إن لم تناسبك الإنتخابات فغادر بصمت!
    
أمل الياسري
هناك فرق كبير بين شخص عام، وشخص عار، فالأول يدرك شيئاً عن كل شيء، ولا يدعي المعصومية، والثاني لايعرف شيئاً عن أي شيء، ويدعي أنه قائد ضرورة، مع أن العراق بعهده بات كغرفة نصف مضاءة، فالعراقيون فرحوا بالديمقراطية والحرية، لكن المظلم في الأمر، أنه غرق في بحر من الدمع والدم، ولايستطيعون النوم كعائلة مطمئنة، سواء أكان البيت قصراً، أم من الصفيح فخيوط السياسة متعرجة، والكهوف العالمية ترسل لنا خفافيش، بأنواع ومسميات بشعة، والثمن الوطن والمواطن.
الإنتخابات ميدان الإمتحان، ولكي لا يذهب صوتك ودماء أبنائك هدراً، وعملك وكرامتك هباء منثوراً، فأنت مطالب بالتوجه صوب التغيير، وإعلم جيداً أن المرجعية الرشيدة، حينما أغلقت أبوابها بوجه الساسة، فالتفسير لذلك يجعلك مصراً أكثر من السابق، لكي تدرك الفتح وتأتي بالوجوه النزيهة، التي تعمل لأجل الوطن والمواطن، فأوجه الفساد والترهل والتحزب، أمست عناوين بارزة لبعض الساسة، معتمدين على شعاراتهم الزائفة، ليحسنوا صورهم أمام الشعب، الذي أغلق بابه بسبب ما لحق به، من الألم بدل الأمل.
القوى السياسية الموجودة في الساحة العراقية ليست عاقراً، فما تزال الوجوه النزيهة، التي لجمت أفواه الفساد وأبواق الطائفية كثيرة، ومستمرة بمحاربة التخبط الذي أصاب دولتنا، فعليك أيها المواطن أن تدلي بصوتك، من أجل الذين يعملون لوطنك، ليمثلوك خير تمثيل، فهؤلاء الثلة المؤمنة هم مَنْ يعمل لأجل العراق، وستكون نهاياتهم عظيمة، لأنهم عاشوا بتفانٍ وإخلاص، دون أن تشغلهم عبارات(كلهم حرامية)،و(باسم الدين نباك الوطن)، فهي معوقات مرحلية تصادف الأبطال الأشاوس، في رحلة القيادة والتأثير، فيجب تغيير مستقبلك.
مَنْ يتوقع أن العراق هدف سهل التآمر عليه،نقول:نحمل كثيراً من النوايا الصادقة لبناء الوطن، ولكي نحقق هذا البناء الحقيقي، لابد من الإلتقاء تحت سقف(نحن)،ولانسمح للفاشلين والوجوه الكالحة بالضرب على أيدينا، وإختطاف منجزات تجربتنا،بل سنضرب وسنشد الوثاق، حتى وإن كانت الطائفية والتحزب، سلعتين رائجتين في الأسواق السياسية، ويتزايد زبائنها كل يوم، لكن بلدنا مصنع لإنتاج الرجال، فهناك وجوه لا تموت أبداً، لذا دعوة موجهة للفاسدين والفاشلين،إن لم تناسبكم الإنتخابات فغادروا بصمت، ودعوا العراق ينهض من جديد.
 
محرر الموقع : 2017 - 01 - 14