بالصور والتفاصيل ...مهرجان في ستوكهولم، الحسين..ثقافة وهوية
    

مهرجان في ستوكهولم، الحسين..ثقافة وهوية
تحت شعار الحسين .. ثقافة وهوية انطلق في العاصمة ستوكهولم مهرجان الحسين ع الاول 1435. المنظمون حسينية الجوادين ع وبالتعاون مع مؤسسة الحوار الانساني ومن على قاعة الحسينية وبرعاية من المركز الثقافي العراقي في اسكندنافيا التابع لوزارة الثقافة في العراق

 

المهرجان حضره نخبة من الشخصيات العلمائية وممثلي الحسينيات والجمعيات الاسلامية والهيئات والمؤسسات الفاعلة في السويد مع جمع غفير من ابناء الجالية العراقية في السويد، مثلت بمجملها الطيف الجميل للجالية في السويد ومن مختلف الفئات العمرية والمناطق وبالرغم من انه العام الاول لانطلاقة المهرجان كان الحضور كبيرا ومشرفا بما يتناسب وصاحب الذكرى سيد الشهداء الامام الحسين ع الذي مثل وهج النور المضيء في شتاء ليل السويد وبما تحمله ثورة الحسين ع من اشراقة معاني انسانية نبيلة.


الكلمات والمشاركات والفعاليات توزعت على الخطابة والشعر والانشاد وعرض للافلام الوثائقية بينما غطت محاور تاريخية وانسانية وتربوية واجتماعية منها مسؤوليات حمل الهوية الحسينية ونشر ثقافة ومباديء ثورة عاشوراء لما تمثله من انعطافة في تاريخ الانسانية على مر العصور، جسد فيهاالامام الحسين ع وآل بيته وصحبه خندق الممانعة والشرعية والمقاومة والبذل والتضحية باروع صورها واسترخصوا الدماء في سبيل اعلاء كلمة الحق ومباديء العدالة الانسانية التي نادت بها قوانين السماء والطرف الثاني المتمثل بيزيد الذي اهلك العباد والبلاد بخندق الفساد والجشع وانتهاك الحرمات واستعباد الناس.


كما وتشرف المهرجان بمشاركة رئيس الطائفة المندائية في السويد بكلمة قيمة عزى فيها الحضور واشاد بدور الامام الكبير ومبادئه السماوية والانسانية السامية واشار الى الارث الكبير وعمق الوشائج الطيبة التي تربط بين المندائيين والمسلمين في جنوب العراق والتي يعود تاريخها الى الاف السنين.


وصدحت حناجر المنشدين تتغنى بالشهادة وملاحم البطولة والدروس والعبر مستلهمة الهمة وعميق الاثر متغنية بالاخوة والصحبة الخيرة والصبر والجلد على فاجعة الطف الاليمة وكان للشعر هو الاخر شطرا في شذرات تستنطق الطف وكربلاء وابطالها الذين قضوا صرعى باجسادهم وظلت ارواحهم تحوم فوق رؤوس المعزين والمشاركين في المهرجان.


وكان لصوت الزينبيات هو الاخر حضور مميز في المهرجان حيث اكدت رئيسة هيئة فاطمة المعصومة على دور عقيلة بني هاشم في كربلاء قبل واثناء وبعد حادثة الطف المؤلمة وثورة ابي الاحرار عليه السلام وكيف كانت الحوراء زينب ع بقوتها وصلابتها تذب عن الحرائر بجلد وعزم كبيرين نزولا عند وصية اخيها ورعيا للمبادئ والرسالة الكبيرة التي تحملها رغم فداحة والم الماساة.

 

واكد السادة العلماء والخطباء على ان مدرسة عاشوراء مدرسة غنية بدروسها وما استمرارها الا دليل على صدق الوعد ونبل ونصاعة واصالة الفكر الذي نبعت منه الثورة حتى قالها ابو الاحرار مدوية عارمة هيات منا الذلة ومثلي لا يبايع مثله لكي ترتبط بضمير ووجدان الانسانية عبر العصور والازمان ممثلة حالة الوعي بالامة والالتزام بالمباديء السامية في التحرر والانعتاق وان يظل حب الحسين ع والالتزام بمبادئه عبادة فالحسين ع ثورة وعقيدة وجهاد.
واكد اللجنة المنظمة خلال كلمة المهرجان على اننا نستظل بسقف الشرع القويم ونهج الرسول الكريم وآله الاطهار ع ونتدثر بدثار المرجعية الرشيدة التي لا نتقدم عليها ولا نتاخر عنها وان احترام كل مراجعنا الكرام واجب ومسؤولية، وانهم رموز الطائفة والمساس بالرموز يعني المساس بكل الطائفة كما واكدت الكلمة على اخذ الدروس والعبر من اصحاب الحسين ع باعتبارهم المثل الاعلى والقدوة الصالحة بالصحبة الطيبة والاخلاق السامية والتضحية في سبيل المبادئ مستشهدا بقسم سيد الشهداء وحديثه عن الاصحاب.

وختاما شكر القائمون على المهرجان الحضور الكبير وبالاخص الحسينيات والهيئات والجمعيات التي تجشمت عناء السفر من المحافظات لحضور المهرجان والمشاركة من ابسالا وفستيروس واسكلستونا وباقي المدن، كما وشكر كل المعزين من المسلمين وباقي الديانات والطوائف ومشاركاتهم متمنين ان يكون العام القادم مهرجانا اوسع واكبر واثرى من حيث الحجم والتنوع بالمشاركات والفعاليات.
اللجنة المنظمة
مهرجان الامام الحسين الاول ع 1435 / 2013
حسينية الجوادين ع في ستوكهولم

http://aljawadein.com/
https://www.facebook.com/groups/596499997074593/

 

محرر الموقع : 2013 - 11 - 23