رأي المرجع السيد السيستاني حول ...ما هي حقوق الأبناء على الآباء؟ وهل يجب علي الأب تعليم ابنه الأحكام الشرعية؟
    

صدرت استفتاءات جديدة لسماحة المرجع الديني الاعلى آية الله السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) حول “حقوق الأبناء”

١–السؤال: هل يحق للوالدين التصرّف في المبالغ التي يحصل عليها الاطفال عند الولادة كهدية ولو ببيعها وشراء اشياء تلزمهم كالملابس او الذهب وهل يحق للوالد التصرف فيها عند الحاجة اليها؟

الجواب: اذا كان المال ملكاً للطفل فلا يجوز للام التصرف فيه ولو بأن تشتري به ملابس له.

نعم للأب ولاِية على مال الطفل فيتصرّف فيه على طبق مصلحة الطفل. بما في ذلك صرفه على ما يقوم به حياته.

 

٢–السؤال: ما هي حقوق الأبناء على الآباء؟

الجواب: ان يحسنوا تربيتهم و ينفقوا عليهم مع الحاجة.

 

٣–السؤال: هل يجب علي الاب تعليم ابنه الاحكام الشرعية؟

الجواب: نعم بمقدار ما تتوقف عليه تنشئته نشاة دينية صالحة.

 

٤–السؤال: قد انتشر الفساد في بلادنا بانواعه ومن اعظمها المواد المخدرة، وعم انتشارها المدارس الحكومية والاهلية بشكل ملحوظ وبدات تشكل خطراً كبيراً علي علي اولادنا في المدارس، فاذا خاف الاب علي اولاده من خطر هذه السموم او احتمل وقوعهم في فساد آخر كالفساد الاخلاقي نتيجة لتواجدهم في هذه المدارس فما هو تكليف الاب في مثل هذه الحالة؟ علماً ان عدم السماح لهم بالذهاب الي هذه المدارس مع عدم وجود مدارس اسلامية قد يوقعهم في حرج شديد لانه يعني حرمانهم من اخذ الشهادة العليا التي تؤهلهم للحصول علي وظيفة محترمة يكسبون من ورائها معاشهم؟

الجواب: واجب الولي ان يصون الولد عما يفسد اخلاقه ويؤدي الي انحرافه، فلو امكن اتخاذ الاجراءات الكفيلة بحصول الامن من انجراره الي الفساد لو دخل المدرسة ـ ولو بتكليف بعض المدرسين او غيرهم بارشاده ومراقبته بصورة مستمرة ـ جاز له ادخاله فيها، واما مع وجود خوف حقيقي من فساده وانحرافه جرّاء ذلك فلا يجوز، وليست الرغبة في الحصول علي الشهادة والوظيفة مما يرخص له ذلك.

 

٥–السؤال: إذا أمرت الوالدة ولدها بتطليق زوجته لخلافها مع الزوجة، فهل يجب عليه طاعتها في ذلك؟ وماذا لو قالت (أنت ولد عاق إن لم تطلق زوجتك)؟

الجواب: لا تجب عليه طاعتها في ذلك، ولا أثر للقول المذكور، نعم يلزمه التجنب عن الإساءة اليها بقول أو فعل كما تقدم.

 

٦–السؤال: قد يتناقش الولد مع والده أو البنت مع أمها في أمر حيوي يومي نقاشاً حاداً فيضجر الوالدان، فهل يجوز للأولاد ذلك؟ وما هو الحدُّ الذي لا يجوز للولد والبنت تخطّيه مع والديهما؟

الجواب: يجوز للولد أن يناقش والديه فيما لا يعتقد بصحته من آرائهما، ولكن عليه أن يراعي الهدوء والأدب في مناقشته، فلا يحدّ النظر اليهما، ولا يرفع صوته فوق صوتهما، فضلاً عن استخدام الكلمات الخشنة معهما.

 

٧–السؤال: هل يجب على المكلف في أوروبا وأمريكا ونحوهما الحرص على لغة أولاده العربية، باعتبارها لغة القرآن الكريم والتشريع، كما أن الجهل بها سيؤدي مستقبلاً الى الجهل بمصادر التشريع الأساسية المدونة بها، فتقل معارفهم الدينية وينقص دينهم تبعاً لذلك؟

الجواب: إنما يجب أن يعلمهم منها بمقدار ما يحتاجون اليه في أداء فرائضهم الدينية، مما يشترط أن يكون باللغة العربية، كقرأءة الفاتحة، والسورة، والأذكار في الصلوات الواجبة، ولا يجب الزائد على ذلك، إذا أمكنهم تعلم ما يحتاجون اليه من المعارف الدينية والتكاليف الشرعية باللغة الأجنبية، نعم يستحب تعليمهم القرآن المجيد، بل ينبغي تعليمهم اللغة العربية بصورة متقنة، ليتمكنوا من التزوّد من المنابع الأساسية للمعارف الإسلامية بلغتها الأصلية، وفي مقدمتها القرآن العزيز والسنة النبوية الشريفة، وكلمات أهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم).

محرر الموقع : 2016 - 12 - 11