اعتقال إمام مسجد ليبي يشتبه بعلاقته بمنفذ هجوم مانشستر
    

اعتقلت قوة الردع الخاصة إمام مسجد بن نابي وسط طرابلس "عبد الرزاق مشيرب" العضو البارز بالجماعة الإسلامية المقاتلة، دون أن توضح أسباب اعتقاله رسمياً.

وقال شهود عيان إن مجموعة مسلحة تعتلي سيارات تابعة لقوة الردع داهمت منزل "مشيرب" أمس الأحد واقتادته إلى مقار القوة القريبة من مقرات حكومة الوفاق بطريق الشط.

وقال مصدر أمني من طرابلس لــ"العربية.نت" إن "اعتقال مشيرب جاء بسبب علاقة تربطه بمنفذ هجوم_مانشستر سلمان العبيدي أدلى بها شقيقه هاشم خلال التحقيقات الجارية معه من قبل قوة الردع"، وألمح المصدر إلى أن التحقيقات ستطال أيضا نشاطات "جمعية قدوتي" التي يثور حولها شبهات كثيرة بسبب نشاطها في تجنيد الشباب للحروب.

وعرف عن "مشيرب" الذي يتولى خطابة الجمعة بمسجد بن نابي القريب من مقر مؤسسة قدوتي حبه إلقاء خطب الجمعة باللباس العسكري، وخطبه المحرضة على الانضمام لصفوف المقاتلين لنصرة المجموعات الإرهابية في بنغازي ودرنة.

وعمل "مشيرب" (48 عاما) المتحصل على مؤهل عملي في مجال النفط بالمؤسسة العامة للنفط ومركز البحوث الصناعية بطرابلس قبل هربه للخارج ولجوئه لإحدى الدول الأجنبية على خلفية انتمائه للجماعة الإسلامية المقاتلة.

وإثر رجوعه لليبيا بعد اندلاع ثورة فبراير شارك في عمليات التحريض على القتال، وتولى إمامة جامع بن نابي وعرف كأحد أبرز مؤسسي جمعية قدوتي الدعوية التي نشطت خلال عامي 2012، 2013 م في تجنيد الشباب للقتال في سوريا، قبل أن تتهمها أسرة الطفل "عبد المنعم ضويلة" الذي نفذ هجوماً انتحاريا في منطقة السدرة بالهلال النفطي في يناير 2016م بمسؤوليتها عن تجنيده.

ومؤخرا تداولت جهات إعلامية محلية ودولية علاقة مؤسسة قدوتي بمنفذ هجوم مانشستر "سليمان العبيدي"، حيث يعتقد أنه تردد على بعض أعضائها، وكون صاحب الجمعية "سامي الساعدي" أبرز دعاة وأعضاء الجماعة المقاتلة صديق من والده سليمان العبيدي العضو الآخر بالجماعة.

 

محرر الموقع : 2017 - 09 - 11