النبي محمد(ص) أول من حررالعبيد بل وعلمهم وكرمهم(5)
    

مبادرة  اخارج  سيرة عترة ال محمد في مسلسل يحدث ثورة قيمية في اخلاق الأمم

ولانكن مبالغين لو اخرج ومثل في مسلسل او في مسرحية اورواية منهجية الامام علي بن الحسين وسلوكياته الرفيعة وفلسفته الأخلاقية واطروحاته الإنسانية سواء مع اعدائه ام مع الظالمين والحاقدين او مع العبيد والمماليك .. ،  الاحدثت ثورة قيمية في العقول ، ولفعلت فعل السحرفي النفوس ، واتّجهت بها إلى الله وعمل الخير، وكانت أجدى من ألف كتاب وكتاب في المواعظ والأخلاق او كثير من مجالس خطابية . ولو أن الذين يهتمون بالأخلاق ومشكلات المجتمع أطلعوا عليها وعلى أمثالها من سيرة الإمام السجاد ، وتنبهوا إلى ما تحويه من الاسس والقوانين لبلغوا الغابة المنشودة من أقصر الطرق وأيسرها. لقد حدّدت هذه الرواية حبّ الإنسان لله سبحانه بأنّه حبّ االانسانية والتسامح والسلام والحريّة ، وإن حبيب الله هو صديق الإنسان الذي لا يعرف التعصّب ، ولا العنصريّة ، ولا العدوانية .

وبالتالي ، فإن التراث الذي تركه أهل البيت للانسانيّة لا نجده في مدرسة ، ولا في كتاب ، ولا عند أمّة من الاُمم.

اخلاقيات الإسلام ترفع العبيد لقمة السلطة

كما هو معلوم ان المماليك كانوا جنود عبيد اعتقوا وخدموا الخلفاء السلاطين المسلمين الأيوبيين خلال العصور الوسطى. مع مرور الوقت، أصبحت هذهالطبقة قوة عسكرية قوية لعدة أسباب منها هزيمة الغزات الصليبيين في أكثر من مناسبة. فقويت شوكتهم فقرر الاستيلاء على السلطة لأنفسهم فحكموا مصر والشام  لفترة 267 عاماً (1250-1517 ميلادي

الإسلام ينتهز كل فرصة لتحرير العبيد

انتهز الإسلام كلَّ الفرص السانحة لتحرير الرقيق، فمثلاً، إذا وَعَدَ السيِّدُ عبدَه بتحريره، كان ملزماً بتنفيذ هذا الوعد، وإذا قال له: أنت حُرٌّ بعد موتي، لم يكن له أن يرجع عن هذا الوعد، ولم يكن له أن يبيع هذا العبد.انظرد. أحمد الحوفي: (تحرير القرآن الكريم للرقيق)، مجلة الرسالة الإسلامية، العددان 125 - 126، بغداد، ص57 - 59.

لقد جاء الإسلام والرِّق نظام عام في العالم كلّه، من أسبابه: الحرب والخطف والقرصنة والسرقة والزنا وعجز المدين عن دفع دَينه وتناسل الأرقاء. لذلك، لم يكن من الحكمة في شيء أن يُلغي الإسلام الرِّقّ دفعة واحدة؛ لأنه أساس الحياة الاقتصادية والاجتماعية ودعامتها الكبرى؛ فلو ألغاه مدة واحدة لأوقع الناس في اضطراب وفوضى وثورات وشرور، ولجلب الضرر على الأرقّاء وعلى سادتهم أيضاً.

وفي الوقت نفسه، لم يكن الأرقّاء قد بلغوا من الوعي إلى الحدّ الذي يبصّرهم بحقوقهم ويدفعهم إلى الثورة على نظام الرِّق، ولم يكن الأحرار قد تهذّب تفكيرهم وعواطفهم إلى كراهية ملكيتهم إلى إخوانهم في البشرية المصدرالسابق ص58

استنباطات فقهية حول تحرير الرقيق

وبعد ذلك كله فإن ما ملك من الرقيق ملكاً شرعياً صحيحاً جاز بيعه وهبته وتأجيره.

والأنثى من الرقيق يجوز لسيدها الاستمتاع بها ما لم تكن متزوجة، أو محرمة عليه بنسب أو سبب، لقول القرآن:

 ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ  )المؤمنون :5-6

ويترتب على وطء الأمة أحكام شرعية منها: أنها بولادتها منه تصبح أم ولد لا يجوز بيعها، وتعتق بعد موت سيدها إلى غير ذلك من الأحكام. وللسيد أن يزوج أمته من عبد أو من حر إذا اجتمعت الشروط المبيحة لذلك. وإذا قاتل المسلمون الكفار فسبوا نساءهم جاز لهم المن بإطلاق سراحهن، أو الفداء، أو الاسترقاق. فإن دخل في نصيب أحد من المسلمين أمة متزوجة من كافر جاز له وطؤها إذا استبرأ رحمها، وثبت خلوه من حمل سابق، لما روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري أن نبي (ص)يوم حنين بعث جيشاً إلى أوطاس فلقوا العدو فقاتلوهم وظهروا عليهم وأصابوا لهم سبايا فكان ناس من أصحاب تحرجوا من غشيانهن من أجل أزواجهن من المشركين فأٌنزل في القرآن:

( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا  )النساء:24

فهن لكم حلال إذا انقضت عدتهن، وما رواه أبو داود مرفوعاً " لا توطأ حامل حتى تضع، ولا غير ذات حمل حتى تحيض حيضة.

الحرية الدينية اوالعقائدية أساس للحريات الأخرى

مما هو معلوم عن قدم ممارسات القهر والقتل والتعذيب لتغييرالمعتقدات الدينية والطقوس العبادية والمراسيم المذهبية

كجرائم الطاغية اليمني ذو نواس حيال المؤمنين بحفرالأرض  واشعال النار فيها والقائهم بها لدفنهم احياء قال تعالى :( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ * قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ )البروج:1-5 هذا من أعظم ما يكون من التجبر وقساوة القلب، لأنهم جمعوا بين الكفر بآيات الله ومعاندتها، ومحاربة أهلها وتعذيبهم بهذا العذاب، الذي تنفطر منه القلوب، وحضورهم إياهم عند إلقائهم فيها، والحال أنهم ما نقموا من المؤمنين إلا خصلة ، وهي أنهم كانوا يؤمنون بالله العزيز الحميد أي: الذي له العزة التي قهر بها كل كل شيء.وفي القصة عدة تفاسير.

وكذلك الحروب المذهبية الطاحنة التي حدثت في الغراب بين المسيحيينا نفسهم الكاثوليك والبروتستانت والتي استمرت لعقود وذهب ضحيتها الملايين من البشر..

فالدول المثقفة والمتقدمة لوعيها ونضوجها تراعي معتقدات مواطنيها وتحترم مشاعرهم الدينية بالتساوي باعطائهم كامل الحرية وممارساتهم الدينية وشعائرهم العقائدية لاجل بناء مجتمع التعايش السلمي المتنوع ..اخذين بنظرية :الدين للله والوطن للجميع

على  عكس الأنظمة المتخلفة المتطرفة التي تجعل من نفسها الحق المطلق وغيرها الكفر المطلق  
الإسلام يؤكد على مبدأ الحرية الدينية

 .قال تعالى :(لا إكراه في الدين)البقرة:256
وهذا إعلان صريح وواضح من حرية الاعتقاد، يقول العلامة الطباطبائي في تفسير هذه الآية:"لا إكراه في الدين": ان كانت قضية إخبارية حاكية عن حال التكوين، انتج حكما دينيا ينفي الإكراه على الدين والاعتقاد، وان كان حكما إنشائيا تشريعيا كما يشهد به ما عقبه تعالى من قوله "قد تبين الرشد من الغي" كان نهيا عن الحمل على الاعتقاد و الإيمان كرها، وهو نهي متك على حقيقة تكوينية، وهي.. ان الإكراه إنما يعمل ويؤثر في مرحلة الأفعال البدنية دون الاعتقادات القلبية. الميزان ج2ص342.
وقد جاء في أسباب نزول هذه الآية ،روايتان :
الأولى:كانت النضير أرضعت رجالا من الاوس، فلما أمر النبي(ص) بإجلائهم قال أبناؤهم من الاوس:لنذهبن ولندين دينهم، فمنعهم أهلوهم واكرهوهم على الاسلام، ففيهم نزلت هذه الآية.
الثانية :نزلت في رجل من الأنصار من بني سالم بن عوف يقال له الحصين كان له  ابنان نصرانيان، وكان هو رجلا مسلما فقال للنبي (ص) ألا استكرههما فانهما قد أبيا إلا النصرانية؟ فانزل الله فيه ذلك.
والملاحظ ان التعبير القرآني جاء في صورة النفي المطلق للإكراه، وهو ما يسميه  النحويون بنفي الجنس، نفي جنس الإكراه، أي نوع من الإكراه، وهو اعمق إيقاعا و أكد دلالة.

الترابط بين الحرية والعبادة 
هناك ترابط  بين الحرية والعبادة، بل أن العبادة الحقة والخضوع لله سبحانه وتعالى من صميم الحرية، ففي الوارد عن أمير المؤمنين(ع) انه قال:"الهي ما عبدتك إذ عبدك خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك وإنما وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك"
والرواية في ألفاظ أخرى، عن علي عليه السلام أو عن احد أولاده:"أن قوما عبدوا الله خوفا من ناره فتلك عبادة العبيد، وان قوما عبدوا الله طمعا في جنته فتلك عبادة التجار، وان قوما عبدوا الله معرفة له فتلك عبادة الأحرار"
وهذا ما يكشف لنا أن الإمام سلام الله عليه يرى أن قمة الحرية تتمثل في قمة العبودية لله سبحانه وتعالى
كيف يكون الانسان حرا وهو تابع او مقلد ؟

 اذا كان الإنسان حرا، أفلا يتناقض ذلك مع الخضوع لأية قيادة بما في ذلك القيادة الدينية المتمثلة في النبي أو الإمام المعصوم أو الإمام الفقيه ؟
والحق ان الإنسان حر في اختيارالدين الذي يؤمن به، وحينما يختار الدين الذي جاء من الله "الاسلام" فانه بحريته اختار طريقة الخضوع، فتصبح حريته في خضوعه لا تمرده، بلى هو رقيب على القيادة التي يتبعها في قيادته في خط الولاية لله.

تحصين الحرية لثمنها الباهض

أولا:إن الحرية اغلى جوهرة في حياة الانسان فهي بحاجة ماسه لصونها والحفاظ عليها ببرنامج صارم يفرضه الانسان على نفسه ، لان الطبيعة الأولى للنفس قد تقوده إلى الجهل والجهل استنقاص للحرية، أو قد تقوده لإتباع الشهوات وهو استنقاص للحرية أيضا، وثانيا: قد تقوده للظلم والتعدي على حقوق الآخرين وهو أيضا استنقاص للحرية،بل يفهم من كلمات الامام علي ،أن البعض من الناس يمكن لنا تقدير درجة الحرية عندهم من خلال سلوكهم الظاهري"من أوحش الناس  تبرأ من الحرية"

وأخيرا فأن الإسلام لم يأمر بالعبودية، ولم يَبْن عليها رؤيته الاجتماعية، وإنما رسم قواعد لبناء بيئة صالحة بطريقة تدريجية بٌغية التخلص من مشكلة إنسانية معقدة، وإن كان أقر ممارستها – على سبيل الجواز- بشروط معينة، وبطرق وضوابط جديدة ستنتهي بها إلى الاختفاء، والزوال، فمقصد الشارع الحرية، وليس الاستعباد ولذلك كان الفقهاء دائما يرددون كلمة:( لِتشوٌّف الشارع للحرية).

وباختصار شديد، يمكن القول بأن الرِّقّ عند العرب المسلمين تختلف مظهراً وجوهراً عن الرق عند الأوروبيين، وأن العرب لم يمارسوا تجارة الرقيق بالروح الهمجية التي مارسها بها الغرب، كما اعترف بذلك العديد من الكُتَّاب والباحثين الغرب يين فبينما كان الرِّقّ عند الغرب وسيلة للقهر والإذلال، كان الرق عند العرب المسلمين وسيلة للخروج من الكفر إلى الإيمان  إذ اعتبرالإسلام حرية البشر هي الأصل والفطرة، أمّا الرِّق فاستثناء وعارِضٌ عليها.

حضارية المدنية الحديثة ظلم مطلق

بدأت العبودية في أمريكا عندما جٌلب العبيد الأفارقة لأول مستعمرة في أمريكا الشمالية بولاية فرجينيا ، في عام 1619 ، وذلك للمساعدة في إنتاج المحاصيل المربحة مثل التبغ .

وانتشرت العبودية في الولايات المتحدة في المقام الأول في المستعمرات الجنوبية، وقد كانت موجودةً في الشمال أيضًا، مع أنها كانت هامشية في الاقتصاد الشماليّ. بحلول 1776، شكّل العبيد 40 بالمئة من تعداد سكان المستعمرات من مريلاند وجنوبًا حتى جورجيا، ولكنّهم شكلوا أقلّ من 10 بالمئة من سكان المستعمرات الشمالية. وقد شكّل السود خُمس إجماليّ السكان في وقت حرب الاستقلال الأمريكية في 1776.

إبادات  التوحش الغربي

يحكى المؤرخون الأوربيون المنصفون قصصاً يشيب لهولها الولدان . فقد كان الغزاة البيض يشعلون النار فى أكواخ الهنود ، ويقيمون الكمائن حولها ، فإذا خرج الهنود من أكواخهم هاربين من الحريق ، يكون رصاص البيض فى انتظار الرجال منهم ، بينما يتم القبض على الأطفال والنساء أحياء لاتخاذهم عبيداً واغتصابهم جنسياً أيضاً ! وكتب أحد الهولنديين قائلاً : "انتزع البيض بعض الأطفال الهنود الصغار من أحضان أمهاتهم وقطعوهم إرباً أمام أعينهن, ثم ألقيت الأشلاء فى النيران المشتعلة أو النهر !! وربطوا أطفالا آخرين على ألواح من الخشب ثم ذبحوهم كالحيوانات أمام أعين الأمهات" !! إنه منظر ينفطر له قلب الحجر – كما يقول الهولندى الراوى نفسه – كما ألقوا ببعض الصغار فى النهر ، وعند حاول الآباء والأمهات إنقاذهم لم يسمح لهم الجنود بالوصول إلى شاطئ النهر ، ودفعوا الجميع - صغاراً وكباراً – بعيداً عن الشاطئ ليغرقوا جميعاً !!

الغرب والقمع العنصري

كانت العنصرية العرقية والقمع العرقي إحدى ملامح الحياة اليوميّة للسود في الولايات المتحدّة لأكثر من 350 سنة. ولكن استمرار العنصرية ليس حتميًا والعنصرية العرقية – خصوصًا في شكلها الحالي – لم تكن موجودةً دائمًا. فالعنصرية العرقية والقمع العرقي أبعد من أن يكونا النتيجة الحتميّة لتخالط شعوبٍ مختلفة، فهما انبثقا عن نقلة أوروبا من النظام الإقطاعيّ للنظام الرأسمالي. فالمجتمعات القديمة والمجتمعات الإقطاعية استطاعت العيش دون نوع الظلم هذا

استفحال ظاهرة الرق بالدول المتمدنة والأمم المتحضرة

أولا:وفي العصورالحديث كان للغربيين – والأمريكيين بصورة خاصة – الدور المعروف في الإفراط في استخدام “حق القوة” إلى درجة سمحت لبعض الكٌتَّاب بوصف الحضارة الأمريكية على أنها الحضارة المعاصرة الوحيدة التي قامت على أكتاف العبيد المستجلبين بالقوة من قارات أخرى، وما محطة جزيرة (غوريه) – التي شكلت من القرن الخامس عشر، ولغاية القرن التاسع عشر المركز التجاري الأكبر لتجارة العبيد في الساحل الإفريقي .

ثانيا:واليوم، ما تزال بعض الأمم تستعبد شعوباً، على الرغم من تصاعد الدعوات في العصر الحديث إلى المساواة، وما تزال ولايات تُفرِّق بين البيض والسود، تفرقة تنكرها الإنسانية . أحمد الحوفي: (تحرير القرآن الكريم للرقيق)، مجلة (الرسالة الإسلامية)، العددان 125 و 126 السنة (12) وزارة الأوقاف، بغداد، ص55 - 56.
ثالثا: التسابق والتنفنن باسترقاق البشر بالمتاجرة بالجنس

صحيح ان الرق الغي في الغرب إعلاميا لكن سار بانماط وأساليب اقذرمن سابقتها بالتسابق بالمتاجرة بالنساء وجعلها وسيلة للترويج للبضائع وسلعة تجارية رخيصة والتفنن بالتكسب بالنساء والصبيان واسترقاقهم جنسيا وعبر القارات ولازال المجتع الدولي قاصرا في محاربة (الاتجار بالبشر).

رمتني بدائها وانسلت

ودرج الكثير من الباحثين الغربيين إلى مقارنة تجارة الرقيق التي كانت سائدة في غرب أفريقيا بتلك التي كانت في شرقها، وخلطوا، عَمْداً، بينها وبين الرِّق في الإسلام، وزعموا أن الإسلام يُبيح الرِّق، وأنه أفسح المجال للاتجار فيه، باعتباره حقًّا من الحقوق الدينية كيلي. جون: (بريطانيا والخليج 1795 - 1870م) ج2، ترجمة محمد أمين عبدالله، وزارة التراث القومي والثقافة، سلطنة عمان، 1979، ص25.

وبهذا الاستعراض العابر ندرك أنه من الظلم الفادح، والجهل الفاضح أن نغٌض الطرف عن هذا التاريخ الاستعبادي الطويل العريض، ونحاول العلاج للمشكلة بمعزل عن هذه السياقات التي تركت أوضاعا نفسية، وفكرية على مرآلاف السنين.

 

هلال  ال فخرالدين

محرر الموقع : 2017 - 01 - 14