قيود تصدير الطائرات بدون طيار والنمو الصيني صداع مزمن للشركات الأمريكية
    

الباحث حسين تايه مسعود / فى بداية القرن، كان صانعوا الطائرات بدون طيار الامريكيين اشبه بالملوك ، غير ان قيود التصدير على الطائرات بدون طيار سمحت للصين بالبدء فى سد الفجوة التكنولوجيه وفقا لما ذكره الرئيس والمدير العام لشركة جنرال اتومكس اليوم الاربعاء.

العديد من الجهات الحكومية لا تفهم أنه عندما تمنع الولايات المتحدة المصنعين من بيع الطائرات بدون طيار إلى الحلفاء والدول الصديقة تجعل تلك الشركات تفقد فرصة توفير الخدمات اللوجستية وخدمات الاستدامة التي تجلب المزيد من الأعمال على مدى دورة حياة المنتج ، وقال ليندن بلو الرئيس التنفيذي للشركة : من خلال التخلي عن مبيعات الطائرات بدون طيار للمنافسين الأمريكيين مثل الصين، تسمح الحكومة الأمريكية لتلك البلدان بمعرفة المزيد عن كيفية استخدام الطائرات بدون طيار والحفاظ عليها بشكل فعال . ولعل الأهم من ذلك أن هذا البيع يمهد الطريق لإقامة شراكة أعمق بين الخصوم الأمريكيين والدول الأخرى.

واضاف "انهم سيتعلمون كيفية توفير قطع الغيار ، انهم ذاهبون لمعرفة أي نوع من الصيانة هو ضروري ، وانهم ذاهبون لمعرفة كيفية دمج الطائرات بدون طيار في الجيوش المحلية وبعد بضع سنوات ستكون جزءا لا يتجزأ من جيوش تلك الدول ".

وقد بدأ الاهتمام بـ MQ-1 Predator في مطلع القرن عندما بدأت الحروب في العراق وأفغانستان ، وسعت شركات الدفاع من جميع أنحاء العالم لتطوير نسختهم الخاصة من Predator . ولكن الأيام التي كان Predator الوحيد القادر على الطيران في الارتفاعات المتوسطة والمسافات البعيدة قد ذهبت منذ فترة طويلة !

في معرض باريس الجوي هذا العام ، عرضت شركة الدفاع الصينية تشنغدو مجموعة من الطائرات بدون طيار التي تشبه إلى حد كبير المفترس ونظيره الأكبر MQ-9 Reaper .

وقال ليندن انه فى السنوات الاخيرة نشطت شركة جنرال اتومكس العامة فى محاولة تثقيف الكونغرس والبيت الابيض حول ضوابط تصدير الطائرات بدون طيار وآثارها على اعمال الجمعية العامة على مستوى اوسع .

وقال مسؤول في صحيفة "Defense News" ان ادارة ترامب في وقت سابق من هذا الشهر اطلقت استعراضاً لقيود الطائرات بدون طيار ، مما يعني ان الفرج يمكن ان تكون قريبا.

وأشد القيود ضررا هو اتفاقية MTCR ، وهو اتفاق غير رسمي متعدد الجنسيات يهدف إلى المساعدة في التحقق من انتشار عدد من الأسلحة مثل النووية منها . ويصف الأتفاقية أي طائرة بدون طيار يبلغ مداها أكثر من 300 كيلو متر وحمولة تزيد على نصف طن كفئة من الفئة الأولى على قدم المساواة مع الصواريخ الباليستية ومركبات الإطلاق الفضائية.

ومن المرجح أن يكون تغيير اتفاقية MTCR مسعى طويل الأمد يتطلب مشاركة العديد من البلدان، ولكن على المدى القصير يمكن للولايات المتحدة أن تغير سياساتها الخاصة بتصدير الطائرات بدون طيار ، الأمر الذي جعل من الصعب تصدير الطائرات بدون طيار خارج بلدان الناتو و حلفاء المعاهدات.

محرر الموقع : 2017 - 08 - 23