تكنولوجيا حرب النجوم.. سلاح جديد للبحرية الأميركية
    

الباحث حسين تايه مسعود / تكنولوجيا حرب النجوم" هو الاسم الذي أطلقه باحثون على السلاح الجديد، إذ يمكنه إطلاق القذائف بسرعة تبلغ 6 أضعاف سرعة الصوت. فقد أزاحت البحرية_الأميركية الستار عن نموذج مبتكر لسلاح "railgun"، الذي سيبدأ قريبا أول عروضه الميدانية في فرجينيا.

ففي معرض عام 2017 لعلوم وتكنولوجيا القوى البحرية المستقبلية، المنعقد في العاصمة واشنطن، كشف متحدث باسم مكتب الأبحاث البحرية أن السلاح جاهز للعروض الميدانية، وفقا لموقع "New Atlas".

ميغا جول

وذكر مسؤولون بالبحرية الأميركية أن الاختبار الأولي لإطلاق النيران في دفعات متعددة الطلقات، تم إجراؤها بنجاح. ومن المزمع إجراء اختبار معدل إعادة تقييم railgun عند 20 ميغاجول في نهاية هذا الصيف، ليزداد ويصبح 32 ميغاجول بحلول العام المقبل. وللتوضيح المبسط، فإن 1 ميغاجول هو ما يعادل مركبة تزن 1 طن تتحرك بسرعة حوالي 260 كم/الساعة.

ميزة السبق

ويقول الدكتور توماس بيوتنر، رئيس الإدارة البحرية للحرب الجوية والأسلحة، التابعة لمكتب البحرية للأبحاث: "إن railgun وغيرها من الأسلحة ذات الطاقة الموجهة هي مستقبل التفوق البحري".

ويضيف: "يجب أن تكون البحرية الأميركية أول من يقوم بتطوير هذه التقنية المتقدمة، والحفاظ على ميزة السبق على الخصوم".

6 ماخ

وكشفت البحرية الأميركية عن أحدث اختبارات لهذا السلاح الكهرومغناطيسي جذري الشهر المنصرم. ووصف الباحثون السلاح الجديد بـ"تكنولوجيا حرب النجوم"، وأوضحوا أن تلك الصواريخ القوية لا تعتمد على الوقود الكيميائي، وإنما على الكهرباء فحسب.

كما يتم استخدام مجالات مغناطيسية قوية وفقا لـ"نظام قوة النبض" لإرسال الوقود الدافئ ليحلق بسرعة 7242 كم/ساعة، وتبين أن تلك التكنولوجيا تمكنت في تجارب سابقة من اختراق الخرسانة على بعد 160 كم.

وتصنف railgun باعتبارها واحدة من التقنيات المستقبلية للحرب، حيث توظف الطاقات الحركية والليزر بدلا من المتفجرات الكلاسيكية.

وتقول البحرية الأميركية: "تغير تكنولوجيا railgun قواعد اللعب في الحروب.. فهذه التكنولوجيا تحقق تغطية واسعة النطاق، واستجابة سريعة بشكل استثنائي، فضلا عن ميزة مخازن الذخيرة العميقة للغاية."

ويأمل الباحثون أن يصل السلاح في نهاية المطاف إلى معدل إطلاق 10 دفعات نيران في الدقيقة الواحدة.

يتم إرسال نبض كهربائي إلى railgun، ينتج عنه قوة كهرومغناطيسية تؤدي إلى إطلاق قذيفة بسرعة 6 ماخ أو 7242 كم/ساعة.

"سيكون نظام الأسلحة في المستقبل على هذا المستوى من الطاقة قادرة على إطلاق قذيفة لما يزيد على 100+ ميل بحري".

تطوير من 2005

تعمل البحرية الأميركية على تطوير هذا السلاح مع شركة بي إيه إي سيستمز BAE Systems منذ عام 2005. خلال المرحلة الأولى، ركز المطورون جهودهم على تطوير تكنولوجيا الطاقة النابضة. وخلال المرحلة الثانية، التي بدأت في عام 2012، تواصلت جهود تطوير نظام الطاقة النابضة ونظام القاذف.

سلاح "بليتزر"

وشهد العام الماضي، تجربة ناجحة لإطلاق جهاز مماثل يسمىBlitzer railgun لصاروخ بسرعة 6 ماخ، والذي قامت بتصميمه شركة General Atomics Electromagnetic Systems (GA-EMS)، ومقرها سان دييغو، اعتمادا على نفس التكنولوجيا.

إن التكنولوجيا العسكرية المتقدمة ستعني أنه، في الممارسة العملية، يمكن أن تصل المقذوفات بسرعة تعادل أكثر من 7242 كم/ساعة بدءا من مغادرة خزنة الذخيرة، بما يتسبب في إحداث تسخين فائق للهواء أمام القذائف وتوليد طفرة صوتية لأنها تحطم حاجز الصوت.

مزايا متعددة

وفي العمليات العسكرية، يمكن استخدام السلاح لضرب أهداف على البر أو البحر أو الجو بدقة كبيرة. أيضا ومن بين المزايا الرئيسية للنظام railgun، بالمقارنة مع المتفجرات التقليدية، يأتي تحسين ظروف السلامة - بسبب قلة المتفجرات على متن السفن – والتي يمكن أن تقلل التكاليف أيضا إلى حد كبير.

 

محرر الموقع : 2017 - 08 - 06