئمة على إلقاء خطبهم بلغة البلاد الرسميّة. وقد ذكرت المجلة حجّتين لتبرير هذا المطلب، فبعضهم يرى أنّ الحظر سيكون بمثابة إستراتيجية لمكافحة الإرهاب، بينما يعتقد آخرون أنّ الخطوة ستشجّع المسلمين على الاندماج في المجتمعات الأوروبية. وكان نائب وزير المالية الألماني ينس سباهن، دعا الشّهر الماضي إلى سنّ «قانون بشأن الإسلام»، وأضاف أنّ على الأئمة الوعظ باللغة الألمانية، زاعماً أنّ من سماهم «الأئمة المستوردين يتسبّبون بفسخ عرى المجتمع».

وأشارت المجلّة إلى أنّ الإسلام ليس ديناً معترفاً به رسميّاً في إيطاليا، رغم وجود 1.6 مليون من أتباعه في البلاد. واستطردت قائلة إنّ الدستور الإيطالي يلزم الجماعات الدينيّة غير الكاثوليكية بميثاق من أجل الاعتراف بها رسميّاً قبل منحها الحقّ في التمتع بالعطلات في مناسباتهم الدينيّة أو إبرام عقود الزّواج.

في مقابل ذلك، يتعيّن على المنظمات الإسلامية الموافقة على إدراج أسماء الأئمّة في سجلّ خاصّ، وأنَّ على هؤلاء الأئمَّة إلقاء خطبهم باللّغة الإيطاليَّة.

في بريطانيا، تعكف قوّة عمل خاصَّة بمكافحة الإرهاب، على وضع خطّة لحثّ الأئمّة على الوعظ باللّغة الإنجليزيّة، حسبما أفادت صحيفة تلغراف في تقرير إخباريّ الشّهر الماضي.

في فرنسا، طالبت زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرّفة مارين لوبان، بإلزام الأئمة بإلقاء خطبهم باللّغة الفرنسية، وقالت في هذا الشّأن: «ليس من الصّعب المطالبة بأن تكون المواعظ في فرنسا باللّغة الفرنسيّة، إذ من اليسير معرفة المواضيع التي يجري التطرّق إليها".

محرر الموقع : 2017 - 04 - 18