يا فدائيو صدام ... الإعلام مهنة وطنية لامتاجرة بين داكاكين الأحزاب...!
    

علي جليل الحمدلني

سأختلف كثيراً هذه المرة، إذ لم أعتد على أن أعطي قيمة للبعثيين وفدائيو صدام، وليس على إستعداد أن أضيع لحظة بالتفكير للرد عليهم، ولكن خشية من أن يصدقه البسطاء، سأطرح بعض الأمور التي تلجم تلك الأبواق المأجورة حجراً.

 

وأنا اطالع الصحف كعادتي اليومية، قرأت كلام لا يستحق أن اعطيه صفة المقال، كون المقال ينبع عن ضمير يمتلكه الكاتب، وهذا الشخص المأجور، لا يسعني ضميري أن أنسبه الى هكذا شريحة مثقفة، إذ إنه مازال يعيش بفضاء التملق والخوف من المسؤول، ولم يخرج لغاية اليوم من محيط الفدائيين الذين كان هو أحد منتسبيهم، ولكن للأسف وجد له مكان وعمل يؤجر عليه، في تيار إسلامي راعي للإصلاح.

 

تكلم عن عوامل أنجحت مدير بلدية سوق الشيوخ، الأستاذ"حسين فرج" كونه ينتمي للكتلة نفسها، مع تقديري وإعتزازي بالأستاذ "فرج" إلا إني أقول لهذا الشخص" ما هكذا تورد الإبل يا ...." وسأعلمك كيف تورد إبلك بما يلي:-

 

1-     مجتمعنا اليوم وللأسف لا يقيم الإنجاز، أو ينتقد العمل على أساس مهني منصف، وإنما يكون الانتقاد والتقييم، على أساس الإنتماء بمعنى أنك "مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ" أنت مثلا إمتدحت الأستاذ مدير البلدية، والأستاذ "ضياء الحجيمي" عضو مجلس محافظة، والنائبة "نوال جمعة ونان" وتحدثت عن عملهم بالتفاني، بمعية الوزير "عادل مهودر"، وجميع هولاء الأشخاص من كتلة تنتمي لها أنت، وتؤجرك على كلامك فيها، فأين التجرد الذي تدعيه بكلامك..؟

 

2-     الإنجاز المسجل خلال عامي (2015-2016)، يعتمد على الجهود الذاتية لجميع الدوائر الخدمية، وكلاً حسب طبيعة إختصاصه وعمله، ولا يحسب لجهة دون أخرى، وكلنا يعلم بأن مدراء ومسؤولي الدوائر الحكومية، خلية نحل من عدة أحزاب وزعت بالمحاصصة، فلا داعي أن ينسب الإنجاز لفلان دون فلان، وإن كانت اليد الطولى لمديرية البلدية، ولكن هذا لا يعفي دور الأخرين

 

3-     تكلمت عن علاقة وطيدة بين مدير البلدية، والأستاذ "ضياء الحجيمي" والنائبة "نوال جمعة" وعلاقتهما بالوزير "عادل مهودر" وهنا لو صدقنا تفاهة كلامك، سنجدنهم عبارة عن شبكة، لإنجاح التيار الصدري، وهذا ما ينتهي بدعاية إنتخابية تهمش جميع المكونات، ولو مارس "الحجيمي" و"نوال جمعة" دورهما الرقابي بشكل صحيح، في محاسبة المقصر، لما أحتجنا الى وجودهما خلف اليات الدوائر الحكومية.

 

4-     المشاريع التي تكلمت عنها، (الحي الصناعي والمستشفى والقسم البلدي) هي جهود ذاتية بالاشتراك مع الوحدة الإدارية، وجميع الدوائر الحكومية، وللعلم العمل بها من الأموال التي رصدت للبلدية، بمبلغ (4) مليار من وزارة النفط،عن محطة الوقود الحكومية، و لا أعتقد (عادل مهودر او الحجيمي او ونان) وزيراً للنفط، ليسهل عملية تحويل تلك الأموال، لصالح بلدية سوق الشيوخ.

 

5-     تكلمت عن حملة ضد المتجاوزين، وقطع أرض مستثناة من قرار ضمها للحكومة المحلية، ولم تكلف نفسك أن تتحرى عن هذه الأراضي، سيجت بالقانون من قبل مالكيها وهم "بيت الحميضي" لماذا لا تتكلم عن القطع المستثناة، من قطع جرحى وشهداء الحشد الشعبي؟ والتي وزعت اخيرا  في سوق الشيوخ،وما هي قصة ال 20 قطعة المستثناة؟ بأسماء ( نعيم غليم - حازم لفته – ختام جبار كاظم- والآخرين).

6-     إختمت حديثك بأن (الله وراء القصد)، وأسألك وهل الله وراء محاصصتكم..؟ على حساب الشعب، لماذا الأستاذ "محمد الغزي" مديراً لقسم تربية سوق الشيوخ،طبعا الجواب جدا واضح، لأن التربية في هذا القضاء من حصة الصدريين، حسب ما جاء به قانون المحاصصة الانتخابي، بح صوت المرجعية وصوت السيد القائد "مقتدى الصدر" اعزه الله وجنبه فسادكم ولكن دون جدوى.

كفاكم متاجرة بعقول البسطاء، سواء أنت أو من دفعك، وليكن لكم ضمير وأخلاق وإصلاح في المجتمع، كما يريد السيد القائد الصدر منكم، إرجعوا القطع التي أخذتموها، من حصة جرحى وشهداء الحشد، وأسكنوا المتجاوزين الفقراء البسطاء فيها، شريك للأستاذ "ضياء الحجيمي" لفي معامل العصائر ليس فقيرا ولا شهيدا ولاجريحا حتى تميزوه بقطعة ارض، وعم الأستاذ "ضياء الحجيمي" وزوجة الحجيمي واقرباءه، ولعلها رسالة ستصل سيدنا القائد الصدر، وانا يشهد الله احد اتباعه، ولكن ليعرف ما يفعله ممثليه بالشعب.

محرر الموقع : 2017 - 01 - 08