قناة الشَّرقيَّة تتجاهل إرهاب السَّعوديَّة
    

أمين ظافر الغريب

 

قناة الشَّرقيَّة تتجاهل إرهاب السَّعوديَّة، كأنَّ هذه الدَّولة مترامية الأطراف، على أطراف بؤرة اهتمام قناة الشَّرقيَّة الفضائحيَّة، أطراف العِراق، كأنَّها (السَّعوديَّة)، خارج الزَّمَن وخارج اهتمام الشَّرقيَّة في آنٍ معاً!.. التّجاهلُ مفضوحٌ، مدروس كتجاهل واو  عَمْر(و) !. كأنَّ تحرير (الشَّر قيَّة)، مُلْحَق بصحيفةِ (الشَّر ق) الأوسط السَّعوديَّة، تَبَعٌ مُسْتَتِرٌ لطائِفِيَّتِها السِّياسِيَّة، هكذا كان مدير عام الشَّرقيَّة، المُخضرَم الغنج «صباح الرُّبيعي» في دِعاية البعث في البصرة وبغداد، نقلَ خدمات تبعيَّته إلى شبيهه «سعد البزّاز» منجَذِباً إليه. شَرُّ السَّعوديَّة والشَّرقيَّة صاعِدٌ مِنَ الأطرافِ إلى العُمق البُؤرة العِراق العريق الظــافــر. وهذا غيضٌ مِنْ فيضٍ: منظمة HUMAN RIGHTS WATCH المعنيَّة بحقوق الإنسان امس الجمعة دعوتها لإجراء تحقيق دولي في انتهاكات قوانين الحرب من قبل التحالف السعودي، و وقف تصدير الأسلحة للسعودية وإعادتها للقائمة السوداء التابعة للأمم المتحدة، وزير الخارجية اليمني هشام شرف بعث رسالتين إلى أمين عام الأمم المتحدة António Guterres‏، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن الحسين، استنكر فيهما افعال السعودية وحذر من رد يمني مزلزل يطال السعودية عملا بحق الرد بعد قصف مجلس العزاء. وقالت المنظمة في تقرير لها ان غارة التحالف  في 10 كانون الثاني الماضي أدت الى مقتل طالبين وإصابة ثلاثة أطفال قرب مدرسة في منطقة نهم شرقي صنعاء. واشار التقرير إلى أن الأمين العام السابق بان كي مون ضم تحالف السعودية إلى "قائمة العار" السنوية التي يُصدرها بشأن الانتهاكات الخطيرة ضد الأطفال أثناء النزاعات المسلحة، وأنه "بعد أيام من نشر التقرير أصدرت السعودية وحلفاؤها تهديدات بسحب مئات الملايين من الدولارات التي تقدم كمساعدات للأمم المتحدة، في المقابل، أعلن بان كي مون أنه سيسحب التحالف بقيادة السعودية من القائمة، وأقر علنا بأن التهديدات المالية أثرت في قراره".واعتبرت المنظمة أن هذه الافعال تعزز الحاجة الملحة إلى تحقيق دولي في انتهاكات قوانين الحرب في اليمن، وإعادة التحالف إلى "قائمة العار" الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة بالانتهاكات ضد الأطفال في النزاعات المسلحة. ونقل التقرير عن "سارة ويتسن"، مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة قولها: "مقتل فتاة عمرها 11 عاما (الطفلة إشراق) جراء القصف، وهي في طريقها إلى المدرسة، يُظهر لأي مدى لا يبالي التحالف بقيادة السعودية بضمّه لفترة قصيرة إلى "قائمة العار" الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة"، وتساءلت ويتسن "كم من أطفال المدارس يجب أن يموتوا ويُشوّهوا قبل أن ترد الأمم المتحدة؟".المصداقيَّة والحياد والموضوعيَّة، رسالة ورأسمال الإعلام الشَّريف، بخلاف الدِّعايةِ البعثبداوةدولار المأجورة.

 

 

 

محرر الموقع : 2017 - 02 - 18