ابن الملك= شاهبور
    

أمين ظافر الغريب 

  • أبُ النَّصر سابور بن أردشير، وزير بهاء الدولة أبي نَصْر ابن عَضد الدَّولة بن بويه الدَّيلمي. مولده في شيراز ليلة السبت 15 ذي القعدة سنة 336هـ. سابور: بفتح السين المهملة وضم الباء الموحدة وبعد الواو راء. والأصل فيه "شاه بور" فعرب لأن الشاه بالعجمي: المَلِك وبور: ابن فكأنه قال: ابنُ المَلِك وعادة العجم تقديم المُضاف إليه على المُضاف. وأوَّلُ مَنْ سُمّي بهذا الاسم سابور بن أردشير بن بايك بن ساسان أحد مُلوك الفرس. وأردشير: بفتح الهمزة وسكون الراء وفتح الدال المهملة وكسر الشين المعجمة وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها راء. قاله الدار قطني الحافظ وقال غيره: معناه دقيق حليب وقيل معناه دقيق و حلو وقال بعضهم"أزدشير" - بالهمزة والزاي - وهو لفظ عجمي. وأرد عندهم: الدقيق وشير: الحليب و شيرين: الحلو. وقد بنى مكتبة في محلة بين السورين في الكرخ سنة 381هـ على مثال "بيت الحكمة" وقال عنها مُحَمَّد كُرْد علي في "خطط الشام" ج6/ ص: 185، ونافت كتبها على عشرة آلاف من جلائل الآثار ومهام الأسفار، وأكثرها نسخ الأصل بخطوط المؤلفين "النهاية ونكتها" ص: 10، المقدمة. أشار إلى المكتبة أبُ العَلاء المَعَري: وغنت لنا في دار سابور قينة *  مِنَ الورق مطراب الأصائل مهيال. ذكره أبُ المنصور الثعالبي في كتابه" يتيمة الدَّهر"، مِنْ جُمْلة مَنْ مَدَحَه أبُ الفرج البَبَّغاء بقوله: فقلت: لو شئت ما فات الغنى املي * فقال: أخطأت، بل لو شاء سابور. في أواخر العصر البويهي حيث سيطرة الأتراك، وضعف الدلة البويهية، وازدياد القلاقل الداخلية في العراق، وحدوث الفتن الطائفية بين الشيعة والسنة في بغداد اعتباراً من 443هـ 1051م ولم تزل تنجم وتخبو بين الفينة والأخرى حتى اتسع نطاقها بأمر طغرل بيك أوّل ملوك السلجوقية، فإنه ورد بغداد في سنة 447هـ. وأمر طغرل بيك باحراق مكتبة سابور بن أردشير الشهيرة. وكانت وفاة سابور سنة 416هـ/416 هجرية ببغداد. شابور الثاني أو سابور ذو الأكتاف (309-379) أحد ملوك الفرس وهو سابور بن هرمز بن نرسي. الملك الوحيد في تاريخ الساسانيين ویلقب بقتال العرب. توج في رحم أمه، وقد تم وضع تاج الملك على بطن أمه. ولد شابور ملكاً، وأثناء شبابه كانت الإمبراطورية الساسانية تحت سيطرة أمه والنبلاء في الدولة، فانتشر بين العرب والروم أن ملك الفرس صغير فطعموا في المملكة الساسانية، وفي تلك الفترة غلبت العرب على سواد العراق. وكان أغلبهم من ولد إياد بن نزار، وكان يُقال لها طبق لإطباقها على البلاد. وملكها يومئذ الحارث بن الأغر الإِيادي، فلما بلغ شابور ستة عشرة سنة، أعد أساورته للخروج إليهم والإيقاع بهم، وكانت إياد تُصَيِّفبالجزيرة وتشتو بالعراق، وكان في حبس سابور رجل منهم يُقال له لقيط بن يعمر، لقيط بني أياد، الشاعر لقيط الأيادي فكتب إلى إياد شعراً ينذرهم به، ويعلمهم خبر من يقصدهم، وهو:

  •  

    سلامٌ في الصحيفة مِنْ لقيط * على مَنْ في الجزيرة من إياد

     

  • لَمّا أُسِر سابور ببلد الرّوم ومَرِضَ قالتْ لَهُ بنتُ المَلِك وقد عشقته: ما تشتهي؟ قال: شربة مِنْ ماء دَجْلَة وشمّة مِنْ تُراب اصطخر. فلَمّا حقّقتهما لَهُ شُفي، دليل وطنيته.

  •  

محرر الموقع : 2017 - 01 - 20