ما علاقة الدهون في البطن بالجهاز المناعي؟
    

قد لا تحب شكل بطنك والدهون المحيطة به، ولكن طبقة واحدة كبيرة من الدهون التي تمتد عبر البطن تخدم غرضا هاما: هذه الدهون، تدعى الثرب omentum، تلعب دورا في الجهاز المناعي وفقا لدراسة جديدة.

مهما كان وزنك كل شخص لديه ثرب، وهو يشبه المئزر الذي يعلق أمام أعضاء البطن ويربط العديد من الأجهزة في البطن بما في ذلك الطحال والمعدة والقولون.

يتمتع الثرب بخلايا أخرى إلى جانب الخلايا الدهنية وهي منتشرة في جميع أنحاء الطبقة وتُعدّ كتل من الخلايا المناعية. اكتشف الباحثون هذه الكتلة في الأرانب عام 1874، وتم تسميتهم “بقع حليبية” بسبب مظهرهم الأبيض الذي يميزهم عن الخلايا الدهنية الصفراء.

وصرّح الإختصاصي في علم المناعة في جامعة ألاباما والمسؤول عن الدراسة تروي راندال: “السوائل المحيطة بأعضاء البطن لا تبقى في هذه المنطقة فقط بل تنتشر من خلال البقع الحليبية. ثم تقوم بجمع الخلايا والمواد المضادة والبكتيريا قبل أن تقرر ما سيحدث مناعيا”.

هذه البقع، التي تراقب ما يجري في البطن، دفعت بجراح بريطاني للإشارة إلى الجهاز باسم “شرطي البطن”. ولاحظ الجراح أن الثرب يلعب دورا في الحد من الالتهاب في غشاء رقيق يحدّد تجويف البطن، كما يساعد أيضا على شفاء الجروح الجراحية.

إلّا أنّ وظائف الثرب يمكن أيضا أن تكون ضارة للجسم خاصة عندما يتعلق الأمر بكيفية تفاعل الهيكل مع الخلايا السرطانية. سرطان الثرب أمر نادر الحدوث، ولكن أنواع أخرى من السرطان في الجسم يمكن أن تصل إليه.

الخلايا السرطانية من الأجهزة الأخرى يمكن أن تصل إلى الثرب من خلال سوائل البطن؛ ومثل الخلايا الأخرى تصفيها البقع الحليبية. ولكن بدلا من إطلاق استجابة مناعية ضد الخلايا السرطانية يقوم الثرب بحمايتها.

ويأمل العلماء أنه من خلال معرفة المزيد عن الثرب والدور الذي يلعبه في حال إصابة الشخص بورم خبيث الورم فسيستطيعون تطوير طرق جديدة لعلاج هذه السرطانات.

محرر الموقع : 2017 - 06 - 15