لندن تتفوق على نيويورك ماليا والهوة هي الأكبر منذ2007
    

أظهرت دراسة جديدة أن العاصمة البريطانية لندن لا تزال المركز المالي الأهم في العالم، وما زالت تتمتع بجاذبيتها للقطاع المالي والمصرفي والاستثماري على الرغم من اعتزام بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي والبدء عملياً بإجراءات الخروج.

وتأتي هذه الدراسة التي نُشرت نتائجها في لندن الاثنين واطلعت عليها "العربية.نت" بعد أكثر من عام على التصويت في الاستفتاء العام ببريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو الاستفتاء الذي جرى في يونيو من العام الماضي، كما تأتي بعد أكثر من 5 شهور على إيداع بريطانيا طلباً رسمياً بتفعيل المادة 50 من اتفاقية تأسيس الاتحاد الأوروبي التي تعني بأنه يتوجب على لندن إتمام عملية الخروج من الاتحاد خلال عامين على الأكثر.

وبحسب الدراسة المسحية فإن لندن ما زالت تتفوق في جاذبيتها للقطاع المالي على كل من نيويورك وفرانكفورت، وهما المدينتان اللتان يسود الاعتقاد بأنهما ستحلان بدلاً من لندن كمركز مالي عالمي.

وبحسب مؤشر عالمي للمراكز المالية ويحمل الاسم (GFCI)، وهو مؤشر يقوم بدراسة جاذبية المدن الكبرى للقطاع المالي والتداولات المالية ومن ثم يُصنفها تباعاً، فقد تبين أن لندن لا تزال تستحوذ على المركز الأول عالمياً من حيث كونها عاصمة مالية، ويحل بعدها مدينة نيويورك في الولايات المتحدة ثم هونغ كونغ ثم سنغافورة.

ويُدرج هذا التصنيف 92 مدينة كأهم المراكز المالية في العالمية بعد أن يقوم بدراسة العديد من المقومات والبنى التحتية التي تتعلق بهذا المجال، فيما كان اللافت في هذا التصنيف أن الهوة بين مدينة لندن ونيويورك هي الأكبر منذ العام 2007، ما يعني أن مدينة لندن تفوقت بشكل أكبر من السابق على نيويورك كمركز مالي، وذلك على الرغم من المتاعب الاقتصادية والسياسية التي تسبب بها التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي، وعلى الرغم من حالة الضبابية التي يعاني منها الاقتصاد البريطاني فيما يتعلق بمرحلة ما بعد تنفيذ الـ(Brexit).

ومنذ اتخاذ البريطانيين قراراً بالخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو من العام الماضي يشهد الاقتصاد البريطاني حالة من التوتر والقلق، ويسود الاعتقاد بأن آلاف الوظائف في القطاع المالي بلندن سوف تتبخر بسبب أن العديد من البنوك العالمية سوف تضطر للمغادرة من بريطانيا كون أعمالها سوف تتعطل في القارة الأوروبية بعد الخروج من الاتحاد، وهو ما دفع الكثيرين الى توقع أن تحل مدينة باريس أو مدينة فرانكفورت في ألمانيا كبديل عن لندن وتصبح المركز المالي الرئيس في أوروبا.

وأعلن العديد من البنوك، وبينها (HSBC) البريطاني، أنها ستنقل جزءاً من عملياتها الى باريس أو فرانكفورت في محاولة لتجنب الآثار السلبية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

 

محرر الموقع : 2017 - 09 - 11