وفد التحالف الوطني بين التوقع والأمنيات.!
    

احمد احسان الخفاجي 

مشروع جديد يتبناه التحالف الوطني العراقي بهيئته  الجديدة وبقيادته الساعية الى تحقيق نقلة نوعية في العمل البرلماني ،وانجازات تتناسب مع حجم المؤسسة التحالفية التي دعى الى تشكيلها السيد عمار الحكيم مرارا وتكرار،والتي اثمرت عن اولى نتائجها  بأقرار قانون الحشد الشعبي . فهاهم اليوم يقدمون مبادرة اخرى  قد تكون دوافعها واهدافها غائبة عن التوضيح للشارع العراقي .! سوى ماأعلن عنه رئيس التحالف الوطني في مؤتمراته المنعقدة عقب الأجتماعات مع مجالس المحافظات ،والتي تطرق فيها الى امور سطحية او مبادئ عامة لاتثير اهتماما بالغا لدى الشعب العراقي عن جدية هذه الزيارات وأهميتها ،والتساؤلات التي تطرح بخصوص هذا الوفد عديدة منها.؟ هل ان الوفد التحالفي لايحمل في جعبته اي رؤى جديدة والغرض من زياراته هذه للتنزه وتقوية الاواصر الأجتماعية فقط.؟ام يسعى الى نقل التجربة المؤسساتية الى مجالس المحافظات.؟ام يحاول ان يطمئن اعضاء مجالس المحافظات ان المؤسسة البرلمانية لن تغيب دور اعضاء المجالس في المحافظات وتختزل القرار في مركز العاصمة.؟هذه التساؤلات قد تكون هدفامتوقعا لزيارة الوفد الى المحافظات. اما مانتمناه نحن من وفد التحالف الوطني كونه صاحب القرار السياسي الأعلى في البلاد ان يستثمر هذه الزيارات ويعمل كمستشفى متنقل بكوادره القيادية التي تمتلك السطوة على اعضاء كتلها في مجالس المحافظات، فالحال في هذه المجالس  مصاب بمرض الشللية المزمنة والتشضي والتناحر المتكرر في كل جلسة اسبوعية من جراء تقديم البعض منهم مصالحهم الشخصية على مصالح محافظاتهم مماعطل الكثيرمن الواجبات والاعمال المهمة وذهب كل عضو او فئةمتآلفة  من الأعضاء في واد وفئة اخرى في واد اخر. فعلى هذا الوفد ان يأخذ على عاتقه هذه المهمة ويعمل كفريق طبي متنقل من محافظة الى اخرى بعد ان يكون ملما بكل التفاصيل والملفات الساخنة في محافظات العراق ولاينهي اجتماعاته الا بحلول مرضية لابناءها .فأن لعب وفد التحالف الوطني هذا الدور سيكون قد نجح نجاحا طيبا ويصلح الكثير من المشاكل العالقة وينهي الكثير من المعاناة الحقيقية والتي افقدت ثقة المواطنين بممثليهم في المحافظات
محرر الموقع : 2017 - 02 - 19