العِراق بين مؤتمري لندن 1992 جنيف 2017م
    

أمين ظافر الغريب

وحدة العِراق، الجَّديد الأساس بين المُؤتمرين الدُّوَليين، النِّظام والمُعارضة يتبادلان الأدوار والمواقع على هامش

الحراك الجَّماهيري والتّظاهرات الشَّعبيّة - الغيث الغوث ! - السِّنين السِّمان العِجاف، استباقاً لانتخابات خريفٍ عابس  قادمٍ بقطار أميركي ذهاب ـ إياب!.

 

الأغلبيَّة «الدِّيمقراطيَّة» و«البعث» الرَّث، يلتقيان في المَنحى المُنحنى والمَنسى المَنفى!..  ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ: قوى، بينها التحالف الوطني الشيعي وأحزاب سنية وحزب البعث، أعلنت رفض مؤتمر جنيف حول العراق، ضمن تباين ردود الأفعال والمواقف تجاه المؤتمر الذي تحضره شخصيات مشاركة في العملية السياسية، فضلاً عن معارضين، وبمشاركة دولية. وأعرب رئيس التحالف الوطني، عمّار الحكيم، رفضه  «أية تفاهمات حول العراق خارج الحدود، أو تدخل أي طرف في أزمة البلاد لأنه سيسقط عليه أزماته ورؤيته الخاصة بعيداً عن المصلحة العراقية». وشدد على أن «الوطنية لا تناقش في الغرف المغلقة والدهاليز، إنما في النُّور وبطريقة مُعلَنة». و صرّح النائب عن كتلة المواطن، حبيب الطرفي، أن «إقامة المؤتمرات خارج العراق لا تأتي بالنفع أو حتى بالحلول للمشاكل العراقية، وهي بالعادة تغرد خارج السرب». وذكر الطرفي، في تصريح، أن «التحالف الوطني لا يعقد ولن يلبي أي دعوة لحضور مؤتمرات خارجية تحت أي مسمى لأنها مسيسة، كما هو الحال في مؤتمر جنيف الذي اعتذر عن عدم المشاركة فيه أغلب القادة السنة، باستثناء قلة منهم. ورغم ذلك فإن مؤتمرهم لن يأتي بالنفع أو حتى تلبية طموحهم وكذلك فإن الكتل الشيعية طرحت مشروع تسوية وطلبت من القادة السنة وغيرهم تقديم رؤاهم للذهاب بالدولة إلى بر الأمان، فما الداعي من إقامة مؤتمرات منفردة في جنيف وغيرها». ورغم اعتراضات القوى الشيعية على المؤتمر، فإن القيادي في اتحاد القوى، حيدر الملا، كشف أن «كل من وجهت إليه الدعوة، إما شارك في الاجتماع أو أرسل ممثلا عنه». وبين أن «رئيس البرلمان، سليم الجبوري، أرسل محافظ الأنبار صهيب الراوي ممثلا عنه». وأكد الملا «مشاركة محافظ نينوى نوفل العاكوب، إضافة إلى صالح المطلك، ووزير المالية السابق رافع العيساوي، وأحمد الجبوري، محافظ صلاح الدين». و أكد النائب عن «اتحاد القوى»، محمد مشهداني أن «الاجتماع يختلف عن سابقاته ويحظى باهتمام كبير في الوسط السنّي لأنه يتم برعاية أمريكية. وأن توقيت عقد الاجتماع يبدو مناسباً لأنه يتزامن مع تظاهرات شعبية واسعة ضد مؤسسات الدولة الفاسدة. وهذه الأمور قد تولد عوامل ضغط على الحكومة العراقية لتستجيب للفئات المهمشة من العراقيين»، معتبراً  «المرحلة المقبلة يجب أن تشهد انفتاحاً على الجميع، سيما عناصر المعارضة العراقية الذين اضطروا إلى مغادرة العراق بسبب التضييق والاتهامات التي تعرضوا لها خلال ثماني سنوات من حكم المالكي». مصدر مقرب من اتحاد القوى (السُّني) أشار  إلى أن «الاجتماع عقد برعاية أمريكية، دون موافقة الحكومة العراقية، وحضره سياسيون ونواب وقيادات عشائرية عراقية من الداخل، إضافة إلى ممثلين عن جهات سياسية معارضة للعملية السياسية خارج العراق. وأن اللقاء يهدف إلى وضع أسس وطنية أبرزها التمسك بوحدة العراق ومكافحة الإرهاب، كما يبحث أوضاع سكان المناطق ذات الغالبية السنية، من خلال التركيز على قضايا مهمة، مثل قانون العفو العام، وتعديل أو إلغاء قانون (اجتثاث البعث)»، فضلاً عن «إعادة النازحين إلى المناطق المحررة التي تمنع بعض فصائل (الحشد الشَّعبي) عودتهم كبلدة جرف الصخر في محافظة بابل، وبلدة يثرب في محافظة صلاح الدين، إضافة إلى الحديث عن الموقف من مشاركة السنّة في الانتخابات المقبلة». بيان فلول البعث نشره موقع «البصرة» الالكتروني، نفى حضور ممثلين عنه (مؤتمر سنة العراق في جنيف)، الذي «يعقد تحت مسميات طائفية أو عرقية»، حسب قوله وأنه «يواصل جهاده ونضاله السياسي صوب تحقيق تحرير العراق الشامل واستقلاله التام والناجز ولا يدخر جهدا في التفاعل مع الجهود الخيرة المخلصة والتي تصب في مجرى التحرير والاستقلال والسيادة وتعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز مسيرة النضال القومي للأمة العربية ولخدمة الإنسانية جمعاء. ونعلن مواقفنا الواضحة في التفاعل مع القوى الوطنية الخيرة والقومية والإسلامية كافة بلا مزايدات على أحد وبلا مناورات والتفافات غير مجدية فسبيل البعث هو طريق التضحية والجهاد والفداء وحتى تحقيق الظفر الحاسم والنصر الأكيد»، حسب البيان.



 

محرر الموقع : 2017 - 02 - 21